اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، سلفه باراك أوباما بـ«التنصت» على هاتفه أثناء الحملة الرئاسية قبل انتخابات الثامن من نوفمبر الماضي، في تصريح أثار جلبة في الولايات المتحدة.

ووجه ترامب اتهامه في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» واصفاً أوباما بأنه «شخص سيء (أو مريض)».

Ad

وقال ترامب، إن سلفه استقبل السفير الروسي في واشنطن 22 مرة منها 4 مرات العام الماضي، في إشارة الى الحديث عن لقاء وزير العدل الحالي جيف سيشنز بالسفير الروسي.

واتهم الرئيس الأميركي معارضيه السياسيين بالنفاق ودعا إلى التحقيق مع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر لعلاقته مع روسيا.

ونشر ترامب في تغريدة له على منصته المفضلة «تويتر»، صورة لشومر وهو يتناول حلوى الدونات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكتب ترامب: «يجب أن نبدأ بإجراء تحقيق فوري في علاقة السيناتور شومر مع روسيا وبوتين. إنه نفاق تام».

ورد شومر بالقول، إنه «سيكون سعيداً للتحدث تحت القسم حول لقائه مع بوتين» وسأل ترامب: «هل يمكنك أن تفعل ذلك؟».

وفي تغريدة أخرى، نشر ترامب صورة لزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، على طاولة كبيرة تضم كبار المسؤولين الروس بينهم السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك داعياً إلى التحقيق معها لأنها كانت نفت سابقاً لقاء السفير.

وردت بيلوسي على تويتر قائلة: «دونالد ترامب لا يعرف الفرق بين اجتماع رسمي تصوره الصحافة وبين الاجتماع السري، وزيره كذب على الرغم من أدائه القسم»، مؤكدة أنها قصدت في تصريحاتها السابقة أنها لم تجر لقاء خاصاً مع السفير.

في سياق آخر، وفي التقرير الأول لوزارة الخارجية في عهد ترامب، نشرت الوزارة تقريرها السنوي بشأن حقوق الإنسان حول العالم أمس الأول، ولكن طغى على نشر التقرير الانتقاد بأن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لم يعط التقرير الاهتمام أو الحفاوة المألوفة.

وبما أن هذا التقرير يرصد أوضاع حقوق الإنسان في العالم خلال 2016، فإنه في واقع الأمر نتاج إدارة باراك أوباما ووزير الخارجية السابق جون كيري أكثر مما هو نتاج إدارة ترامب، لكن رغم ذلك، فإن عملية إخراجه إلى العلن بهذا الشكل تنطوي على الكثير من المؤشرات. وامتنع تيلرسون عن كشف النقاب عن التقرير بشكل شخصي أو حتى مساعده لشؤون حقوق الإنسان مخالفاً تقليداً تم إرساؤه خلال الإدارات الديمقراطية والجمهورية. وأجاب مسؤول أميركي كبير على أسئلة للصحفيين عبر الهاتف، شريطة عدم الكشف عن شخصيته بدلاً من الظهور أمام الكاميرات وهو خروج أيضاً عن المألوف.

ويوثق التقرير، الذي فوض الكونغرس، الخارجية إعداده أوضاع حقوق الإنسان في نحو 200 دولة ومنطقة ويعده موظفون بالسفارات الأميركية.

وتقليدياً يقوم وزير الخارجية الأميركي بكشف النقاب عن التقرير بتصريحات عامة تشدد على أن حقوق الإنسان تمثل محور السياسة الخارجية الأميركية وتسلط الضوء على نتائج محددة.

وأدلى وزيرا الخارجية الديمقراطيان السابقان جون كيري وهيلاري كلينتون بتصريحات علنية بشأن هذا التقرير عامي 2013 و2009 وهي أول سنة لكل منهما في منصبه بالترتيب وواصلا تقديمه طوال فترة شغلهما منصبيهما.

وحتى الآن، خلال شغله منصبه منذ شهر واحد فقط، لم يعقد تيلرسون مؤتمراً صحافياً وامتنع في الأغلب عن الرد على أسئلة وسائل الإعلام.

الهجرة

في شأن الهجرة، قال ثلاثة مسؤولين في الحكومة الأميركية، إن وزارة الأمن الداخلي تبحث مقترحاً بأن تقوم السلطات الأميركية بفصل النساء والأطفال، الذين يعبرون الحدود المكسيكية معاً بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة.

وقال المسؤولون، الذين علموا عن المقترح، إن أحد الأسباب لطرح مثل هذا المقترح هو ردع الأمهات عن الهجرة للولايات المتحدة مع أطفالهن.

وسيسمح هذا التغيير بأن تحتجز الحكومة الآباء أثناء اعتراضهم على الترحيل أو انتظار جلسات للنظر في حق اللجوء.

وسيوضع الأطفال تحت حماية إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في «أقل ظروف تقليدية ممكنة، إلى حين نقلهم لرعاية قريب لهم في الولايات المتحدة أو وصي تكفله الدولة».

وفي الوقت الراهن، يطلق سراح الأسر التي تعترض على الترحيل أو تقدمت بطلبات لجوء بسرعة من الاحتجاز ويسمح لها البقاء في الولايات المتحدة لحين نظر قضاياها والبت فيها. ويحظر حكم صادر عن محكمة نقض اتحادية احتجاز الأطفال فترة طويلة.

وفي شأن آخر، أدى تسرب هائل لمياه الصرف الصحي من نهر تيخوانا المكسيكي والذي لوث أميالاً من ساحل جنوب كاليفورنيا وشمال المكسيك إلى إجراء تحقيق مع وصف مسؤولين أميركيين لذلك بأنه متعمد وتقول السلطات المكسيكية، إنه حادث نجم عن الأمطار الغزيرة.