قال رئيس الأركان العامة للجيش القطري الفريق الركن غانم بن شاهين الغانم إن «الأمن الخليجي جزء لا يتجزأ، وأمن كل دولة خليجية هو مسؤولية مشتركة لكل دول المجلس»، مشيرا الى أن «القوات القطرية والقوات الكويتية احتفلت، أمس، بختام تمرين (فهود الصحراء 1)، وهذا التمرين الثنائي هو الأول، وبالتأكيد لن يكون الأخير، وسوف يتم كل عامين».

وأضاف الغانم، في تصريح صحافي عقب ختام التمرين، بحضور رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، ونائب رئيس الأركان الفريق الركن الشيخ عبدالله النواف ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن هاشم الرفاعي وكبار القيادات العسكرية بالجيش والحرس الوطني، أن هذا التمرين يأتي بهدف رفع الكفاءة القتالية لكل الوحدات بالجيشين وبهدف قياس الجهوزية وقياس التنسيق المشترك للتعامل مع الحالات والتمارين المشتركة التي تتم بين بلداننا.

Ad

من جانبه، أعلن آمر القوة البرية بالجيش الكويتي اللواء خالد الصباح عن جهوزية الجيش الكويتي لحماية البلاد والذود عنها على ضوء الأوضاع الاقليمية المستعرة، مطمئنا الجميع من مواطنين ومقيمين بجهوزية الجيش الذي يشهد تقدما في جميع المجالات، لافتا الى أن الجيش الكويتي، على صعيد التدريب المشترك مع القوات الشقيقة والصديقة أو التسليح، يمتلك منظومات عسكرية متطورة.

« تكامل 1» العام المقبل

كشف اللواء الصباح عن مشروع لإقامة تمرين في مارس من العام المقبل أطلق عليه تمرين «تكامل 1»، وسيقام لأول مرة بالكويت، وتشارك فيه جميع دول مجلس التعاون الخليجي بكل وحدات الجيوش.

وفي رده على سؤال صحافي عما اذا كانت القوة البرية بالجيش الكويتي تعاني نقصاً بالقوة البشرية قال اللواء الصباح: «لا شك ان القيادة العسكرية ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ورئيس الاركان العامة للجيش الفريق محمد الخضر ونائبه لا يدخرون جهدا في رفد القطاعات العسكرية، ومنها القوة البرية، بالعناصر والأفراد، وهذا الأمر محل اهتمامهم الكبير ولا يتوانون في تلبية كل احتياجاتنا، إضافة إلى سعيهم لتجهيز الجيش باحتياجاته واعداد القادة داخل القطاعات، والوضع بفضل الله ودعم القيادة العسكرية طيب جدا من حيث التسليح والتدريب والعناصر».

وأكد أن تمرين «فهود الصحراء» يتم ضمن منظومة درع الجزيرة العسكري، «فدرع الجزيرة هي المظلة التي تنطلق منها التمارين الثنائية والجماعية لجميع دول مجلس التعاون، فجميع قواتنا تحت مظلة درع الجزيرة والتي اجتمعت باتفاقية الدفاع الخليجي المشترك ضمن منظومة دول مجلس التعاون، والتمارين نوع من انواع التنسيق والقياس والجهوزية لقوات دول المجلس سواء ثنائية او جماعية».

فالح: 6 طائرات للحرس ضمن استراتيجية 2020
كشف قائد حماية التعزيز بالحرس الوطني، وهي الكتيبة المشاركة في تمرين «فهود الصحراء»، اللواء ركن فالح الشجاع النقاب عن «تحديث منظومة السلاح بالحرس لتدخل الطائرات لأول مرة ضمن قطاعاتها»، مؤكدا شراء 6 طائرات كمرحلة اولى تتبعها مراحل لزيادة العدد ضمن خطة التسليح التي اطلق عليها استراتيجية 2020.

وأشار الفالح إلى القيام بتدريب الطيارين بالحرس من خلال إيفادهم للدراسة في كلية جابر الأحمد للطيران، موضحا أن «هذا التسليح يأتي ضمن المرحلة الثانية من الخطة، وستتبعها مراحل عدة لتعزيز القدرات القتالية الدفاعية والإسناد لقواتنا وتحقيق التفوق العسكري للقوة لتقوم بواجباتها العسكرية، وهو الأمر الذي نسعى لتدعيمه من خلال الاشتراك في التمارين والتدريبات مع القوات المتنوعة بالجيش الكويتي».

