«الأوقاف»: «الوقف» جمع أهل الكويت بعيداً عن المذهبية
انطلاق ملتقى الوقف الجعفري برعاية سامية
أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، ان "العمل الوقفي والخيري جمع أهل الكويت وجبلوا عليه منذ القدم، إذ تجاورت أوقافهم وعملهم الخيري بتجاور منازلهم"، مضيفا ان "خير الجعفري عمّ على السني وخير السني على الجعفري، فسطروا بذلك رسالة إنسانية سامية في مجالات الخير والإحسان بعيداً عن المذهبية والطائفية توارثتها وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل".وأضاف الجلاهمة في كلمته التي ألقاها صباح أمس نيابة عن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري خلال حفل افتتاح ملتقى "الوقف الاقتصادي... حياة ونماء"، ان "ما يميز هذا الملتقى هو طرحه لأحد أبرز جوانب الوقف ألا وهو الاقتصاد الوقفي من خلال بحثه للقواعد والاحكام الشرعية المتعلقة باستثمار الأموال والأصول الوقفية، وسبل تنشيط ورفع كفاءة الاستثمار الوقفي بما يسهم في تنمية وتعظيم الإيرادات الوقفية، بالإضافة إلى جمعه للكفاءات الثقافية والاقتصادية تحت مظلة واحدة جاءوا ليساهموا برسم رؤية اقتصادية تنموية مشتركة تمنح الأمانة العامة الأوقاف دوراً ريادياً في تنمية المجتمعات والاقتصاد".وقال ان "الملتقى يعد دافعاً نحو تطوير الطرق الاستثمارية المأمونة المخاطر للأموال والأصول الوقفية بما يحقق أعلى عائد لريع الوقف، والذي ينعكس بإيجابية وفعالية على تمكين دعم جهود التنمية بالبلاد، وبما يحقق الأهداف المنشودة للوقف"، مشيرا إلى ان "الرعاية الكريمة للملتقى من قائد الإنسانية هي تعبير عن إيمان سموه بمكانة الوقف الجعفري وأهمية دوره في بناء لحمة المجتمع وتماسكه".
أربعة محاور
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، مدير إدارة الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف المهندس أسامة الصايغ، ان "الوقف الجعفري حظي بدعم ومساندة أمير البلاد منذ تأسيسه حتى الآن وحقق نمواً مطرداً ملحوظا على كافة الصعد بفضل الله أولاً ثم بفضل هذه الرعاية السامية".وأوضح الصايغ ان "الملتقى يتضمن أربعة محاور يدور النقاش حولها، تتمثل في وقف الوقت ودوره فى التنمية المعاصرة، واستثمار أموال الوقف بين ضوابط الأحكام الشرعية والجدوى الاقتصادية، وكذلك الشركات الوقفية، وأخيرا التأمين والوقف"، متمنيا ان "يؤدي النقاش في الملتقى إلى استخلاص نتيجة مثلى تكون نبراساً للعمل في المراحل اللاحقة، سواء للأوقاف في الكويت أو الدول الأخرى التي تستفيد من التطور الذي حققته الأمانة العامة للأوقاف".