ترامب يعرض «صفقات» بالجملة على الديمقراطيين

نشر في 02-03-2017
آخر تحديث 02-03-2017 | 00:08
 الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
في خطابه الأول أمام الكونغرس، أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جانباً مختلفاً، فكان مساء أمس الأول مزيجاً من صانع الصفقات والبائع، إذ دعا إلى الوحدة، وحاول إخراج رسالته الشعبوية في صورة أكثر قبولاً، وكان أقل إثارة للخلاف وحساسية للنقد، وأكثر استيعاباً وشمولاً.

وفي حين انتقد ساسة واشنطن ووصفهم بأنهم نخبويون منفصلون عن الواقع في خطاب تنصيبه قبل خمسة أسابيع، جاءت رسالته مختلفة أمس الأول، ومفادها أنه بحاجة إلى الجمهوريين والديمقراطيين على السواء.

وتأكيداً لنزعته الاستعراضية، تعهد نجم تلفزيون الواقع، الذي تحول إلى سياسي، بفيض من الوعود منها برنامج ضخم للبنية الأساسية والأشغال العامة، وتخفيضات ضريبية للطبقة المتوسطة، وإصلاح لنظامَي الهجرة والرعاية الصحية، ومشروع قانون للتعليم.

اقرأ أيضا

ويتطلب كل ذلك تحركاً للكونغرس، وسيكون ذلك على الأرجح عن طريق تحالفات مختلفة بين المحافظين والمعتدلين والديمقراطيين.

وقال ترامب: «هذه رؤيتنا. هذه رسالتنا. لكن لا يمكننا الوصول إلى مبتغانا إلا معاً».

وكان الجمهوري ترامب سخر من الديمقراطيين لدى فوزه في انتخابات 2016، واستشاط غضباً لتعطيلهم تأييد مرشحيه للإدارة، لكنه لم ينتقدهم هذه المرة، بل طلب دعمهم مراراً، مؤكداً أن مشكلات بلاده بحاجة إلى حلول غير حزبية.

وقال المستشار الجمهوري مات ماكوياك عن ترامب «كان سمته رئاسياً الليلة، ولم يكن كذلك من قبل».

ويظهر الخطاب، فيما يبدو، قدراً من الاعتراف من جانب البيت الأبيض بأن أسلوب ترامب الصاخب المنفرد له حدود، فبعد موجة من الأوامر التنفيذية بات يتعين على ترامب الآن أن يحول تركيزه إلى القضايا الكبرى في جدول أعماله التي تتطلب تحركاً تشريعياً.

back to top