السينما المصرية في الربيع... ميزانيات محدودة وفنانون يبحثون عن النجاح

نشر في 06-03-2017
آخر تحديث 06-03-2017 | 00:03
أوشكت شركات التوزيع السينمائي المصرية على الانتهاء من خريطة أفلام موسم أعياد الربيع الذي ينطلق الشهر المقبل، ويتضمن مجموعة أفلام تنتمي غالبيتها إلى الميزانيات المحدودة. بدورها، تأجلت الأعمال الضخمة إلى عيد الفطر لجذب مزيد من الإيرادات.
فيما يغيب محمد عادل إمام عن موسم أعياد الربيع بعد تأجيل تصوير فيلمه نظراً إلى انشغاله بمشروع للدراما الرمضانية، يعود هاني رمزي للمنافسة من خلال «قسطي بيوجعني» الذي يشهد عودة مايا نصري إلى السينما بعد غياب سنوات بسبب انشغالها برعاية طفلها ووجودها في لبنان غالبية الوقت، علماً بأن رمزي يراهن على الفيلم لاستعادة نجوميته في شباك التذاكر والتي تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب الإيرادات الهزيلة التي حققتها أفلامه.

بدورها، تأمل بشرى تعويض إخفاق مشروعها السينمائي الأخير الذي بُثّ عبر الإنترنت «تيتانك النسخة المصرية» مع شادي سرور، فتشارك في موسم أعياد الربيع في «مش رايحين في داهية» مع كل من مي سليم ونبيل عيسى، والمخرج أحمد صالح.

ينتمي الفيلم إلى نوعية الأفلام الكوميدية الاجتماعية وتدور أحداثه حول مجموعة من الشباب تحدث في حياتهم أمور مربكة يحاولون حلّها، فيما أوشك فريق العمل على الانتهاء من التصوير ويباشر المخرج أحمد صالح بعد ذلك الانتهاء من الميكساج والمونتاج.

كوميديا ورعب

في بطولته السينمائية الثانية، يواصل الفنان الكوميدي علي ربيع الاعتماد على البطولات المشتركة لكن هذه المرة مع صديقه محمد عبد الرحمن من خلال «خير وبركة»، وهو الفيلم الذي واجه مشاكل عدة قبل بداية تصويره متعلقة بترشيحات الأبطال، فيما يشارك في بطولته كل من دلال عبد العزيز وبيومي فؤاد.

ويواصل المخرج سامح عبد العزيز تصوير العمل بشكل مكثف خلال الفترة الراهنة للانتهاء منه مبكراً، علماً بأن ذلك منع علي ربيع من مرافقة فرقة «مسرح مصر» في رحلتها الأخيرة إلى الكويت حيث قدّمت أربعة عروض جديدة تزامناً مع احتفالات العيد الوطني.

وبعد تأجيلات عدة مرتبطة بالأزمة المالية التي مرّ بها الفيلم، ستطرح الشركة المنتجة فيلم «عمارة رشدي» في الصالات خلال أعياد الربيع وهو ينتمي إلى نوعية أعمال الرعب. تدور أحداثه حول عمارة شهيرة في الإسكندرية بمنطقة رشدي يتردّد أن العفاريت تقطن فيها، فيما يعتمد الفيلم محدود الميزانية في بطولته على مجموعة من الشباب من بينهم نرمين ماهر ومدحت تيخة، وصوّرت مشاهده بين الديكورات الداخلية وشوارع مدينة الإسكندرية.

يخوض محمد نجاتي البطولة السينمائية في «الفندق» حيث تدور الأحداث في يوم واحد داخل أحد فنادق القاهرة المتوسطة، وترصد حكايات النزلاء بداية من مالكه وزوجته التي تخونه وصولاً إلى الزائرين، ويظهر لكل منهم هدف يسعى إلى تحقيقه خلال إقامته في الفندق.

يشارك في البطولة كل من علا غانم، ومروى، ويراهن نجاتي على الفيلم كتجربة أولى له في البطولة السينمائية بعد أدوار ثانية عدة قدمها، وهو انتهى من تصويره قبل أسابيع وصوّر الملصقات الدعائية مع بقية فريق العمل.

وسيطرح فيلم «أخضر يابس» للمخرج محمد حماد بداية أبريل المقبل، بعدد محدود من النسخ لمدة أسبوعين تقريباً، بحسب الاتفاق عليه بين الشركة المنتجة والموزعين. الفيلم حصد جائزة أفضل مخرج في مهرجان «دبي السينمائي الدولي» بدورته الأخيرة، ونالت بطلته هبة جائزة أفضل ممثلة في «أسوان لسينما المرأة».

ميزانيات ضخمة في «الفطر»

فضّل أحمد السقا تأجيل فيلمه «هبوط اضطراري» الذي يشاركه بطولته كل من غادة عادل وأمير كرارة إلى عيد الفطر المقبل، وهو الموسم نفسه الذي حقّق فيه السقا العام الماضي إيرادات قوية بفيلمه «من 30 سنة»، علماً بأن توقيت العرض جاء من الشركة المنتجة التي تراهن على تحقيق إيرادات أفضل في العيد، فيما لم تحسم الشركة المنتجة لـ «تصبح على خير» من بطولة تامر حسني موعد طرحه بعدما خرج من سباق أفلام نصف العام لعدم الانتهاء من تصويره وسط توقعات بطرحه خلال أعياد الربيع.

أحمد عز يعود بفيلمه «الخلية» للمنافسة في الموسم، وهو العمل الذي استغرق تصويره نحو عام على فترات متقطعة بسبب كثرة مشاهد الحركة والمواجهات فيه. بدوره، قرر المنتج أحمد السبكي عرض «جواب اعتقال» لمحمد رمضان خلال عيد الفطر وليس موسم عيد الأضحى كما كان مقرراً، ذلك لأن الشركة المنتجة لـ«الكنز» الذي صوره رمضان خلال الفترة الماضية ستطرحه خلال عيد الأضحى. بناء عليه، سيكون عيد الفطر الذي يتزامن مع العطلة الصيفية أكبر موسم إنتاجياً، إذ تصل ميزانية الأفلام الثلاثة إلى نحو 60 مليون جنيه.

الصالات المصرية تستقبل «عمارة رشدي» خلال أعياد الربيع وهو ينتمي إلى نوعية أعمال الرعب
back to top