الخناق يضيق على «داعش» بالموصل
البغدادي يدعو أنصاره إلى الفرار للجبال والعودة إلى العمل السري
اشتد الخناق على تنظيم «داعش» في مدينة الموصل، أكبر وأهم تجمع حضري سيطر عليه التنظيم في العراق وسورية، والذي يعد آخر معاقل التنظيم. وقال عميد بالفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي، إن وحدات الجيش سيطرت على طريق الموصل - تلعفر الرئيسي للخروج من الموصل، مضيفاً أن الفرقة أصبحت على بعد كيلومتر واحد من «بوابة الشام»، المدخل الشمالي الغربي للمدينة.وقال نائب قائد جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء عبدالوهاب الساعدي، الذي تنتشر قواته في الجزء الجنوبي الغربي من الموصل، إن إغلاق الطريق السريع المتجه غرباً يعني أن «داعش» بات محاصراً في وسط المدينة.
وكافحت وحدات من فرقة القوات الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة نيران القناصة والقذائف المضادة للدبابات لدى تحركها شرقاً عبر حي وادي الحجر، وشمالاً عبر حيي المنصور والشهداء. ومن شأن هذه التحركات أن تمكن الجهاز من الالتحام بقوات «الرد السريع» ووحدات الشرطة الاتحادية المنتشرة قرب ضفة نهر دجلة، وبالفرقة التاسعة المدرعة القادمة من الغرب، مما يضيّق الخناق على المتشددين.وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبدالأمير يارالله، أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت أمس شقق المأمون، وأدامت التماس مع حي المنصور».وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب في معركة الموصل، الفريق الركن عبدالغني الأسدي، إن «منطقة مجمع شقق المأمون، مهمة جداً للسيطرة على طريق بغداد والأحياء المحيطة بها»، مضيفاً أن «المقاومة عنيفة وشرسة، لأنهم يدافعون عن هذا الخط، وهو في تقديرنا الخط الرئيسي بالنسبة إليهم».وفيما أعلنت السلطات العراقية أن 26 ألف شخص من سكان الجانب الغربي من مدينة الموصل فروا خلال الأيام العشرة الماضية من منازلهم، أفادت مصادر عراقية وكردية بأن زعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي، وجه رسالة صوتية إلى «ولاية نينوى»، تتضمن الإقرار بهزيمة قواته في المعركة، التي تشنها القوات العراقية في الموصل، وتعيين خلف له، ودعوته أنصاره للعودة إلى العمل السري واللجوء إلى الجبال والمناطق الوعرة.