أنقذ النصر والجهراء المتعة الكروية في الجولة الـ 13 من دوري "ڤيڤا" لكرة القدم بعد أن قدما أداء لائقاً، وحافلاً بالأهداف الملعوبة في مواجهتي الساحل، والتضامن، فيما خيب الكبار، الكويت، والعربي، والقادسية، والسالمية الآمال بمستويات لم ترتق لمستوى وضعهم في جدول ترتيب المسابقة.وعاب أداء فرق القمة باستثناء العنابي التسرع، والرعونة في استغلال الفرص المتاحة للتهديف، لتدفع أغلب هذه الفرق الثمن باهظاً في نهاية الجولة، حيث فقد الكويت نقطتين ثمينتين أمام الفحيحيل، وهو ما تكرر مع العربي في مواجهة كاظمة، فيما فاز القادسية بشق الأنفس على اليرموك بهدفين مقابل هدف واحد.
وشهدت منافسات الجولة 22 هدفاً، بعد أن انتهت ثلاث مواجهات فقط بالفوز حيث تجاوز القادسية اليرموك بهدفين مقابل هدف، والنصر فريق الساحل بخمسة أهداف مقابل هدف، وفاز الجهراء على التضامن بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، فيما تعادل الكويت مع الفحيحيل، والعربي مع كاظمة، وخيطان مع الشباب، والصليبيخات مع السالمية.
الأبيض انشغل بالأصفر
لم يقدم الكويت المتصدر المستوى المطلوب، وبدا الأبيض مشغولاً بالمواجهة المقبلة أمام الغريم التقليدي القادسية، ولم يظهر الأبيض كعادته على مستوى التركيز أو الأداء الجماعي، وبات على الجهاز الفني للكويت البحث عن حل لأزمة إضاعة الأهداف التي قد تكلف الفريق غالياً في المواجهات المقبلة.في المقابل، لا يمكن إغفال المستوى الفني اللافت للفحيحيل في الفترة الأخيرة، وهو ما كلله بتحقيق الفوز في الجولتين الماضيتين أمام الصليبيخات ومن ثم اليرموك، ومن ثم التعادل أمام الكويت، وبدت كتيبة المدرب حاتم المؤدب في حالة تركيز عالية، وجرأة هجومية محسوبة.ولم يقدم العربي ما يشفع له أمام كاظمة لحصد نقاط المباراة، واستغلال تعثر الأبيض، ولم يوحِ أداؤه بشراسة حقيقة تجاه مرمى الحارس المتألق شهاب كنكوني، كما أن أداء الأخضر بدا عشوائياً في أغلب أوقات المباراة، وقل الربط بين الخطوط الثلاثة لاسيما على مستوى تبديل المركز لخلخلة دفاعات البرتقالي المنظمة، كما أن مدرب العربي ميودراج بدا متوتراً في وقت مبكر من المباراة، لينال البطاقة الحمراء ويتابع المباراة من المدرجات.في المقابل، قدم كاظمة مستوى مناسب عطفاً على الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق، ولولا رعونة عبدالله الظفيري لتمكن البرتقالي من هز شباك الحارس المتألق أيضاً حميد القلاف.ولم يكن أداء الأصفر مقنعاً بالصورة، التي يتمناها عشاق الأصفر أمام اليرموك، لكن القريب من أجواء الفريق الأصفر يدرك أن المباراة عادت ببعض الإيجابيات منها التعافي البطئ للفريق، لاسيما على مستوى الأداء الجماعي والالتزام التكتيكي.في المقابل، قدم اليرموك رغم الخسارة أداء جيداً عابه في بعض الأوقات غياب التركيز.وضرب زالزال النصر أرجاء نادي الساحل، بعد الخماسية، التي سجلها العنابي في شباك أبناء المنطقة العاشرة، ودفع مدرب الفريق عبدالرحمن العتيبي ثمن المباراة مع مساعده، وإداري الفريق.ويحسب للعنابي ومدربه ظاهر العدواني عودتهم السريعة لأجواء المباراة رغم تعثرهم في بداية اللقاء، كما يحسب للفريق الروح العالية والانسجام التام بين اللاعبين في الخطوط الثلاثة.وأعاد فريق الجهراء للأذهان المستويات اللافتة، التي كان يقدمها قبل موسمين، بعد أن لقن أبناء الفروانية التضامن درساً كروياً قاده مايسترو فريق القصر الأحمر فيصل زايد، الذي تلاعب بدفاعات التضامن وصنع أهدافاً أسقطت التضامن على أرضه. في المقابل، قدم التضامن أسوأ عروضه في الموسم الحالي، لاسيما بعد أن طغت الفردية على أداء اللاعبين.السالمية يعاني
لا يزال مدرب السالمية عبدالعزيز حمادة يبحث عن فك شيفرة السماوي، لوضع بصمته على أداء الفريق، ومن حيث انتهى المدرب السابق محمد دهيليس.ولم يقدم السالمية المستوى المطلوب أمام الصليبيخات لاسيما على مستوى الأداء الجماعي.في المقابل، واصل الصليببخات الإقناع بما يقدمه مع مدرب الفريق أحمد عبدالكريم.