أزمة النقاط الثلاث مازالت تفضح «المستور» في العربي
تضارب تصريحات أعضاء المجلس يؤكد غياب التوافق والانسجام!
يبدو أن أزمة النقاط الثلاث ستواصل كشف المستور في النادي العربي، بعد أن تضاربت تصريحات رئيس وأعضاء المجلس بشكل غريب في الفترة الأخيرة، إلى درجةٍ وصلت إلى إعلان الأمر ونقيضه في الوقت ذاته.
ما زالت أزمة النقاط الثلاث تفضح المستور في مجلس إدارة النادي العربي، وتؤكد الانعدام التام للتنسيق بين أعضائه، الأمر الذي يؤكد أن هناك شيئا ما خطأ داخل المجلس.وفي وقت يعمل رئيس مجلس الإدارة جمال الكاظمي على الوصول لحلول عقلانية لحل الأزمة مع اتحاد الكرة ونادي الكويت بشأن النقاط الثلاث للمواجهة التي جمعت بين الأخضر والأبيض في الجولة السادسة من منافسات دوري فيفا، يعمل آخرون على جره إلى مستنقع الأزمة رغبة في التغطية على المشاكل الإدارية والأزمات المالية التي يشهدها النادي ومحاولة كسب التعاطف الجماهيري لأغراض انتخابية باتت معروفة للجميع.وكان الكاظمي أكد، في تصريحات لبرنامج "بين الشوطين" الذي تبثه القناة الثالثة الرياضية، أن النادي يرفض تماما مقترح أمين سر نادي القادسية تأجيل منافسات دوري فيفا ابتداء من الجولة الرابعة عشرة حتى يتم حسم مصير الأزمة.
كما وصف الكاظمي التصريحات التي أدلى بها عضو مجلس إدارة الأخضر عبدالرزاق معرفي للبرنامج ذاته بأنها "غير دقيقة"، مشددا على أن النادي العربي وافق على مقترح وزير التجارة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان بانتداب ثلاثة قضاة لحسم ملف هذه الأزمة.وكان معرفي أكد أن العربي سيصعد الأمر في حال صدر قرار من أي جهة بحرمانه النقاط الثلاث، مؤكدا رفضه مقترح انتداب القضاة الثلاثة، موضحاً أن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا مساء اليوم الأحد بمقر النادي، لمناقشة مقترح الروضان على أن يتم بته من أعضاء المجلس، بالقبول أو الرفض.من جانبه، أعلن أمين السر العام للنادي العربي عبدالرزاق المضف الموافقة على مقترح القادسية بتأجيل مباريات الدوري إلى حين الفصل في القضية.وقال المضف في تصريحات اعلامية نقلت عنه: "نوافق على مقترح رضا معرفي بتأجيل منافسات دوري فيفا حتى يتم حل الأزمة بشكل نهائي، وسوف نخاطب اتحاد الكرة بهذا الأمر (اليوم الأحد)"!
كواليس اجتماع الروضان
ووفق مانقله الكاظمي وأطراف أخرى عن كواليس ما دار في الاجتماع الذي عقده مؤخرا الوزير الروضان مع مسؤولي العربي والكويت، فإن الوزير اقترح تشكيل لجنة من ثلاثة محكمين، يرشح كل ناد أحدهم، على ان يختار هو الثالث، ويقوم هؤلاء بمناقشة الأزمة منذ مشاركة فهد الهاجري مع الكويت إلى القرار الأخير للجنة الأولمبية، مرورا بقرارات لجنتي الانضباط والاستئناف، لكن هذا المقترح قوبل بالرفض، خصوصاً من قبل مسؤول العربي.ثم طرح الروضان مبادرة بانتداب ثلاثة قضاة لحسم الأزمة والتزام الجميع بالقرار أياً كان، خصوصا أن قضاة الكويت الثقة فيهم بلا حدود، ولن يجاملوا نادياً على حساب آخر، وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع خلال الاجتماع.وأكد مصادر مطلعة أن الاجتماع شهد موافقة الطرفين على قبول المبادرة واستعدادهما للتوقيع على بيان حول ذلك، لاسيما أن الوزير تكلم أمام الملأ بوجود رئيس مجلس العربي جمال الكاظمي ونائبه عبدالعزيز عاشور، وتمت المباركة من الطرفين، ولم يبد أي منهما اعتراضه، كما أكد الوزير الروضان، في الاجتماع المغلق على هذا الموضوع ولقي استحساناً، خصوصاً من عاشور الذي أبدى حماساً كبيراً، وعلق بأن "الكل يثق بالقضاة"، إلا أن تملص بعض مسؤولي العربي من قرار الموافقة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك من يحرضهم على استمرار الأزمة لحاجة في نفس يعقوب، والدليل تسريب البعض خبراً مفاده وجود نية لدى مسؤولي العربي والقادسية إلى دعوة بقية الأندية لعقد اجتماع تشاوري لمناقشة الأحداث التي تشهدها الساحة الرياضية بصفة عامة والكروية بصفة خاصة!