انتقد البعض «القرد بيتكلم» على اعتبار أنه مقتبس من الفيلم الشهير Now you see me. كيف تعاملت مع هذا الأمر؟

Ad

«القرد بيتكلم» غير مقتبس من الفيلم الأجنبي، لكن بالتأكيد ثمة مشاهد «مُلهمة» منه، يضاف إلى ذلك أن الأفلام التي تتناول السحر تلتقي عناصرها الأساسية عموماً كالقبعة وورق اللعب وطائر الحمام، وهو ما تسبّب بهذا اللبس بالنسبة إلى العملين المذكورين. لكن كل من شاهد فيلمي تأكّد أنه غير مأخوذ عن عمل آخر، وأن فكرته مختلفة تماماً.

ما الذي دفعك إلى صناعة فيلم تشويق في ظل اكتساح نوع آخر من الأفلام الساحة السينمائية؟

السبب وجود جمهور شاب للسينما تجذبه أفلام المغامرة النادرة جداً في السينما المصرية وغير المنتشرة، خصوصاً المغامرة التي يتخللها بعض الكوميديا، ما يعزّز الإثارة، من ثم يسهل استقطاب الجمهور من خلال تقديم وجبة دسمة هو بحاجة إليها.

ما المدة التي استغرقها تصوير الفيلم؟

لا أستطيع تحديد المدة بسبب إيجار السيرك الإيطالي وتغيير ديكوره بالكامل من بناء بوابات ومدرجات جديدة وأرضيات، وإنشاء أجزاء جديدة أعلى مبنى السيرك، ما يفسّر التكلفة الباهظة التي تكبدناها واستغراق التصوير فترات طويلة.

ماذا عن مدة التدريب التي استغرقتها لتصوير مشاهد السيرك؟

الفنانان أحمد الفيشاوي وعمرو واكد قاما ببعض التدريبات البدنية ليصلا إلى شكل الجسم المناسب للشخصيتين المطلوبتين. إلى جانب ذلك، أدى واكد بعض التدريبات مع أحد المدربين لتعلّم الحركات الخفيفة الخاصة بورق اللعب.

عند اختيار أحمد الفيشاوي، ألم تتخوّف من كثرة الإشاعات التي تحيط به، تحديداً مشاكله مع المخرجين؟

في بداية الأمر، سمعت الكثير عنه لكني لم أتردد في اختياره، وكنت على صواب فهو ممثل ملتزم في الوصول قبل التصوير، ويقدّر جداً دور المخرج، إلى جانب احترافه التمثيل.

اختيارات

هل ترددت في اختيار عمرو واكد بسبب بعض آرائه السياسية؟

آرائي السياسية مختلفة تماماً عن آراء عمرو، ولكننا نعمل في السينما ولسنا في انتخابات برلمانية. فضلاً عن ذلك، واكد ممثل عالمي في هوليوود ويجب استغلاله في مصر بشكل أكبر.

أين نفذتم الغرافيك الخاص بالفيلم؟

أنجزنا الغرافيك كاملاً في مصر على يد مشرف الغرافيك والمونتير عمرو عاكف.

لماذا لم تستعينوا بخبراء خارج مصر كما هو شائع في السينما المصرية؟

لدينا شباب يملكون الكفاءات العالية، ولكنهم بحاجة إلى فرص ووقت كاف. أضف إلى ذلك أن جودة الغرافيك في الفيلم كانت عالية جداً بسبب عمرو عاكف الذي أثق به تماماً. عموماً، هي ليست تجربته الأولى في هذا المجال، بل له تجارب عدة أبرزها فيلم «الهرم الرابع» حيث اعتمد الصانعون عليه في جزء كبير من الغرافيك.

صعوبات وإيرادات

هل يوجد فرق بين إخراجك فيلماً من تأليفك وفيلماً بقلم زميل لك؟

يعتمد الأمر على وضع رؤية عامة تشمل الآراء كافة كي نصل إلى نظرة واحدة نخرج من خلالها الفيلم، علماً بأن صعوبة واجهتنا في «القرد بيتكلم» لأنه يعتمد على السحر. أشير هنا إلى أن سيد رجب وعمرو واكد والمنتج سيف عريبي شاركوا في كتابة الفيلم، ذلك أثناء الورشة وكان لكل منهم رأيه الذي ظهر في صورة المشروع النهائية.

ما هي أصعب المواقف التي مررت بها أثناء التصوير؟

مشاهد تدريب الأسود التي اعتمدت في جزء منها على الغرافيك.

هل توقعت أن يتصدّر الفيلم إيرادات الشباك؟

منتج الفيلم سيف عريبي هو الوحيد الذي توقّع ذلك وصدق حدسه، وأتصوّر أنه بنى رأيه إيماناً بالتجربة.

وزير الداخلية في الفيلم

ثمة ملاحظات كثيرة على شخصية وزير الداخلية في الفيلم. ألم يخش بيتر ميمي أن يتعرّض «القرد بيتكلم» لمشاكل مع الوزارة؟ يقول في هذا الشأن: «على العكس تماماً. شخصية وزير الداخلية التي أداها في الفيلم الفنان بيومي فؤاد تمثّل رجلاً يحاول بكل جهده القيام بواجباته، وفي مقدمها الحفاظ على الرهائن من دون إراقة نقطة دم واحدة، وعليه تعامل مع حدة الموقف بعقل واع. حتى أنه في النهاية يظهر خوفه على الضباط. أضف إلى ذلك، أن الداخلية تتضمن ضباطاً ناجحين، وضباطاً فاسدين أيضاً».