أظهرت نتائج الجولة الافتتاحية لدوري الخمسة الكبار "الممتاز" لكرة اليد، التى جرت الأسبوع الماضي، مدى تأثر الفرق بدور حراس المرمى ومقاعد البدلاء بمعنى توفر البديل الجاهز، بعدما رجح حارس مرمى كاظمة عبدالعزيز الظفيري كفة فريقه أمام برقان ليتغلب عليه 23-22، وكذلك شكل حارس السالمية علي صفر عائقا أمام مهاجمي القرين الذين تجرعوا مرارة الهزيمة الأولى في البطولة بنتيجة 22-19، وتسلط "الجريدة" الضوء على أبرز أحدث هذه الجولة.

Ad

سقف الطموح

كشف فريق كاظمة بالدليل القاطع أن سقف طموحه لا حدود له وسيقاتل من أجل الأفضل دائماً، ولن يتوقف عن السعي للتأهل للدوري الممتاز بل سيعمل الفريق كمنظومة متكاملة لاعتلاء منصات التتويج، وظهر ذلك جلياً بعد الأداء المميز الذي قدمه أمام فريق برقان الذي فشل في اغتنام فرصة التقدم في بداية اللقاء، وعاد من بعيد بفضل إصرار لاعبيه وتمكن من حسم اللقاء لمصلحته.

ويعتبر الأبرز في اللقاء دور حراس المرمى، ففي البداية نجح فهد كرم حارس مرمى برقان في ترجيح كفة فريقه، لكن سرعان ما انتفض حارس كاظمة عبدالعزيز الظفيري وتألق بشكل غير عادي وتصدى لـ12 تصويبة على مدار المباراة كانت كفيلة بفوز فريقه.

كذلك برز دور المدرب المساعد لكاظمة البحريني علي عباس، الذي تولى الإشراف على الفريق بدلاً من مدربه خلدون الخشتي الموقوف، حيث نجح في قيادة الفريق بشكل جيد على مدار شوطي المباراة، واستغل مقاعد البدلاء بحرفية شديدة عندما دفع باسماعيل خزعل بدلاً من سالم عبدالسلام الذي خرج مصاباً، هذا بالإضافة لدور باقي نجوم الفريق محمد جواد وعبدالله العنزي ويوسف الحداد.

أداء غير مقنع

في حين لم يقدم برقان المستوى المتوقع وجاء ظهوره غير مقنع، رغم محاولات مدربه الوطني سالم أنس المطالب حالياً ببحث أسباب الهزيمة على مستوى الدفاع وغياب الحلول في الشق الهجومي وإغفال دور الأجنحة، وذلك لتلافي الأخطاء في المباريات المقبلة إذا أراد المنافسة على المراكز الأولى.

التطبيق العملي

وينطبق نفس الشيء تقريباً على مباراة السالمية والقرين فيما يخص دور حراس المرمى، بعد أن نجح الحارس علي صفر في ترجيح كفة السماوي في الشوط الاول بفضل التوقع الجيد والتركيز العالي خصوصاً في الأوقات الحاسمة من الشوط الثاني.

لكن اللافت في المباراة هو التطبيق العملي لتصريحات مدرب السالمية خالد الملا الذي أكدت سابقاً على صفحات "الجريدة" أن مقاعد البدلاء سيكون لها دور مهم في الدوري الممتاز، وهذا ما نجح في تطبيقه عمليا خلال اللقاء عندما خسر جهود نجمه المصري عبدالرحمن سند في نهاية الشوط الأول مما أربك أداء فريقه في الشوط الثاني، ولولا وجود البديل الجاهز ونجاحه في استغلال ذلك بالشكل الأمثل لتغيرت النتيجة لمصلحة القرين الذي عانى غياب البديل بعد طرد نجمه البحريني حسن مدن، حيث وقف مدربه المصري محمد عبدالمعطي مكتوف الأيدي أمام أخطاء مهاجميه، مما يؤكد بالدليل أن البديل الجاهز وحراس المرمى سيكون لهم دور مهم في المباريات المقبلة.