الكويت تواصل تقديم المساعدات للمحتاجين في العالم وسط فرحتها بالأعياد الوطنية

نشر في 04-03-2017 | 12:01
آخر تحديث 04-03-2017 | 12:01
 جانب من عملية توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر السورية
جانب من عملية توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر السورية
واصلت دولة الكويت نشاطها المكثف في تقديم المساعدات للمحتاجين في العالم تزامناً مع الاحتفال بأعيادها الوطنية لتخفيف معاناة شعوب المناطق المنكوبة والمتضررة وذلك انطلاقاً من دورها الريادي في هذا المجال.

وتركز هذا النشاط خلال الأسبوع الماضي على تقديم مختلف أنواع المساعدات إلى الأشقاء السوريين والعراقيين واليمنيين والمصريين والصوماليين وتعداهم إلى المحتاجين في تنزانيا شاملاً مساعدات غذائية وتعليمية وصحية ومالية وعينية إضافة إلى الدعم النفسي.

القافلة 300

وفي هذا السياق، احتفلت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية بقافلة مساعداتها رقم 300 المقدمة للاجئين السوريين على مدى خمس سنوات بكلفة اجمالية بلغت حوالي 17 مليون دولار استفادت منها نحو 179 ألف أسرة.

وقال الأمين العام للرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي يحيى العقيلي متحدثاً من عمّان أن الحفل خصص لمناسبتين هما الأعياد الوطنية في دولة الكويت والاحتفال بقافلة مساعدات الرحمة العالمية رقم 300 للاجئين السوريين التي بلغت كلفتها حوالي 170 ألف دولار وضمت ثلاثة فرق من المتطوعين الكويتيين.

وعن عمل الفرق الثلاثة قال العقيلي أن أولها (فريق الرحمة العالمية الرئيسي) الذي وزع مساعدات عينية ومادية على أسر لاجئة وأيتام وأرامل ودشن مركزاً للعلاج الفيزيائي يشتمل على معدات متخصصة لتقديم الدعم للاجئين السوريين المتضررين.

أما الفريق الثاني وهو فريق (سنا الخير) فقد وزع مساعدات على أيتام وأسر ومعوزين في مناطق مختلفة في حين قام فريق (الدعم النفسي) وهو الفريق الثالث بتدريب كوادر سورية حول كيفية تقديم العون والدعم والإرشاد النفسي للمتضررين من الحرب.

وعن عدد المستفيدين من الحملة رقم 300، قال عضو مجلس إدارة (جمعية الإصلاح الاجتماعي / مكتب الأردن) صالح الفقيه أن عدد الأسر تجاوز الألف في مختلف مناطق المملكة.

العراق

ننتقل إلى العراق حيث وزعت دولة الكويت 4000 سلة غذائية في الأحياء المحررة من الجانب الأيسر لمدينة الموصل بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم).

وقال ممثل المنظمات الخيرية العراقية في نينوى فهد العبيدي أن عملية التوزيع جرت في حي (الانتصار)، مشيراً إلى أن السلة الغذائية تحتوي على مواد غذائية جافة ومكونات أساسية للبيت العراقي.

وبدوره، تقدم عضو مجلس وجهاء نينوى علي عبو الحديدي بالشكر الجزيل لدولة الكويت على هذه المبادرة الإنسانية.

كما وزعت دولة الكويت 3000 بطانية و1500 مدفأة نفطية مقدمة من الجمعية الكويتية للإغاثة على النازحين العراقيين في محافظة السليمانية باقليم كردستان العراق.

وأشاد مندوب المنظمات الخيرية في اقليم كردستان مهدي يوسف بالمساعدات المقدمة من دولة الكويت مؤكداً أنها تلبي حاجة النازحين الماسة إلى وسائل تدفئة في الطقس البارد مقدماً الشكر لدولة الكويت والقائمين على توزيع المساعدات.

من جهته، أعرب الناطق باسم النازحين محمد ادريس عن الشكر والعرفان لدولة الكويت على تقديم شتى أنواع المساعدات للنازحين العراقيين موضحاً أن المساعدات الكويتية متميزة كماً ونوعاً.

اليمن

وفي إطار حملة (الكويت إلى جانبكم) تم تدشين مشروع لإيواء وإغاثة النازحين والمتضررين في مناطق المواجهات في محافظة (الضالع) اليمنية.

وقال عضو (الهيئة اليمنية - الكويتية للإغاثة) الرئيس الدوري للحملة طارق عبدالواسع أنه تم تدشين مشروع ايواء للنازحين في مديرية (مريس) وما جاورها بمحافظة (الضالع) حيث تم توزيع مستلزمات الايواء لأكثر من 950 أسرة واشتملت على الفرش والبطانيات وأدوات المطبخ والنظافة.

كما قامت جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتية بتسليم محافظ محافظة شبوة سيارتي إسعاف رباعية الدفع لبعض مستشفيات المحافظة.

وعرفاناً بالجميل، أعرب وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح عن الشكر والتقدير لدولة الكويت على خلفية تدشين مرحلة جديدة من مراحل الإغاثة الكويتية التي تتبناها اللجنة الصحية في الجمعية الكويتية للإغاثة بتسليم سيارتين فيما هناك 20 سيارة أخرى يعتزم ارسالها إلى عدن وتعز ولحج والضالع وشبوة وسقطرى وأبين وعدد من المحافظات.

وأشار إلى أن خدمات واسهامات الجمعية الكويتية للإغاثة تشمل 15 محافظة في كل الجوانب الإغاثية.