وعن الجاهزية لمواجهة اي اختراق للحدود، قال إن «الحرس الوطني» أثبت منذ عام 1990 أنه يؤدي واجباته بكل اقتدار وجاهزية، وهو على قدرة وكفاءة عالية وتدريب عالي المستوى لمواجهة أي طارئ أو أي مسؤوليات توكل اليه من دعم للقطاعات او تقديم الاسناد او القيام بالواجب الحربي وفق ما هو مكلف به، متمنيا ان «تنعم بلادنا بالامن والامان، وأن يبعد عنها اي مخاطر او شرور».

وعن المشاركة في التمرين أكد انها «تأتي للتنسيق ورفع الجاهزية القتالية والاستعداد لنصل إلى توحيد القدرات ورفع مستوى التنسيق عند الطوارئ، ونحن نثمن للجيش الكويتي مشاركتنا في هذه التمارين العسكرية».

وعن تمرين «حسم العقبان» المقرر في شهر مارس الجاري بمشاركة 18 دولة شقيقة وصديقة، قال: «هذا التمرين حسم العقبان يقام كل عامين بمشاركة هذا العدد من الدول الصديقة والشقيقة، ويقام للمرة الثانية بالكويت، وسوف تشارك به الكويت بكل وحداتها وقطاعاتها العسكرية ضمن خطط القيادة لرفع الجهوزية القتالية للجيش بكامل قطاعاته العسكرية».

وأضاف أن مشاركة الجيش الكويتي في التحالف العربي بالمملكة العربية السعودية، عبر القوة البرية والقوة الجوية، «هي شرف لنا ولكل عسكري مشارك هناك للدفاع عن أرضنا ووجودنا وامتدادنا داخل المملكة العربية السعودية، وهي مشاركة تأتي ضمن اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك، ونحن نتشرف بالمشاركة والدفاع عن اراضي

المملكة العربية السعودية».

وعن قدرة الجيش الكويتي على الانتشار والتمركز خارج الحدود قال الصباح: «منذ نشأة الجيش الكويتي عام 1967 وهو لديه القدرة على الانتشار والتمركز خارج الحدود، بدليل مشاركته في الحروب العربية وانتشاره عام 67 في مصر وعام 73 في سورية ومشاركته ضمن التحالف العربي في المملكة العربية السعودية، وبذلك فإننا لم نفقد هذه الخاصية حتى نكتسبها، ونحن نتدرب دائما وأبدا لأسوأ الاحتمالات خلال تأدية أي واجب مناط بنا».

ولفت إلى أن «الخدمة الوطنية شرف وهي قادمة بصورة جديدة ونظام جديد مختلف عن السابق، ونتمنى أن يستفيد الجيش منها بتأهيل أبناء الوطن للدفاع عن وطنهم عند الحاجة والاستفادة من خبرات القادة والضباط الموجودين من خلال التدريب والتأهيل العسكري للمجندين وسد جوانب النقص بالجيش، إن وجدت، ونتمنى التوفيق للطرفين لما فيه مصلحة هذا البلد وأمنه وأهله».

وعما إذا كانت هناك منظومات تسليح جديدة للقوة البرية، أوضح: «حاليا نحن نعمل بجهد من اجل تطوير وصيانة المعدات ضمن العقود المبرمة، وهناك مشاريع عدة حول بعض المنظومات القتالية، ولا نستطيع الإعلان عنها حاليا لأنها لا تزال رؤية تحت الدراسة ولم تتبلور، ولكن نعدكم حال بلورتها ان نطلعكم عليها».

وفي ختام حديثه توجه اللواء الصباح بالشكر إلى الحرس الوطني الكويتي «الذي شارك معنا بفعالية في التمارين، وآخرها هذا التمرين، ونحن نعمل معهم كوحدة متكاملة وتنسيق مستمر، ونسعى لرفع الكفاءة مستقبلا من اجل تطوير قدراتنا القتالية».

3 أشهر للإعداد للتمرين
أعرب اللواء الصباح عن أمله «بأن يديم الله العلاقة الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي، التي أثمرت وتثمر دائما كل تعاون مشترك على شتى الصعد، ومنها الصعيد العسكري، حيث يأتي تمرين فهود الصحراء، الذي تم الإعداد له سابقا منذ ثلاث أشهر مضت، وتم اليوم بنجاح مرتفع المستوى، وبتنسيق كامل ونطمح في المستقبل أن يكون التمرين بصورة أكبر وبمشاركة أكبر».