بينما تبحث وزارة التربية عن حلول لمعالجة ضعف طلبة المدارس وتأخر ترتيب التعليم في الكويت مقارنة بالدول المجاورة، تواجه الوزارة اليوم أزمة جديدة من جراء رسوب مجموعة من المعلمين في اختبارات الوظائف الإشرافية ببعض المواد الدراسية.

وفي الوقت الذي أعلن قياديو الوزارة برنامجا وطنيا لتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته يطبق على مدى 12 سنة لتجني البلاد ثماره بشكل واضح، تظلم المعلمون الراسبون في اختبارات الوظائف الإشرافية مما اعتبروه «عدم الإنصاف في هذه الاختبارات وعدم دقتها».

Ad

النظر بالتظلمات

وفي هذا السياق، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس أن الوزارة ستنظر بجدية في هذه التظلمات، موضحا أن الموضوع سيتابعه وكيل الوزارة د. هيثم الأثري والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، ولن تقبل «التربية» بظلم أي معلم، وسيتم إنصاف من يستحق.

وكان عدد من المعلمين والمعلمات الراسبين في اختبارات الوظائف الإشرافية الإلكترونية لوظيفة رئيس قسم الحاسوب في المرحلتين المتوسطة والثانوية قد تقدموا بتظلمات إلى مكتب الوزير تركزت حول آلية الاختبارات ونوعية الأسئلة، إضافة إلى عدم اقتناعهم بآلية التصحيح.

وطالب المتظلمون بإعادة الاختبار العملي وتصحيحه يدوياً بدلاً من الإلكتروني، إضافة إلى وضع أسئلة الاختبار من قبل موجهين كويتيين، لافتين إلى أن موعد الاختبار العملي كان في 27 فبراير والنظري في اليوم الذي يليه، ولم يكن الوقت كافياً للإجابة عن الاسئلة بطريقة مناسبة، لاسيما أن عددها 28 سؤالاً وزمن الإجابة ساعتان فقط.

وذكروا أن الأسئلة الموضوعة لم تكن موجودة في مذكرات الوظائف الاشرافية بموقع التوجيه الإلكتروني، ولم تقدم لهم أثناء الدورة قبل الاختبار، كما ان الوقت المحدد لم يكن كافيا للاجابة عن الكم الكبير من الاسئلة.