ماكرون «الوسطي» يقترح تغييراً جذرياً لفرنسا

فيون يستأنف حملته... ولوبن خسرت حصانتها الأوروبية

نشر في 03-03-2017
آخر تحديث 03-03-2017 | 00:02
ماكرون معلناً برنامجه من باريس أمس (أ ف ب)
ماكرون معلناً برنامجه من باريس أمس (أ ف ب)
عرض مرشح الوسط الفرنسي ايمانويل ماكرون، أمس، تفاصيل برنامج يشمل "الحرية" و"الحماية" معا في مسعى لترسيخ تقدمه على منافسه اليميني فرنسوا فيون الذي قد توجه اليه اتهامات قريبا في قضية الوظائف الوهمية، لكنه مصمم على المضي في السباق الرئاسي.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة الى ان ماكرون (39 عاما) وزير الاقتصاد السابق للرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، الذي أعلن انتقاله الى الوسط، هو الأوفر حظا لمواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والانتصار عليها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 7 مايو.

وبعد تعرضه للانتقاد لفترة طويلة بالتزام الغموض حول مقترحاته، كشف ماكرون عن اجراءات سياسية واجتماعية تلتزم بشعاره "لا يمين ولا يسار"، ومن شأنها اجتذاب مختلف فئات الناخبين، وعن برنامج اقتصادي يدمج بين اجراءات تقشف واستثمارات.

وقال ماكرون خلال عرضه لـ "عقده مع الفرنسيين" أمام اكثر من 300 صحافي: "هذا المشروع يدمج بين الحرية والحماية، انه خط احمر منذ البداية". واضاف: "فرنسا بلد غير قابل للاصلاح ولا نقترح اصلاحه بل اجراء تغيير كامل".

وندد ماكرون بتطلعات فيون الشبيهة برئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر وبـ"الانطوائية" التي تدعو اليها لوبن، وتعهد بإصلاح نظام التقاعد مع تطبيق القواعد نفسها على موظفي القطاعين الخاص والعام، لكن دون تأخير سن التقاعد.

كما اقترح "تمييزا ايجابيا" عند توظيف سكان الضواحي، لكنه تعهد بـ"تعزيز الامن" والذي يعتبر اولوية كبرى بالنسبة الى الفرنسيين، بعد سلسلة الاعتداءات الدامية التي تشهدها البلاد. وتعهد ماكرون بسياسة "عدم التساهل اطلاقا"، مع انشاء 10 آلاف وظيفة في الشرطة والدرك.

وانتقد ماكرون السياسات الحمائية والبيئية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

إلى ذلك، استأنف مرشح اليمين فرانسوا فيون حملته الانتخابية، أمس، غداة إعلانه أن القضاء استدعاه للمثول امامه في 15 مارس لكي يوجه اليه الاتهامات في قضية الوظائف الوهمية لزوجته ونجليه الذين تقاضوا أموالا لقاء قيامهم بأعمال في مجلس النواب.

وأبدى فيون تصميمه على البقاء في السباق حتى النهاية، رغم اعلان حزب اتحاد الديمقراطيين المستقلين (وسط يمين) "تعليق" مشاركته في حملة فيون، كما استقال الوزير السابق برونو لومير من فريق الحملة وطالبت كاترين فوتران نائبة رئيس اليمين في البرلمان بـ "مرشح آخر". وقال عضو مجلس الشيوخ من حزب "الجمهوريون" برونو جيل "نريد الفوز بهذه الانتخابات الرئاسية التي كانت تبدو محسومة، وبات الفوز بها يبتعد أكثر فأكثر".

في سياق آخر، رفع البرلمان الأوروبي، أمس، الحصانة البرلمانية عن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن استجابة لطلب القضاء الفرنسي بعدما نشرت صورا على تويتر لفظاعات ارتكبها تنظيم "داعش".

ونشرت لوبن في ديسمبر 2015 ثلاث صور على "تويتر" كتبت تحتها "هذه هي داعش!" والصور لجندي سوري يتم سحقه حيا تحت دبابة والطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يحترق داخل قفص والرهينة الأميركي جيمس فولي بعد قطع رأسه ووضعه على ظهره.

وأرادت لوبن بذلك الاحتجاج على "المقارنة المَشينة" التي قام بها، حسب قولها، الصحافي جان جاك بوردان على شبكتي "بي اف ام تي في" و"راديو مونتي كارلو" بين تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي، وحزب "الجبهة الوطنية"، معتبرة التحقيق بحقها "سياسيا".

back to top