خاص

مصر : بباوي: استهداف الأقباط هدفه إفشال قمة السيسي وترامب

نشر في 06-03-2017
آخر تحديث 06-03-2017 | 00:00
 أستاذ القانون السابق في كلية الشرطة نبيل لوقا بباوي
أستاذ القانون السابق في كلية الشرطة نبيل لوقا بباوي
اعتبر أستاذ القانون السابق في كلية الشرطة نبيل لوقا بباوي أن المسيحيين في مصر مظلومون بسبب قرارات الجلسات العرفية.
وأوضح بباوي، في حوار مع «الجريدة»، أن استهداف الأقباط في سيناء واضطرارهم إلى مغادرة مساكنهم هدفه الظاهر إفشال اللقاء المرتقب بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، والمزمع عقده خلال أسبوعين... وفيما يلي نص الحوار:

* كيف تابعت أنباء استهداف أقباط في شمال سيناء واضطرار عدد منهم إلى النزوح لمحافظات أخرى؟

- ما حدث للأقباط في سيناء لا يقصد المسيحيين تحديداً، فهناك استشهاد لأكثر من 4000 ضابط ومجند ومدني أغلبهم مسلمون، على أيدي هذه العناصر الإرهابية، ما يعني أن الأمر لا يتوقف على الأقباط، ولكن استهدافهم بهذه الصورة الحالية، هو تعبير عن رغبة واضحة من أجهزة مخابراتية يعمل لحسابها الإرهابيون في إفشال القمة المصرية - الأميركية المزمع عقدها في مارس الجاري، ونحن نعلم أن الرئيس ترامب من المؤيدين لسياسة مصر في مواجهة الإرهاب، وهم يريدون أن يقولوا للغرب إن الأقباط مستهدفون.

* هل تسمي اضطرار عشرات الأسر القبطية لمغادرة مساكنهم في العريش «تهجيراً»؟

- أولاً لم يطلب أحد، على الإطلاق، من الأقباط مغادرة شمال سيناء، ومغادرتهم تمت بناء على تقديرهم الشخصي، ثانياً مصطلح «تهجير» يعني أن الأهالي يتركون أرضهم ومنازلهم، من دون عودة، لكن الأقباط سيعودون إلى منازلهم في شمال سيناء بعد فترة محددة، طبقاً لرغبتهم وبإرادتهم.

* هل تعتقد أن الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية الإخفاق في حماية أقباط سيناء؟

- الأمر لا يحسب هكذا، ولا توجد أجهزة أمنية في العالم تستطيع القضاء على الإرهاب بنسبة 100% وإلا تمكنت أميركا وفرنسا من القضاء على الإرهاب في بلادها، وعندما يكون الإرهاب مرتبطاً بعقيدة وفكر، لابد من مواجهته بفكر مقابل له، لأن السلاح وحده لا يكفي.

* عرفت مصر «تهجيراً» محدوداً لبعض الأسر المسيحية على خلفية نزاعات مع مسلمين كيف رأيت جلسات الصلح العرفية التي تقام أحياناً في الصعيد؟

- المسيحيون «مظلومون» ولابد من إلغاء مجالس الصلح العرفية، لأنها أثبتت فشلها والحل هو اللجوء للقضاء ليحكم بين الخصمين طبقاً للقانون.

* هل تؤيد فكرة تطوير الخطاب الديني من جانب الأزهر؟

- تطوير الخطاب الديني ضرورة لابد منها، فالرسول محمد، هو من قال «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها»، لذا من الضروري تجديد الخطاب الديني لمواجهة هذا التطرف فالفكر لا يواجهه سوى الفكر.

* إذاً لمن ترجع السبب في هذا التطرف، هل للخطاب الديني أم لمخابرات الدول الطامعة في مصر؟

- تلك الدول، وعلى رأسها إسرائيل وأميركا، تساعد العناصر الإرهابية لتدمير مصر، والمؤكد أن إسرائيل هي المستفيد الأول من زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي لأي دولة عربية، وبالنسبة إلى التخاذل الأمني كما قلت سابقاً لا يمكن لدولة أن تقضي على الإرهاب بنسبة 100% خصوصاً عندما يرتبط بعقيدة.

* لماذا لم تظهر مثل تلك العمليات البشعة بهذه الطريقة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك؟

- لا يمكن المقارنة بين فترة مبارك والفترة الحالية، بسبب تغير المناخين الدولي والمحلي، فقبل ثورة 25 يناير 2011، لم ينتشر الإرهاب بهذا الحجم في سيناء ولم يكن «الإخوان» وضعوا أيديهم على الحكم لفترة تمكنهم من تثبيت أقدامهم، ولم يكن الوضع الخارجي كما هو الآن فلم تكن حدود مصر مع ليبيا والسودان تعاني مما تعانيه الآن من خطورة بسبب تدهور الوضع الأمني، كما أن عدداً من الدول العربية أصبحت مصدِّرة للإرهاب بل أصبحت مركزاً لتدريب وإيواء تلك العناصر، وهو ما لم يكن يحدث أيام مبارك.

back to top