عودة التعافي إلى أسواق التصدير في القارة الآسيوية
صحيح أن النمو العالمي
لا يزال أبطأ وتيرة من الفترات الماضية التي سبقت الأزمة المالية العالمية في 2008، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح، وحسب تقديرات صندوق النقد والبنك الدوليين، سوف تتسارع عمليات الطلب والتعافي بقدر قليل في هذه السنة.
لا يزال أبطأ وتيرة من الفترات الماضية التي سبقت الأزمة المالية العالمية في 2008، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح، وحسب تقديرات صندوق النقد والبنك الدوليين، سوف تتسارع عمليات الطلب والتعافي بقدر قليل في هذه السنة.
![إيكونوميست](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1495703498349730300/1495704146000/1280x960.jpg)
تغيرات هيكلية قد يكون للتغيرات الهيكلية دورها المؤثر في آسيا أيضاً، والعامل الذي تم طرحه بصورة متكررة على أنه وراء التباطؤ في التجارة العالمية خلال السنوات القليلة الماضية هو تشديد الصين لاجراءات الحد من سلاسل الامداد المعقدة، ومع حدوث المزيد من الانتاج في دولة واحدة معينة تدعو الحاجة الى زيادة الصفقات والعمليات العابرة للحدود من أجل انتاج بضائع نهائية. وعلى الرغم من ذلك فإن هذا التعضيد ضمن الصين بدأ يتعرض الى مزيد من الاحتكاك والصدام، ولا تزال الصين تهدف الى نيل حصة أكبر من صناعات التقنية العالية ولكن الدول الأقل تطوراً في آسيا تحاول استعادة التصنيع، كما أن الأسواق الأكثر ثراء تجهد لاستعادة نصيبها في هذا الحقل، وخلال الأشهر التسعة الأخيرة من السنة الماضية تخلف أداء التصدير في الصين عن بقية دول آسيا.وعلى الرغم من ذلك توجد أسباب وجيهة لعدم الافراط في التفاؤل، والتعافي الذي تحقق في ميدان تصدير بعض البضائع من قبل بعض الدول المنتجة مثل اندونيسيا وماليزيا كان بشكل رئيسي نتيجة الأسعار العالية بقدر أكبر للنفط والمعادن. وعلى أي حال، كان النمو في حجم التجارة في تلك الدول أكثر بطئاً الى حد كبير، وبالنسبة إلى اقتصادات التقنية العالية في آسيا يتوقف استمرار التعافي على أذواق المستهلكين، ومن المتوقع أن تطرح سامسونغ وأبل أجهزة جديدة في هذه السنة، وقد أفرطت شركات صناعة شبه الموصلات في آسيا في توقعاتها وإذا قل الطلب عن التوقعات فإن مصدري الالكترونيات سوف يتعرضون الى أوقات صعبة من جديد.ويبرز في الأفق أيضاً موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دفع الى مخاوف من أن يعلن أن الصين دولة تتلاعب بالعملة وهو ما ألمح اليه خلال الأيام الأولى من دخوله البيت الأبيض، ولكن تهديداته التي أطلقها خلال حملته الانتخابية حول فرض تعرفة قاسية على المنتجات الصينية لا تزال ماثلة في الأذهان. وتجدر الاشارة الى أن حدوث حرب تجارية لن يكون موضع ترحيب في أي وقت، واذا تحقق ذلك في وقت يبتعد فيه العالم عن انكماش طويل في التجارة العالمية فإن المفارقة سوف تكون أكثر حدة وقسوة.
صحيح أن النمو العالمي لا يزال أبطأ وتيرة من الفترات الماضية التي سبقت الأزمة المالية العالمية في 2008، لكنه يسير في الاتجاه الصحيح، وحسب تقديرات صندوق النقد والبنك الدوليين، سوف تتسارع عمليات الطلب
تعافي اقتصادات التقنية العالية في آسيا مرهون بأذواق المستهلكين في وقت يتوقع أن تطرح «سامسونغ» و«أبل» أجهزة جديدة هذا العام
الدراسات تظهر حدوث عمليات تصدير قوية في اليابان وسنغافورة وتايوان كما تؤكد الطلبات التي تلقاها مصنعو آسيا الوضع الصحي الجيد للتجارة العالمية
في يناير الماضي ارتفعت الصادرات الصينية محسوبة على أساس سنوي لأول مرة خلال 10 أشهر كما ازدادت شحنات كوريا الجنوبية خلال 3 أشهر على التوالي
تعافي اقتصادات التقنية العالية في آسيا مرهون بأذواق المستهلكين في وقت يتوقع أن تطرح «سامسونغ» و«أبل» أجهزة جديدة هذا العام
الدراسات تظهر حدوث عمليات تصدير قوية في اليابان وسنغافورة وتايوان كما تؤكد الطلبات التي تلقاها مصنعو آسيا الوضع الصحي الجيد للتجارة العالمية
في يناير الماضي ارتفعت الصادرات الصينية محسوبة على أساس سنوي لأول مرة خلال 10 أشهر كما ازدادت شحنات كوريا الجنوبية خلال 3 أشهر على التوالي