"الروس اليابسة" هي العنيدة، سواء من الرجال أو من النساء، وهذه النوعية من "الروس" تصر على رأيها وتتشبث به، ولو كان رأيها خطأ يؤدي بها في نهاية الأمر إلى الطلاق.

حول هذه النوعية من "الروس اليابسة" كتبت الاستشارية الاجتماعية الدكتورة أمينة الحربي مقالا قيماً في التواصل الاجتماعي، أحببت أن أنقله لتعم الفائدة الجميع، وإليكم مقالها: «النساء العنيدات هن الفاشلات في الزواج، وفي علاقتهن حتى مع أقاربهن وبالأخص الوالدين، المرأة العنيدة تفتقد الذكاء العاطفي والمرونة في التعامل، وهي الأكثر فشلا في الزواج... لماذا؟

Ad

1 - لأنها ستدخل أنانيتها لتغلبه، وفي الحقيقة هي تفشل أمام عناد زوجها وعناد من حولها، فالرجال يشتدون عنادا أمام الزوجة العنيدة، ويلينون أمام المرأة الخاضعة.

2- المرأة العنيدة تظن نفسها أنها حيثما تمسكت برأيها وتقف أمام العاصفة ستفوز، وتنسى أنها إن فازت رأيا وموقفا فهي تراها انتصرت بحمقها إنما تخسر قلبا كان يحبها.

3- الكثير من الروايات والحكم تمتدح المرأة الهينة اللينة الودود الولود، حتى رسولنا عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام من بعده يثنون على المرأة التي تحتوي زوجها بلين وحكمة، فإن هذه المرأة من المؤكد أن زوجها سيعشقها ويتمسك بها.

4- المرأة التي تنحني لتمر العاصفة هي المرأة الحكيمة العاقلة التي تُعمر بيتا للأبد، والمرأة التي تقف كالعود اليابس هي من تنكسر وقد لا يُجبر كسرها.

5- المرأة العنيدة المتمسكة برأيها والتي تؤمن بمبدأ أنا أغلب وأنت تخسر إنما تدمر نفسها قبل أن تدمر الآخر، وتعيش حياة كلها حسرات تتجرع مرارتها في الدنيا والآخرة.

6- من تجاربي في الاستشارات الزوجية وجدت أن العنيدات ينتهي بهن الحال إلى الوحدة أو الطلاق، وفشل حياتهن الأسرية والاجتماعية.

7- الأعرابية الحكيمة توصي ابنتها ليلة زفافها بحكمة رائعة ومجربة، ووصفة أكدتها الزوجات الناجحات "كوني له أمة يكن لك عبدا".

الرجال الكرماء والحلماء تحولهم المرأة العنيدة إلى أعداء. يقول الشيخ المرحوم علي الطنطاوي لبثت قاضيا 27 سنة فوجدت أن أكثر حوادث الطلاق سببها غضب الرجل وجواب المرأة الأحمق".

أضم صوتي إلى صوت الاستشارية الاجتماعية أمينة الحربي في كل الذي كتبته ونشرته، فواقعنا الحالي بالفعل يمثل شريحة لا بأس بها من هؤلاء النسوة أصحاب "الروس اليابسة"، وخير دليل على صحة كلامي أروقة المحاكم التي تشهد يومياً عشرات الحالات من هذه "الروس"، والتي ينتهي بها المطاف إلى أبغض الحلال الطلاق، أو إلى الوحدة والانعزال.

لذا نصيحتي إلى أصحاب "الروس اليابسة" بالعودة الصحيحة إلى فهم وتطبيق الكتاب والسنّة لأن فيهما الخير الكثير وشفاء الصدور وانشراحها والسعادة والطمأنينة في الدارين.

فهل وصلت رسالتي لكم؟ آمل ذلك.

* آخر المقال: اقرأ واتعظ:

"إننا نعيش في الدنيا مرة واحدة فقط، فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة، بدلا من العيش في شقاء وهمّ وغمّ ونكد وحزن؟".