«الخارجية»: متطلبات جديدة لـ «الأوروبي» تؤخر الإعفاء من «الشنغن»

أكد مساعد وزير الخارحية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي، أن هذا العام لن يشهد اي تطور بخصوص اعفاء المواطنين الكويتيين من «الشنغن»، موضحا أن الإجراءات التي تتخذها الدول الاوروبية جراء ازمة اللاجئين التي عصفت بالاتحاد الاوروبي والعالم هي التي تسببت في ذلك «ونحن نتفهم هذا الوضع».

وقال الخبيزي، في تصريح، على هامش حضوره حفل السفارة البلغارية بالعيد الوطني الـ139 لبلادها، إن الاتحاد الاوروبي لديه متطلبات جديدة قيد الدراسة حاليا وفي إطارها يتم النظر في طلبات الدول المتقدمة الجديدة بشأن الإعفاء، لافتا إلى أن الجواز الالكتروني الذي أُصدر مؤخرا يعتبر جزءا من المتطلبات الفنية.

وفي ما يتعلق بالتأشيرات الجديدة لبريطانيا وهل هناك حديث عن إعفاء كلي للمواطنين الكويتيين في المرحلة المقبلة، أوضح الخبيزي ان الاعفاء الكلي لم يُطرَح، بل الحديث عن التأشيرات الالكترونية، التي يعمل بها حاليا، كاشفا ان هناك رغبة في تحديث هذه العملية، بحيث يكون هناك قاعدة بيانات، «وهذا ما سيطرح خلال اجتماع لجنة التوجيه الكويتية- البريطانية في 16 الجاري».

وعن أبرز ما ستتم مناقشته في لجنة التوجيه، قال إن هناك عددا من المواضيع التي ستطرح مثل الصحة والتعليم والتعاون، مؤكدا ان هناك اتفاقية يتم الاعداد لها في مجال التعاون في الخبرات القضائية والبيئية.

وبالعودة إلى الحفل، أكد السفير الخبيزي أن العلاقات التاريخية الكويتية البلغارية تمتد منذ عام 1962 الى الآن، لافتا الى ان البلدين توجا تلك العلاقة بتوقيع 26 اتفاقية «وأن هناك توافقا كبيرا في رؤيتنا بشأن قضايا دولية كثيرة».

وأوضح أن عدد السياح الكويتيين لدى بلغاريا في تزايد مستمر، حيث تم تسجيل نحو ثلاث آلاف سائح خلال العام الماضي، وهناك عدد كبير من الطلبة الدارسين في الجامعات البلغارية، بالاضافة الى «الجالية البلغارية الفنية لدينا في العديد من القطاعات الحيوية مثل الصحه والنفط».

وبين أن هناك توجها لدى الهيئة العامة للاستثمار في بحث سبل الاستثمار الاستراتيجي، لافتا الى وجود رغبة حقيقية لتعزيز الصادارت والتبادل التجاري بين البلدين.

وأشار إلى ان بلغاريا عضو فاعل في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتحتل موقعا استراتيجيا في اوروبا، وبالتالي فالعلاقة دائما تنظر الى هذه الزاوية.

ولفت الخبيزي الى ان هناك خططا لزيارات متبادلة خلال هذا العام، مضيفا ان يجري التحضير لعقد جولة من المباحثات السياسية في العاصمة صوفيا، اضافة الى انه يتم الاعداد لعقد جلسات للجنة الفنية الاقتصادية الثالثة.

أكد السفير البلغاري لدى الكويت بوريس بوريسوف اهتمام رجال الأعمال الكويتيين ومستثمري القطاع الخاص بالاستثمار الجاد في بلغاريا.

وهنأ يوريسوف، خلال كلمة له في حفل سفارة بلاده، أبناء الجالية البلغارية لدى البلاد بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين بعد المئة لتحرير الجمهورية، مرحبا بممثلي الحكومة والشعب الكويتي «فهم الأصدقاء والشركاء الحقيقيون منذ أربعة وخمسين عاماً من العلاقات الدبلوماسية الممتازة». وأكد أن بلغاريا أصبحت في السنوات الأخيرة الماضية عضوا نشيطا في «الناتو» والاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن الكويت لها مكانة مهمة وخاصة في أولويات سياسة بلغاريا الخارجية.

وأعرب عن أمله ان تتم زيارات متبادلة على مستوى عال وإجراء استشارات سياسية بين البلدين، إضافة إلى عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني البلغارية- الكويتية قريبا.