كلام برزاني حول خور عبدالله
![محمد واني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1630607050878772300/1630607062000/1280x960.jpg)
وهذا الجدل العقيم والتصعيد غير المبرر حول مسألة محسومة سلفا ليس بجديد على هذه النائبة التي دأبت على الدفاع عن سيدها المالكي بالحق أو الباطل، مع أنه أبعد عن الحكم لسوء إدارته وفساده وإثارته للأزمات، وتفرده في الحكم وتسليمه المدن العراقية إلى تنظيم "داعش" الإرهابي دون مقاومة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تدمير العراق. والأزمة الجديدة ليست الأولى لهذه النائبة مع الكويت، بل سبق لها أن أثارت أزمة أخرى حول ميناء المبارك عام 2011، وأججت الشارع العراقي ضد الكويت، واتهمت وزير الخارجية الكردي "هوشيار زيباري" من حزب برزاني بتقاضي رشوة من الكويتيين لحسم مسألة ميناء المبارك لمصلحتهم، وصرحت آنذاك أن "زيباري يستحق أن تشيد له الكويت نصبا تذكاريا لأنه كان محاميا لها ومدافعا عن مصالحها".وطبعا لم ينس الطائفيون لـ"زيباري" فيما اتهموه زوراً حتى انتقموا منه وأبعدوه عن وزارة المالية التي كان يشغلها،ولم يكتف ائتلاف المالكي بفتح باب الهجوم على برزاني والكويت من خلال "عالية" بل دفع بأخريات لا يقللن عنها حقدا وضغينة على الشعبين الكردي والكويتي، وهي النائبة عواطف نعمة التي زعمت أن "برزاني قطع للشيخ خالد الصباح تعهدات بالتزام العراق بالحدود مع الكويت، وباتفاقية خور عبدالله"، وتابعت "يبدو أن الكويتيين باتوا يبحثون عن أية جهة محسوبة على العراق للتباحث معها حول الحدود واتفاقية خور عبدالله"، ناسية أن هذه الاتفاقات أممية ملزمة التنفيذ، سواء رضي العراق أم لم يرض.إزاء الحملة الهجومية الشرسة التي شنها أعضاء ائتلاف دولة القانون ضد برزاني بدفع مباشر من المالكي، رد عليهم المتحدث باسم حزب برزاني بعبارة مقتضبة لم تخلُ من الشماتة واتهام بالفشل، حيث قال إن "المالكي ومن شدة حسده ويأسه أصبح كالدب المجروح يعض جراحه"!* كاتب عراقي