ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، محققة إغلاقات قياسية جديدة ومسجلة أكبر مكاسب يومية هذا العام، وتمكن "داو جونز" من الإغلاق أعلى 21 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، بدعم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.5 في المئة أو 303 نقاط إلى 21115.5 نقطة، كما ارتفع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً

Ad

(+ 32 نقطة) إلى 2396 نقطة، بينما ارتفع مؤشر نازداك (+ 78.6 نقطة) إلى 5904 نقاط.

وكان "داو جونز" قد ارتفع بحوالي 15 في المئة منذ فوز ترامب في انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر الماضي، كما حقق "نازداك" مكاسب بحوالي 13 في المئة، في حين ارتفع "S&P" بحوالي 11 في المئة منذ ذلك اليوم.

وبالنسبة للبيانات الاقتصادية، ارتفع إنفاق المستهلكين الأميركيين بنسبة 0.2 في المئة خلال يناير، بينما انخفض الدخل بنسبة 0.2 في المئة في الفترة نفسها.

وكان ترامب قد طلب خلال خطابه الثلاثاء من الكونغرس تخصيص تريليون دولار للإنفاق على البنية التحتية من أجل تطوير شبكات الطرق والجسور والسكك الحديدية والمطارات في الولايات المتحدة.

الأسواق الأوروبية

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.3 في المئة أو 5.4 نقاط إلى 375.7 نقطة، وهو أعلى إغلاق منذ الثاني من ديسمبر الماضي.

وارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 232 نقطة) 12067 نقطة، ليتمكن من تجاوز حاجز الاثني عشر ألف نقطة للمرة الأولى منذ أبريل 2015، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+102 نقطة) إلى 4961 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 119 نقطة) ليصل إلى 7383 نقطة، وهو أعلى إغلاق على الإطلاق.

واستقرت تلك المؤشرات في مستهل التداولات أمس، رغم المكاسب القوية للأسواق الآسيوية والأميركية، مع تركيز المستثمرين على نتائج أعمال الشركات وعدم الاستقرار السياسي في منطقة اليورو.

وفي بداية الجلسة، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بمقدار 0.25 نقطة إلى 735 نقطة. وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.10 في المئة إلى 7388 نقطة، وارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.20 في المئة إلى 4970 نقطة، فيما تراجع المؤشر الألماني "داكس" بنسبة 0.15 في المئة إلى 12051 نقطة.

من ناحية أخرى، قالت "دويتشه تيليكوم" للاتصالات أمس، إنها سجلت صافي خسائر بقيمة 2.12 مليار يورو (2.24 مليار دولار) خلال الربع الأخير من عام 2016 مقارنة بأرباح بلغت 946 مليون يورو خلال الفترة المقابلة من عام 2015، وانخفض سهم الشركة في مستهل التداولات بنسبة 1.85 في المئة إلى 16.15 يورو.

الأسهم اليابانية

وفي آسيا، ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التداولات للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بمكاسب القطاع المصرفي والشركات المصدرة تزامناً مع تواصل انخفاض الين مقابل الدولار.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.90 في المئة إلى 19564 نقطة، بعدما ارتفع بنحو 1.3 في المئة ليلامس أعلى مستوياته منذ ديسمبر عام 2015 خلال التعاملات، فيما ارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 0.75 في المئة إلى 1564 نقطة.

وتراجعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.40 في المئة إلى 114.16 يناً، ويعزز ضعف العملة المحلية مكاسب الشركات المصدرة، إذ يجعل منتجاتها أرخص في الأسواق الخارجية.

وارتفع سهم "توشيبا" بنسبة 2.70 في المئة إلى 217.2 يناً في ختام التداولات، بعدما أفادت تقارير إعلامية برغبة "فكسكون" التايوانية في الاستحواذ على وحدة الرقائق الإلكترونية التابعة للشركة اليابانية.

وتأتي مكاسب الأسهم اليابانية مع تزايد احتمالات رفع الفائدة الأميركية، التي يرى محللون أنها تضاعفت مما كانت عليه الأسبوع الماضي، وهو ما شكل ضغوطاً هبوطية على الين وعزز من آفاق سوق الأسهم.

في المقابل، انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية في ختام التداولات، مدفوعة بخسائر شركات الأسمنت والتسليم الفوري، ورغم مكاسب قطاعي التعدين والصلب، ووسط تعهدات من السلطات بتنقيح القواعد المصرفية.

وفي نهاية الجلسة، هبط مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.50 في المئة إلى 3230 نقطة، ليقلص مكاسبه منذ بداية العام إلى 4.1 في المئة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات الصينية أخضعت شركة التسليم الفوري "SF Express" للمراقبة بعد ارتفاع أسهمها بشكل حاد خلال الأيام القليلة الماضية.

من ناحية أخرى، قالت اللجنة التنظيمية المصرفية، إنها ستتعاون مع غيرها من الجهات التنظيمية بما في ذلك البنك المركزي لسد الثغرات في القواعد المرتبطة بالمنتجات المالية وتحديث اللوائح التي لم تعد تتناسب مع إدارة المخاطر في البنوك.

من ناحية أخرى، قالت شركة إدارة الأصول "بلاك روك"، إن المستثمرين سيواصلون التركيز على الاستقرار السياسي في الصين، أملاً في قدرة البلاد على خلق بيئة مشجعة للعمل.