أجرى بيل غيتس جلسة حوار بعنوان "اسألني عن أي شيء"، وكانت تثقيفية وغير رسمية على غرار جلسة سابقة. وكانت تهدف إلى الترويج للرسالة السنوية لبيل وميلندا غيتس، التي وجهت في هذه السنة إلى وارن بافت، وهو ملياردير محسن آخر.

وشملت الموضوعات حدود الإحسان، وما هي أكبر مشكلة تواجه الإنسان في السنوات العشر المقبلة، وكيفية إصلاح أنظمة الطاقة المتجددة، وكيف دمرت شبكة الإنترنت المجتمع – والأكثر أهمية – ما هو أفضل ساندويتش على الإطلاق.

Ad

عن أفضل ما قام به قال غيتس: "برامج الكمبيوتر، وأنا ما زلت أعتقد أن تمكني من أن أكون جزءاً من ثورة البرامج لتمكين الناس كان أكثر إنجازاتي أهمية." وإلى الأذكياء قال: " أن تكون ذكياً ليس هو كل شيء والذكاء ليس له بعد واحد فحسب، وهو ليس على قدر من الأهمية كما كنت أظن – حين كنت في سن التاسعة عشرة من عمري".

وحول ما يتمناه قبل رحيله عن الدنيا، قال: وجود حواسيب تستطيع أن تقرأ وتفهم المعلومات كما يفعل البشر، بحيث تنقل لنا المعرفة وليس مجرد المعلومات. وأعرب عن أمله في رؤية لقاحات لعلاج مرض الإيدز والملاريا وداء السكري خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة المقبلة.

وتمحور أحد الأسئلة الأكثر ‘ثارة للاهتمام حول كيف أوصل الإنترنت البشر إلى المناخ السياسي الحالي. يقول مضيف البرنامج تيراشين، إن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل خاص في نشر معلومات زائفة ومكنت الناس من الوصول إلى معلومات بعضها حقائق وأخرى زائفة من أجل استخدامها لتأكيد ما يعتقدونه أصلاً. غيتس لا يملك حلاً لهذه الإشكالية، لكنه كان يفكر في إيجاد حل وهو يوافق على أن الإنترنت قد أخفق في تحقيق كل ما وعد به.

"هذا سؤال مهم للغاية. وكنت على يقين بأن السماح لكل شخص بنشر المعلومات وجعلها متاحة أمام الناس سوف يحسن من مناخ الديمقراطية وجودة الجدل السياسي الإجمالي. ولكن الانقسام الذي بدأ على التلفزيون والذي قد يتعمق في العالم الرقمي يشكل مصدر قلق كبير. ويتعين علينا كلنا أن نفكر في كيفية تجنب هذه الكارثة. وقد يبدو غريباً أن تجبر الناس على النظر إلى أفكار لا يتفقون معها، ولذلك قد لا يكون ذلك حلاً. ونحن لا نريد الوصول إلى حيث مزقت السياسة الأميركية الناس إلى مجاميع معزولة. وأنا مهتم باقتراحات من أي شخص حول كيفية تفادي هذه الحالة".

فيما يتعلق "بالقضية الأكثر الحاحاً التي قد نتمكن من حلها خلال السنوات العشر المقبلة، وهي العزلة أقول، إن الكثير من الناس يشعرون بالعزلة". وتساءل عما إذا كانت الأدوات الرقمية تستطيع مساعدة البالغين على توجيه الأطفال أو تساعد البالغين على العثور على بالغين آخرين للخروج معهم من أجل خدمة أهداف مجتمعية لا من أجل الجنس".

وعن مصادر الطاقة المتجددة، قال "نحن بحاجة إلى طاقة نظيفة وموثوق بها ورخيصة. إن الشمس والرياح ليست كافية، ونحن بحاجة إلى اختراع ما، ربما بطاريات مبتكرة أو طاقة نووية آمنة أو تحويل الشمس إلى بنزين".

وعن العمل الخيري، قال " إنه لا يمثل سوى نسبة صغيرة من الاقتصاد الكلي، لذلك لا يمكن لهذا العمل أن يوفر الرعاية الصحية أو التعليم للجميع، والعالم بحاجة لبرامج أكثر ابتكاراً وحلولاً أفضل".

يقول غيتس، إنه "على حد سواء ذكي ويتروى، ولكنه ليس دائماً على حق." وعندما سئل عن الساندويتش الأفضل لديه، والذي يمكنه تناوله إلى الأبد، قال انه بيرغر بالجبنة. وبدا واضحاً أن غيتس لم يتناول الساندويتش الإنكليزي - الجبنة بالمخلل بعد.

* تشارلي سوريل