ومن جهته، أكد المدير التنفيذي للصندوق عضو الهيئة اليمنية - الكويتية للإغاثة الشيخ أبوإسماعيل القرشي أن هذه السيارات تمثل تدشين المرحلة الثانية من المساعدات للمستشفيات فيما ستعقبها في الطريق قوافل أدوية ومضخات أكسجين وأجهزة تعقيم مركزية ومولدات كهربائية وأجهزة فحوصات (سي.بي.سي) وكذلك كراسي للمعاقين.

الأردن

ومع أخذ الآثار النفسية التي تخلفها الصراعات في نفوس المتضررين في الاعتبار، دشن فريق (تراحم) التطوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية برنامجاً تدريبياً يهدف إلى إعداد متخصصين في مجال الإغاثة النفسية للاجئين السوريين في الأردن.

وقال رئيس فريق (تراحم) ناصر البسام إن مشروع البرنامج مخصص لإعداد 30 متدرباً ومتدربة في مجال الإغاثة النفسية، موضحاً أن الفريق وضع خطة زمنية تمتد إلى خمسة أشهر لإعداد هؤلاء المتدربين الذين سيحصلون بعد إتمام البرنامج التدريبي على شهادة دولية معتمدة لتقديم الدعم النفسي اللازم للاجئين السوريين في الأردن.

ولفت إلى أن أعضاء الفريق اختاروا زيارة الأردن في هذا الوقت الذي تحتفل فيه دولة الكويت بالأعياد الوطنية لإدخال البهجة والفرحة على الأشقاء اللاجئين السوريين عبر تدشين البرنامج التدريبي وتوزيع المساعدات العينية والنقدية.

وأفاد البسام بأن الفريق في زيارته الحالية وزع على مدى ثلاثة أيام مئات الطرود التي تضم مواد غذائية وملابس و(بطانيات) إضافة إلى مبالغ نقدية على مختلف الأسر اللاجئة السورية في محافظات عمان وإربد والزرقاء بالتعاون مع جمعية المركز الاسلامي الخيرية الأردنية.

الصومال

وإلى الصومال، حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية توفير وتوزيع المياه في عدد من القرى الصومالية التي تعاني الجفاف وندرة الأمطار وشح المياه عبر توفير واستخدام صهاريج المياه.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير إن وفد الجمعية الإغاثي يعمل بالتعاون مع هيئة الإغاثة الصومالية على إيصال صهاريج المياه إلى عدة قرى في الصومال ومنها أقاليم سناج وبري وكركار وقروي.

وأفاد بأن الجمعية عملت على حفر 15 بئراً في المناطق الأكثر جفافاً في الصومال، مبيناً أن الكثير من القرى الصومالية بحاجة إلى حفر آبار مياه ومواد غذائية مع ضرورة تقديم المساعدات الطبية العاجلة للمواطنين الصوماليين.

تنزانيا

وفي تنزانيا، دشنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي 16 بئرا في عدد من مدارس العاصمة دار السلام وذلك بالتعاون مع شركة المباني الكويتية وذلك في إطار مشروع (سقيا الماء لمحاربة الجفاف في أفريقيا).

وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تنفذه الجمعية في تنزانيا وجاء ضمن المشاريع التي تنفذها في أفريقيا من أجل تحسين الوضع الإنساني في ظل الجفاف في القرن الأفريقي.

وأضاف أن الكويت ستظل داعمة لكل جهد انساني تماشياً مع النهج الثابت لسياساتها الخارجية لتقديم المساعدات انسانية لكل الدول المحتاجة وانطلاقاً من أصالة شعبها الذي جبل على حب الخير والبر والاحسان والعطاء.

بدوره، أكد سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم أن تدشين مشاريع حفر الآبار «يأتي تجسيداً للاهتمام الذي تولية دولة الكويت وقيادتها الرشيدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في دار السلام في تنزانيا وتعزيزاً للمبادرات التي تضطلع بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتخفيف معاناتهم».

ومن جانبه، أعرب عضو البرلمان التنزاني عبدالله اوليغا عن شكره وتقديره العميق للجهود التي تبذلها دولة الكويت لدعم المشاريع في مختلف القطاعات خاصة قطاعي الصحة والتعليم في بلاده.

تقدير أممي

وتقديراً لدورها في مجال العمل الإنساني، أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بدعم دولة الكويت المستمر والسخي لأنشطة الأمم المتحدة الإنسانية.

وقالت سفارة دولة الكويت لدى واشنطن في بيان أن غراندي تقدم إلى دولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً بجزيل الشكر لدعم أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية ومنها مؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها الكويت والمؤتمر الرابع في لندن الذي تشاركت الكويت في رئاسته والتحضير له إلى جانب المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والمؤتمر الخامس الذي سيعقد هذا العام في بروكسل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

مصر

وفي إطار احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية المجيدة أقامت سفارة دولة الكويت بالقاهرة سوقاً خيرياً لدعم المشاريع الصحية والتعليمية للأطفال في مصر.

وقال سفير دولة الكويت لدى مصر محمد صالح الذويخ أن اللجنة النسائية بالسفارة خصصت ريع السوق لمستشفى (أبوالريش) للأطفال، مشيراً إلى أن السوق يعد لمسة وفاء ومحبة ومساندة للأشقاء في مصر خاصة الأطفال متمنياً لهم الشفاء والصحة والعافية.

بدورها، أشادت مديرة مستشفى (أبوالريش) للأطفال رشا عمار بالدعم والمساهمات التي تقدمها دولة الكويت للمشاريع التنموية في مصر لاسيما المستشفى الذي تتولى إدارته.

وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.

وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يُعبّر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادةً وحكومةً وشعباً.

back to top