شنّ تنظيم "داعش" هجوماً مضاداً على القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة في غرب الموصل، مستغلا أحوالا جوية سيئة، مع احتدام معركة السيطرة على آخر معقل حضري للتنظيم في العراق.

وقال ضابط كبير في الجيش العراقي، إن التنظيم شنّ هجومه على وحدات جهاز مكافحة الإرهاب، عندما تسببت عاصفة في إعاقة نظام المراقبة الجوية والرؤية، مضيفاً أن بعض مقاتلي "داعش" تخفوا وسط أناس نزحوا بسبب القتال، للاقتراب من الجنود الذين تدربهم الولايات المتحدة، وتمكنت القوات العراقية بسهولة من صد الهجوم اليائس.

Ad

ونزح أكثر من ألف شخص من جنوب الموصل أمس لينضموا إلى نحو 28 ألف نزحوا منذ بدء العمليات قبل 12 يوماً. وقال البعض إن التنظيم أطلق عليهم النار خلال اجتيازهم أحد الخنادق الدفاعية.

واشتكى الكثير من الفارين من الجوع، ووقف صبي يدعى علي وهو يحمل شقيقته الرضيعة في صف للحصول على غذاء. وينقل الجيش العراقي النساء والأطفال إلى مخيمات، كما يخضع الرجال لفحوص للتأكد من عدم انتمائهم إلى التنظيم.

واحتشدت مئات من النساء والأطفال في محطة حافلات مهجورة تحت المطر، للحصول على حصص غذاء من الجيش ومنظمة خيرية محلية.

وأطلق أحد ضباط جهاز مكافحة الإرهاب رصاصة في الهواء من مسدسه لتنظيم الصفوف.

إلى ذلك، أبلغ سكان عن مقتل مدنيين، أمس الأول، في ضربة جوية على مسجد عمر الأسود في حي الفاروق بوسط المدينة القديمة، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تحيط بمئات الآلاف من السكان.

في سياق آخر، قال آسو مامند مسؤول تنظيمات محافظة كركوك في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يرأسه الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني، إن قوات البيشمركة الكردية سيطرت على منشأة نفطية في كركوك تابعة لشركة نفط الشمال، لتوجيه رسالة إلى الحكومة العراقية.

وقال مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية إن تدفق النفط من المنشأة قد استؤنف بعد توقف مؤقت.

وقال مامند إن "دخول قوة عسكرية إلى شركة نفط الشمال جاء لإيصال رسالة إنذار إلى بغداد، مفادها وجوب التوقف عن قرار إرسال نفط كركوك إلى المحافظات العراقية الأخرى، في حين أن المحافظة في أمس الحاجة إلى ذلك النفط".

وتابع المسؤول الكردي: "نحن نمهل بغداد مدة اسبوع للبدء بإنشاء مصفى نفطي في كركوك، والتوقف عن قرار إرسال النفط إلى المحافظات العراقية الأخرى"، مهدداً بـ"السيطرة على شركة نفط الشمال بالكامل في حال عدم تنفيذ بغداد هذه المطالب".