بن حلي: ازمات العالم العربي لن تحسم «عسكريا»

نشر في 02-03-2017 | 21:37
آخر تحديث 02-03-2017 | 21:37
No Image Caption
اكد نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي اليوم الخميس ان الازمات في العالم العربي لن تحسم عسكريا موضحا انها بدأت سياسية ولا بد ان تنتهي سياسية وهذا هو الحل الانسب لهذه الازمات.

وقال بن حلي في تصريحات صحفية ان الحل السياسي لهذه الازمات سيساعد على تجفيف البؤر التي يحاول الارهاب ان يتغذى عليها ويستفيد منها.

واوضح "ان القضايا العربية غابت عن الحسم العربي او الموقف العربي " مشيرا الى "انه الان يتم اعادة النظر في كل هذه الامور".

واضاف بن حلي ان عقد اجتماع في استانا لقضية عربية ودولة محورية مثل سوريا وفي غياب عربي "لا يستقيم" مؤكدا ان دخول الدول العربية بجدية وقوة في هذه المسائل سيساعد على حلها بينما الاتكال في حل مشاكل المنطقة على الاطراف الخارجية ليس بتقدير سليم.

واوضح ان "التقدير السليم هو ان تكون زمام الامور بايدينا كدول عربية وان نحاول بلورة مواقف حتى لو كانت هناك خلافات فلابد دائما ان يكون هناك قاسما مشتركا وحد ادنى للتعامل مع هذه القضايا التي تهم امننا وحياتنا وكياناتنا".

وحذر بن حلي من انهيار سوريا او بقائها على هذا الحال مؤكدا ان هذا الوضع سيؤثر بشكل كبير على كل الدول العربية وعلى الجامعة كذلك.

واضاف ان الازمات في سوريا وليبيا واليمن كلها تؤثر سلبا على مسيرة العمل العربي المشترك وعلى الموقف العربي وصورتنا امام العالم داعيا الى ضرورة ان تكون زمام القضايا العربية من قبل الدول العربية.

وشدد على ان "الجامعة العربية لازالت هي البيت الذي من الممكن في اطاره ان نصل الى شيء حتى لو كان بسيطا وذلك بالنسبة للتوافق وللتحرك المشترك" موضحا ان امن اي دولة عربية على المستوى الوطني لا ينفصل عن الامن الجماعي.

ودعا الى ضرورة اعادة الحركة واعادة التفاعل والجدية والحسم للعمل العربي المشترك وذلك للمساعدة في معالجة هذه الازمات التي اصبحت عبئا ثقيلا على المنطقة كونها خلفت ورائها ازمات كثيرة مثل المهاجرين والنازحين السوريين ومعاناة كل من الاردن ولبنان جراء هذا التهجير.

واشار بن حلي الى ان بعض الدول العربية تقدم مساعدات لدعم اللاجئين السوريين موضحا ان هذا الاجراء لايكفي لان الاهم هو السعي لحل تلك الازمات حلا سياسيا.

وحول امكانية عودة مقعد سوريا الشاغر بالجامعة العربية اكد ان خلو المعقد جاء بقرار وزاري من مجلس الجامعة العربية واي تعديل او تغيير في ذلك بحاجة لقرار وزاري او مستوى اعلى من ذلك مؤكدا ان الجامعة العربية ستظل ملتزمة بالقرار.

وحول ملف القوة العربية المشتركة اكد ان هذا الملف مازال محل دراسة وتشاور لانه كبير وواسع وله ابعاد كثيرة.

وبالنسبة لملف الخلافات العربية -العربية قبيل انعقاد القمة المقبلة في الاردن اكد بن حلي ان "ما بين الدول العربية هى اختلافات في الرؤى وليست خلافات والاهم ان يكون هناك تعاون عربي مشترك".

وكشف عن ان هناك جهودا تبذل في هذا الملف ولكنها بعيدا عن الاعلام وذلك من قبل مسؤولين وقادة عرب يحاولون دائما العمل من اجل تقريب وجهات النظر وازالة تلك الشوائب لانها تؤثر في بعض الاحيان على صفاء العلاقات العربية- العربية.

وقال بن حلي ان "الجميع يدرك ان هناك اختلافات في التقيمات ولا ينبغي ان تتحول الى خلافات او خصومات لاننا جميعا في قارب واحد ومنطقة واحدة وامننا وسلامتنا واستقرارنا واحد".

back to top