نفذت طائرات أميركية سلسلة غارات مكثفة قدرت بنحو 34 غارة، على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم «القاعدة» في جنوب ووسط اليمن أمس، وسط أنباء عن قيام القوات الأميركية بعملية إنزال بري، هي الثانية في عهد الرئيس دونالد ترامب، بمعقل للتنظيم المتطرف الذي تصنفه واشنطن على أنه أخطر فروع «القاعدة» حول العالم.

وأكدت تقارير يمنية أن طائرات من دون طيار نفذت قصفا على مواقع لـ «القاعدة» في بلدة موجان، شرق محافظة أبين، قبيل إنزال مروحيات لجنود أميركيين اشتبكوا مع مسلحي التنظيم، فيما لم يعرف ما إذا كانت المعركة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.

Ad

وقال مصدر قبلي بمحافظة البيضاء وسط البلاد إن «طائرة من دون طيار استهدفت منزل الشيخ عبدالاله أحمد ناصر الذهب بمنطقة يكلا بقيفة رداع، لكنها أخطأته»، مشيرا إلى الشيخ وهو أحد قيادات التنظيم يوجد في محافظة مأرب بشرق البلاد.

وقتل ثلاثة مسلحين في الغارة على قيفة بالبيضاء. كما استهدفت غارات أخرى مسلحين في منطقة الصومعة بالمحافظة ذاتها.

وذكر مسؤول أمني في محافظة شبوة الجنوبية أن 4 مسلحين قتلوا في غارة أميركية استهدفت عند الفجر منزل عضو في «القاعدة» بوادي يشبم في مديرية الصعيد.

وأكد مسؤولان أميركيان وقوع الهجوم بمنطقة الصعيد التي تقطنها قبيلة العوالق التي ينتمي إليها أنور العولقي رجل الدين المتشدد الأميركي الجنسية الذي قتل عام 2011 بغارة أميركية.

يذكر أن عناصر التنظيم سيطرت لفترة وجيزة في الثالث من فبراير الماضي على 3 مديريات في جنوب البلاد بينها شقرة بعد أقل من أسبوع على هجوم أميركي في أبين تخللته عملية إنزال قتل فيها جندي من القوات الخاصة و16 مدنيا يمنيا بينهم 8 أطفال وتعرض لانتقادات واسعة.