عكست التصريحات التي رشحت عن لقاء، أمس الأول، بين رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، ورئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، ياسر عثمان، حالة غزل وتقارب بين القاهرة وطهران.

عثمان أكد خلال اللقاء رغبة بلاده في توطيد العلاقات مع إيران، باعتبارها دولة مؤثرة ورئيسية في الشرق الأوسط.

Ad

ولفت عثمان بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية الى أن "البلدين يتفقان في وجهات النظر حيال الكثير من القضايا التي تخص المنطقة، ومنها ضرورة مكافحة الإرهاب، واستخدام السبل السياسية بدلا من المواجهات العسكرية لإيجاد حلول للأزمات الراهنة في المنطقة".

من ناحيته، قال بروجردي إن "إيران ومصر باعتبارهما دولتين مهمتين تستطيعان التعاون في إيجاد حلول لمشاكل المنطقة، وكذا التعاون في المجالات الاقتصادية، لاسيما القطاع السياحي".

ويأتي التطور الجديد في حين تمر علاقات القاهرة والرياض بفتور.

وأكد مصدر مصري رفيع المستوى أن أي علاقات مع إيران، لن تكون على حساب دول الخليج العربية، مشيراً إلى أن أي اجتماعات تجرى، في إشارة إلى لقاء عثمان وبروجردي، تأتي في إطار رسمي، لاسيما أن إيران دولة كبيرة في الشرق الأوسط.

واعتبر مدير مركز بحوث الدراسات العربية السابق، أحمد يوسف أن عودة العلاقات بين القاهرة وطهران لا يمكن أن تمر إلا عبر التنسيق مع دول الخليج.

وكشف مصدر دبلوماسي، أن مصر تلقت أخيراً اتصالات من عدة دول عربية لترتيب لقاء مصري- سعودي لترطيب الأجواء، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري لم يبلغ رسمياً بزيارة نظيره السعودي عادل الجبير الى القاهرة.

ونفى مسؤول في السفارة السعودية بالقاهرة، علمه بوجود زيارة للجبير، في حين أعلنت المملكة أمس زيادة حصة مصر من تأشيرات الحج من 62 إلى 87 ألفاً.