مصر| سقوط «بودرة» أشهر تاجرة مخدرات
أخفت «البضاعة تحت البلاطة» والأمن ضبطها بـ 40 ألف قرص
سنها صغيرة ووجهها أسمر جميل وعيونها بريئة، حين تراها لا يمكنك أن تصدق أن تلك الفتاة هي نفسها "زعيمة العصابة" وأشهر تاجرة مخدرات حيرت أجهزة الأمن في مصر فترة طويلة، قبل أن تسقط أخيراً في قبضة الشرطة مع عصابتها وبحوزتها 40 ألف قرص مخدر."الجريدة" حاورت نعيمة متولي (30 عاماً) عقب ضبطها قبل أيام، فقالت: "بدأت نشاطي بترويج المخدرات، وكوني سيدة جعلني بعيدة عن أعين الأمن وبمرور الوقت دخلت مجال التجارة من أوسع أبوابها، وأخذت أجمع أموالاً كثيرة، ولم يهمني الحلال أو الحرام، لكن للأسف طريق الحرام انتهى بي إلى السجن، وربما تكون عقوبتي حكماً بالسجن المؤبد وتضيع أجمل سنين عمري".
نعيمة، التي اشتهرت بلقب "المعلمة بودرة" لأنها صاحبة أكبر أوكار المخدرات في منطقة دار السلام (جنوب القاهرة)، أضافت: "دخلت عالم الكيف بحثاً عن المال ولكي أجمع ثروة طائلة أحقق من خلالها كل أحلامي في الحياة، وتعرفت على محمد السيد (30 عاماً) وهو عاطل وسبق اتهامه في قضيه مخدرات، واتفقت معه على أن أجلب المواد المخدرة، ويقوم هو وصديقاه عمر محمد (38 عاماً، سائق) ومحمود حسن (30 عاماً، عاطل) بإدارة وكري الذي يحمل اسمي في المنطقة، بعدما توسعت في نشاطي"."وكر بودرة" ذاع صيته، وبدأ يقصده مئات المتعاطين يومياً، وبعد أن وصلت معلومات بشأنها إلى رجال الشرطة بدأوا وضع خطط لضبطها لكنها باءت بالفشل أكثر من مرة، بسبب قيام "صبيانها" الذين يعملون تحت إمرتها بمراقبة المكان جيداً، وبمجرد وصول الشرطة يحذرونها سريعاً، لتخبئ بضاعتها في حفرة تغطيها ببلاط السيراميك في غرفة نومها، لكن رجال الشرطة وضعوا خطة جديدة أكثر إحكاماً وتمكنوا من مداهمة الوكر وإلقاء القبض عليها وعلى أفراد عصابتها متلبسين بحيازة 40 ألف قرص مخدر وكيلوغرام من الهيروين.