تحدث الإعلامي جو معلوف مطولاً عن طفولته ليؤكد ألا أحد ساهم في بناء شخصيته، ووحدها المعاناة بلورتها وصقلتها ورسمت له الصورة التي هو عليها اليوم، فهو خسر والده في العاشرة من عمره، وعاش في ميتم ثلاث سنوات، ولم يكن يُسمح له برؤية والدته حتى يبلغ سن الرشد، لذا اعتبر أنه ابن الحياة وأن شخصيته تكوّنت من الظلم الذي تعرّض له، ليس فقط من الميتم.

أوضح في هذا المجال: «في المرحلة التي تتكوّن فيها شخصية الطفل، عشت من دون أم تحتضنني، فالأولاد الذين يقعون ضحية طلاق والديهم يلجأون إلى أمور تؤذيهم وتدمرهم وينحرفون، وأنا لا ألومهم لأنني مررت بتجارب بشعة».

Ad

حول بداياته في العمل أوضح: «عندما بلغت الثامنة عشرة من عمري، عملت مهندساً للصوت أتنقل في الباص تحت المطر من منطقة إلى أخرى لأضع الأغاني، كذلك توليت إدارة أعمال بعض الفنانين، ثم عملت في تلفزيون «الجرس».

وحول ما يُقال عن إنه شخص فضائحي، ردّ: «عملت جاهداً لأمحو الصورة التي كوّنها البعض عني وهي أنّني شخص فضائحي، وذلك من خلال برنامجي على شاشة «أم تي في»، ثم على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. يجب أن تعمل لتنظيف داخلك ليلحظ الناس حقيقتك وشخصيتك الجديدة.

علاقته بأمه

حول علاقته بوالدته اليوم قال: «هي فخورة بي ولكن في البداية لم تكن كذلك». أما والدة جو فأكّدت في مداخلة على الهواء أنها طالما قالت له إنه لن يستطيع أن ينقذ بلداً يقتله الفساد، وأنها كانت تخاف عليه، لكنه كان يردّد دائماً: «نصيبي سأناله في الحياة ولو بحادث سيارة».

أضافت: «أرى اليوم نجاحه فهو ابني الكبير وأضع آمالي كلها فيه، وهو المثل الأعلى لأخوته وأجبرهم على أن يفكروا بطريقة طموحة. كنت أقول له «لا تضغط على الضيف ولا تقاطع كلامه»، فكان يستمع إلي في بعض الأوقات وأحياناً كان ينزعج من تعليقاتي، واليوم اتصل به لتهنئته على الحلقة التي تلمسني وينتظر تعليقي».

عقد وخلاف

حول انتهاء عقده مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، أكّد جو معلوف أنه سيجدده، وأنه مستمرّ في المحطة وألا طلبات جديدة لديه، لأن العقد عادل في رأيه.

أما فيما يتعلّق بخلافه مع محطة «أم تي في»، فأشار إلى أن لا خلاف مع رئيس مجلس إدارتها ميشال المر، وأنه على اتصال مستمر به، إلا أن القرار ليس قراره واحترامه والده جعله يتصرّف بهذه الطريقة.

وحول خلافه مع نضال الأحمدية أوضح: «لا خلاف معها، ولكن كل شخص منا في طريقه، ومنذ سنة التقينا وألقينا السلام على بعضنا بعضاً. المحاكم انتهت بينها وبين شركائها وخسرتهم. شخصياً، لا محاكم بيني وبينها». فهل يعودان صديقين؟ أجاب: «هذا أمر صعب».

رداً على السؤال هل يعترف بأنها صنعته، أجاب: «لا أحد يصنع أحداً وأنا لست منتجاً ولا رقماً. ثمة أشخاص أرقام على الشاشة أنا لست منهم، بل أجلس في منزلي وأظهر مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

تابع: «نضال هي من أعطتني صفة الفضائحي، لا ألومها لأنّ هذه قناعاتها وهذا تحدٍ لي. عندما رحلت استطعت أن أغير صورتي لدى المشاهد».

زملاء

خلال الحديث الإذاعي مع جو معلوف عُرضت عليه أسماء لزملاء له، أعطى رأيه فيهم وتحدث عن علاقته بهم. رأى في مرسيل غانم شخصاً ذكياً وأنه بقي في «أل بي سي» وسيبقى رغم العروض المغرية التي قدّمت له، فهو والمؤسسة شخص واحد. وتابع: «ساعدني مرسيل على ارتياد إحدى الجامعات من بين خمسة آلاف تلميذ». أما غادة عيد فذكر أنه يحترمها كزميلة، و«لكن كمشاهد لا أحب أسلوبها ولا يمكنني تقييمها فلديها تاريخ طويل في هذا المجال».

علاقته بوليد عبود جيدة، وهو أحبّ برنامجه «هوا الحرية»، كما قال معلوف، والطريقة الجديدة، فيما تبقى بولا يعقوبيان بعيدة وقريبة في آن.

كوميدياً، يتابع جو معلوف «ستاند أب» هشام حداد، فيما يكتفي بمشاهدة فقرة الضيف في برنامج عادل كرم «هيدا حكي»، موضحاً أنه يحبه وأن صداقة تربطه بوالدته وأخوته.

معلوف الذي كان على خلاف مع كل من زميليه زافين وفيني رومي، أكّد أنه تصالح معهما. أما حول نيشان فذكر: «لا أشعر بأنه صادق معي، ولا أحب من يختفي فجأة. آخر مرة رأيته في دفن أبي مجد (ملحم بركات)».

سياسياً، بيّن جو معلوف أنه صديق النائب في البرلمان اللبناني سامي جميل، وأن علاقته جيدة بالوزير السابق وائل أبو فاعور، «ولكن عندما كان وزيراً لم يجب على اتصالاتنا»، فيما رفض التحدث عن الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان.

فنياً، أكّد جو معلوف إعجابه الكبير بمايا دياب، وأنه على صداقة بإليسا منذ كان في السابعة عشرة من عمره، فيما لا يعرف هيفاء وهبي شخصياً.

كذلك بيّن أن لأصالة مطلق الحرية في التصريحات التي صدرت عنها حول سورية، وأنه يلتقي باسم فغالي في السهرات.