ناتالي بورتمان: براعة الإخراج لا يحدّدها جنس المخرج

كان أداء ناتالي بورتمان المبهر في فيلم السيرة الذاتية Jackie كفيلاً بترشيحها لجوائز «الأوسكار». لكن لا تقتصر مزايا هذه الممثلة المميزة على نجاحها في هوليوود، بل إنها تحمل آراءً لافتة عن العائلة والرؤساء وسبب افتخارها بنشاطها الاجتماعي.

نشر في 03-03-2017
آخر تحديث 03-03-2017 | 00:03
بدأت ناتالي بورتمان بالتمثيل في عمر الثانية عشرة، وأصبحت تحت أضواء الشهرة منذ ذلك الحين. نشأت في «لونغ أيلند» في نيويورك مع والدها الذي كان اختصاصياً في الخصوبة ووالدتها التي كانت ربة منزل، ثم أصبحت مديرة أعمالها.

كانت تلك الأيام بسيطة، بحسب قولها، وهي تشعر حتى اليوم بالامتنان تجاهها. درست في جامعة هارفارد قبل ظهور أحدث الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي التي تطغى على الحياة المعاصرة، ولم تظهر ناتالي على الشاشات في مناسبات كثيرة منذ نيلها جائزة أوسكار عن فيلمBlack Swan (البجعة السوداء) في عام 2011، وخاضت تجربتها الإخراجية الأولى في فيلم A Tale of Love and Darkness (حكاية عن الحب والظلام)، لكنها عادت وقدّمت أهم أدوارها في Thor.

فصل جديد

الممثلة التي تبلغ اليوم 35 عاماً توشك على بدء فصل جديد من مسيرتها. بعد إقامتها طوال سنتين في باريس حيث كان زوجها بنجامين ميلبيد يدير «باليه الأوبرا في باريس»، عاد الثنائي إلى لوس أنجليس في شهر يوليو من السنة الماضية.

من المنتظر أن تنجب طفلها الثاني وتستأنف العمل «في أسرع وقت ممكن»، كما تقول، كي تؤدي دور امرأة أسطورية أخرى: القاضية في المحكمة الأميركية العليا روث بادر غينسبرغ. حين سُئلت عن سبب عودتها إلى لوس أنجليس، قالت إن زوجها قرّر أن يترك عمله في دار الأوبرا، لذا عادا إلى المكان الذي التقيا فيه.

تعترف بورتمان بأن قبول دور جاكي كينيدي كان مخيفاً بالنسبة إليها أو حتى مضلّلاً. كان قرارها ليكون شائباً لو وصل الفيلم إلى «أيدٍ خاطئة»، لكنها شعرت بالاطمئنان حين قابلت المخرج بابلو لاران. سرعان ما بدأت الاستعداد للدور وكانت تمضي أربع ساعات في اليوم مع مدرّب لهجات وتراجع السِيَر التي كُتبت عن السيدة الأولى السابقة ليلاً. كانت تتبادل الروابط مع بابلو لمشاهدة مقابلاتها أو الأفلام الوثائقية عنها، وكانت تركز على نبرة صوتها ووضعية جسمها وحركاتها. على صعيد آخر، تعترف ناتالي بأنها تفصل بين حياتيها العامة والخاصة، وصوّتت لصالح قرار تشريع الماريجوانا في كاليفورنيا.

في المرحلة المقبلة، تتطلّع بورتمان إلى التعامل مع مخرجين مهمين أمثال زافييه دولان وتيرينس ماليك، وتنوي استغلال نفوذها لمساعدة النساء: «في ما يخص الإخراج لا أظنّ أن البراعة تتحدّد بحسب جنس المخرجين لكن لا تحصل النساء على فرص متساوية. يجب أن نكون جزءاً من الحل». تبدو المشكلة القائمة منهجية. تتحدث بورتمان للمرة الأولى عن مسألة التفاوت في الأجور بين الجنسين. ربما تزداد حدة مواقفها اليوم بسبب انتظارها مولودها الثاني أو لأن هيلاري كلينتون تقبع في منزلها في نيويورك بينما يجلس الرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي.

«نشاطي الاجتماعي يمدّني بالطاقة»

لـــدى ناتـــــالي بورتمـــــان نشاطــــات اجتماعيـــــة عدة، لا سيما ما يتعلّق منها بالنساء. تقول في هذا الشأن: «يمدّني نشاطي الاجتماعي بالطاقة وأشعر بأن الفن الذي نقدّمه أصبح مهماً أكثر من أي وقت مضى. بات ضرورياً أن يقدّم كل شخص أفضل ما لديه في مجتمعه لمساعدة الناس!».

back to top