نفذت السلطات الأردنية، أمس، أحكام الإعدام بحق 15 أردنياً «إرهابياً ومجرماً»، في أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين دفعة واحدة بهذا البلد الذي شهد هجمات دامية العام الماضي.

وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن «سجن سواقة (70 كلم جنوب عمان) شهد تنفيذ الإعدام شنقاً حتى الموت بحق عشرة أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية، هي هجمات ضد مكاتب المخابرات العامة في البقعة، والاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام في صما، واغتيال الكاتب ناهض حتر، والتفجير الإرهابي الذي تعرضت له سفارة المملكة في بغداد عام 2003، والهجوم الإرهابي على فوج سياحي في المدرج الروماني».

Ad

وبيّن المومني أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة محكومين آخرين فيما يعرف بخلية إربد الأرهابية، لافتاً إلى أنهم ارتكبوا جرائم جنائية كبرى بشعة تتمثل في اعتداءات جنسية وحشية على المحارم.

من جهته، قال النائب العام لعمان القاضي زياد الضمور إن «تنفيذ الحكم رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمجتمع، وهو المصير المحتوم لكل من يرتكب فعلاً وجرماً آثماً».

وأوضح، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أن «تنفيذ هذه الإعدامات سيترك أثراً إيجابياً على ذوي المغدورين باعتبار أنه تم إلحاق الأذى بهم نتيجة الأعمال الآثمة التي ارتكبها هؤلاء المجرمون».

وفي السياق، أشارت مصادر قضائية أردنية إلى أنه «مازال هناك نحو 94 شخصاً محكوماً بالإعدام شنقاً، وأغلبهم في قضايا قتل واغتصاب».

وكان آخر مرة نفذ فيها الأردن عمليات إعدام عدد كبير من المحكومين بتاريخ 21 ديسمبر 2014، حيث أعدم 11 شخصاً أدينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب.