البارزاني يأمر «البيشمركة» بالحسم في سنجار

• قصف على «أيمن الموصل» يوقع مدنيين
• 12 مصاباً بالكيماوي

نشر في 05-03-2017
آخر تحديث 05-03-2017 | 00:04
نازحون تحت المطر وسوء الأحوال الجوية هربوا من تنظيم «داعش» من الموصل أمس            (رويترز)
نازحون تحت المطر وسوء الأحوال الجوية هربوا من تنظيم «داعش» من الموصل أمس (رويترز)
أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح، أمس، أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني وجه وزارة البيشمركة بالسيطرة على الوضع في سنجار، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا يحق لأي طرف منع تحركات البيشمركة بعد ان قطعت قوات موالية لحزب العمال الكردستاني المقرب من إيران الطريق أمام قوات موالية لأربيل ومقربة من أنقرة.

وأعرب نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، قوباد الطالباني، أمس، عن قلقه حيال الاشتباكات في سنجار، مضيفاً: "نحن الآن في أمس الحاجة لنقاتل في جبهة واحدة ضد أعداء الكورد أكثر من أي وقت آخر".

جاء ذلك، في اول موقف لرئاسة كردستان بعد الاشتباكات التي وقعت أمس الأول بين "بيشمركة روج آفا" الموالية للبارزاني و"وحدات حماية سنجار" الموالية ل‍حزب "العمال الكردستاني" في بلدة خانصور بمنطقة سنوني في سنجار غرب الموصل قرب الحدود مع سورية.

من ناحيتها، أعلنت "وحدات حماية سنجار" مقتل سبعة من عناصرها في الاشتباكات، مشيرة إلى أن قوات البيشمركة تستعد لشن هجوم "واسع" على قواتها في القضاء.

وعقد مسؤولو وزارة البيشمركة وقادة حزب "العمال الكردستاني"، أمس، اجتماعاً قبل انتهاء الهدنة التي تم التوصل اليها أمس الاول لمدة 24 ساعة.

في غضون ذلك، لا تزال قوة عسكرية من حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني والمقرب من طهران، تحاصر منشأة نفطية لشركة شمال النفط في كركوك.

وفي الموصل، قتل 36 مدنيا في قصف اصاب مدنيين بالخطأ على الساحل الأيمن للمدينة، في حين صدت قوات الحشد الشعبي هجوما لـتنظيم "داعش"على قرية القبة شمال غرب الجانب الأيمن.

وبحسب الضابط في قوات التدخل السريع حسام والي فقد شن "داعش" 125 هجوماً انتحارياً منذ بدء المعارك قبل اقل من اسبوعين.

وتسببت العمليات العسكرية في أحياء الجانب الأيمن بتدمير 30 في المئة من المنازل والمباني، في الوقت الذي يسعى "داعش" للدفاع عن مواقعه عبر السيارات المفخخة والقناصين.

في سياق آخر، حذرت الأمم المتحدة، أمس، من الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في القتال بالموصل في العراق الذي يرقى لجريمة حرب وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز جراندي إن "هذا مروع"، مضيفة: "إذا تأكد الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية، فهذا انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بغض النظر عن الأهداف أو الضحايا للهجمات".

وقالت الأمم المتحدة، إن 12 شخصا بينهم نساء وأطفال يعالجون من احتمال تعرضهم لمواد تستخدم كأسلحة كيماوية في الموصل، مضيفة أن كل المرضى الـ12 يعالجون منذ الأول من مارس الجاري في مستشفيات أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلى الشرق من الموصل.

وبينت أن أربعة ظهرت عليهم "علامات بالغة مصاحبة للتعرض لمادة تسبب طفحا جلديا". وتعرض المرضى للمواد الكيماوية في الجزء الشرقي من الموصل. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأول، أن خمسة أطفال وامرأتين يتلقون العلاج من آثار التعرض لمواد كيماوية.

back to top