باليه... في الصعيد

في قاعة مزينة برسوم للأطفال، تتنقل 9 فتيات بصعوبة على أطراف أصابعهن ويرسمن بأذرعهن نصف دائرة فوق رؤوسهن: في محافظة المنيا بصعيد مصر، تعمل مدرسة على تعليم الباليه للفتيات في مجتمع محافظ غير معتاد على هذا النوع من الفنون.

وبصوت مرتفع، يعطي المدرب الذي جاء خصيصاً من القاهرة، توجيهاته إلى الصغيرات قائلاً: "ننظر أمامنا وأيادينا ممدودة".

على مدى ساعة، وعلى إيقاع موسيقى كلاسيكية، تحاول الفتيات اللواتي يرتدين زي الباليه الأسود مع جوارب لاصقة بيضاء متابعة الحركة الأنيقة لذراعي المدرب وقدميه.

ويبدو هذا المشهد غير مألوف في مدينة مثل المنيا الواقعة على بعد 240 كيلومتراً إلى الجنوب من القاهرة، والتي تسود فيها ثقافة وتقاليد محافظة.

ومنذ عام 2015، يقوم مركز "ألوانات" بتنظيم دروس الباليه الوحيدة المتاحة في المحافظة.

ويقول مؤسس مركز "ألوانات" في المنيا، ماركو عادل: "المجتمع مغلق بعض الشيء، ويقال إن هناك بعض التطرف هنا".