ماذا ترك فيك رحيل الشاعر الكبير سيد حجاب الذي قدّمت معه أعمالاً كثيرة؟
أفتقده كثيراً. كنت أعتقد أنني قدّمت معه مئة عمل، ولكن عندما حصرت أعمالنا سوياً وجدتها تتخطى الـ850 مشروعاً مع ملحنين كثيرين، من بينها 70 أغنية في مسلسل «الأيام» وحده. وربما كانت أغنية «هنا القاهرة» التي لحّنها العبقري عمار الشريعي الأبرز في هذا المجال لأني أغنيها من دون الفرقة الموسيقية. عموماً، سيد حجاب صاحب كلمات خالدة عاشت بعد وفاته. قبله، غادرنا أيضاً الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي الذي قدّمت معه أغاني وطنية كثيرة تعلّق بها الجمهور. أفتقده أيضاً.إلى أين وصلت الأغنية الوطنية المصرية في رأيك، وكيف تصنِّف نفسك في هذا اللون الغنائي؟
تحتاج الأغاني الوطنية المصرية إلى ضخ دماء جديدة فيها من الشعراء والملحنين. شخصياً، لدي مشروع كبير لوصف مصر من خلال الأغاني، ورغم كثرة الأعمال الوطنية التي قدّمتها سابقاً، فإنني لا أقارن نفسي أبداً بالشيخ إمام أو مارسيل خليفة مثلاً، لأنني لست مصنفاً مطرباً سياسياً. يُضاف إلى ذلك أن ثمة أجيالاً جديدة تقدّم الأغاني الوطنية على طريقتها.هل ترى أن جيل المطربين الشباب يأخذ حقه على حساب أجيال أخرى كجيلكم الذي يرى البعض أنه ظُلم مبكراً؟
لكل زمن جيله. أرى أن كلاً من شيرين عبدالوهاب وآمال ماهر وصابر الرباعي ووائل جسار من الأصوات الجيدة المتميزة، ويستحقون ما وصلوا إليه. لكن للأسف، المطرب المصري، أو العربي عموماً، عندما يكبر يُسحب البساط من تحت قدميه. شخصياً، لدي قناعة بأن كل امرئٍ يحصل على حقه كاملاً من الله الذي لا يظلم أحداً، فمن لم يحصل على مال حصد حب الناس واحترامهم، وثروة الفن ستخلده في التاريخ. ثمة في المقابل من نالوا مجداً وشهرة، لكن التاريخ سينساهم ولن يكون لهم وجود بعد رحيلهم.هل يحتاج الفنان إلى أمور أخرى غير موهبته كي ينجح ويحافظ على استمراريته؟
ثمة فعلاً أمور أخرى تساعد الفنان في عمله. أعترف بأن عقلي ليس إدارياً ولا أملك ما يسمى «الذكاء الاجتماعي»، ولا عقلية إدارية تدير مشروعي الفني. كنت أتمنى أن تدعمني مؤسسة كبرى لمواصلة عملي.دويتو ودعم
ترددت أنباء عن أنك كنت مرشحاً لغناء دويتو «القاهرة» مع محمد منير بدلاً من «الهضبة» عمرو دياب. ما حقيقة هذا الكلام؟
كان ثمة اتفاق قديم بيني وبين منير على إطلاق أغنية مشتركة لم نحدّد اسمها أو كلماتها، ذلك بعدما غنى كل منا أغاني خاصة بالآخر في حفلة واحدة. بناء عليه، قررنا طرح ألبوم مشترك، ولم نختلف على أي أمر. ولكنّ منيراً قرّر أن يغني هو أول وجه للألبوم فيما أغني أنا الوجه الثاني، وهو أمر رفضته لأنني كنت أفضِّل المزج بيني وبينه في الألحان والكلمات. اتفقنا بعد ذلك على العودة إلى التجربة، ولكن بعد غياب عن بعضنا بعضاً لفترة طويلة، عاودت الاتصال به فوجدته يؤكد أنه في صدد إطلاق دويتو مع عمرو دياب، فتأجّل مشروعنا.هل ترى أن الدولة المصرية تهتمّ بالفن وتدعمه؟
للأسف، يرى مسؤولون كثيرون أن الفن أمر تافه، وهم لا يدركون أنه لا يقلّ أهمية عن المدفع والدبابة. لذا يجب دعم الفنانين كي تبقى مصر على حق «هوليوود الشرق»، كما هو معروف عنها. لكن بعيداً عن جهود الدولة، لا يمكن أن ننسى أن قيادات على أعلى مستوى في مصر تدخّلت في الستينيات عندما حدث خلاف بين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، لأنها كانت تملك الوعي الكبير بأن الفن صناعة تتكلّم عن دول.برامج اكتشاف المواهب
كيف ترى برامج المسابقات واكتشاف المواهب الفنية؟
من خلال هذه البرامج، بات بإمكان المستمع العادي أن يفرز الجيد من الأصوات عن الرديء، وصار الحكم على المواهب الفنية والأصوات الجيدة يتحقّق بسهولة شديدة.لكنّ نجوماً كباراً كثيرين هاجموا هذه البرامج. ما رأيك؟
لا أحد ينكر أن الغرض من غالبية هذه البرامج الاستفادة المادية. لكنها في المقابل، مكّنت المستمع من أن يختار بين الصوت الجيد والقوي وبين الصوت الرديء والضعيف.أسجّل المصحف كاملاً بصوتي
وأشار أكّد النجم علي الحجار أنه بدأ بتسجيل عدد من السور القرآنية مرتلةً بصوته، لافتاً إلى أنه سيُسجّل المصحف كاملاً خلال الفترة المقبلة. كذلك أوضح أنه لن يطرح التسجيلات للبيع في الأسواق، بل سيحتفظ بها لنفسه ولأسرته وأصدقائه، ذلك رغم ثناء كثيرين على صوته وعلى قوة أدائه، معتبراً هذه الخطوة مشروعاً شخصياً يرجو منه الخير فحسب.انه قام بسسماء قانونيين كويتيين لديهم خبرة طويلة في نفس مجال الوظيفة، لكنهم يفضلون الوافد لأن الكويتي يسبب لهم ازعاجا».