«داعش» يخسر أقوى خطوطه غرب الموصل وصراع نفوذ بين الأكراد يشمل سنجار

نشر في 04-03-2017
آخر تحديث 04-03-2017 | 00:00
جنود القوات الخاصة العراقية يطلقون  النار على مقاتلي داعش في الموصل
جنود القوات الخاصة العراقية يطلقون النار على مقاتلي داعش في الموصل
في خطوة مهمة قد تسرع عملية استعادة السيطرة على غرب مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، أعلنت القوات العراقية أمس، تحرير حي "وادي حجر"، الذي يوصف بأنه أقوى خط دفاعي للتنظيم المتشدد بآخر معاقله في البلاد.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان إن "قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من السيطرة على وادي حجر غربي الموصل عاصمة محافظة نينوى كاملاً ورفع العلم العراقي فوق المباني، بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

وأفادت تقارير بأن الاشتباكات بوادي حجر الاستراتيجي، الذي جعل منه "داعش" أقوى خطوط الصد على الإطلاق في كل معاركه، جرت حتى بين غرف المنزل الواحد.

من جهته، كشف وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف عن نزوح 14 ألف شخص من مناطق وادي حجر والعبور والمأمون والجوسق والدندان وتل الرمان والعمل في الموصل، التي تشهد معارك في تطور وصف بأنه أكبر موجة نزوح خلال معركة نينوى التي بدأت في أكتوبر الماضي.

وقال الجاف، إن إيواء النازحين تم في مخيمات "حمام العليل" و"الخازر" و"الحاج علي" و"مدرج المطار" التابعة لناحية القيارة.

وأضاف أن أعداد نازحي ساحل غرب الموصل ارتفعت إلى 46 ألفاً ليصبح مجمل أعداد النازحين من محافظة نينوى 273 ألفاً منذ انطلاق عمليات تحرير المحافظة.

وشدد على أهمية اتباع إجراءات عسكرية وأمنية تقلل من أعداد النازحين خصوصاً أن معدل استقبال النازحين خلال الأيام الماضية تجاوز عشرة آلاف نازح يومياً.

وتتوقع الأمم نزوح 400 ألف مدني خلال الحملة العسكرية من أصل 800 ألف لا يزالون يعيشون في المدينة، وسط ظروف صعبة نتيجة الحصار المفروض منذ ثلاثة أشهر.

ووسط انباء عن صراع مماثل على نفط كركوك، قال مصدران أمنيان كرديان، إن اشتباكات اندلعت بين جماعتين كرديتين متنافستين في منطقة سنجار بشمال غرب العراق أمس، مما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين.

واندلعت الاشتباكات بعد أن انتشرت قوة بشمركة "روج آفا"، المدعومة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قرب الحدود السورية أمس الأول، لتطبق على أراض خاضعة لسيطرة جماعة محلية مرتبطة بحزب "العمال الكردستاني" التركي المصنف إرهابياً من قبل أنقرة.

وتتكون قوة "روج آفا" من أكراد من سورية وجرى تشكيلها وتدريبها في العراق بدعم من رئيس إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن "حزب العمال الكردستاني يمثل تهديداً للحكومة الإقليمية الشرعية بشمال العراق وبعض الدول تستغله ضد الإدارة الحالية هناك".

وأضاف: "من واجبنا تدمير التنظيمات الإرهابية أينما تكون".

back to top