انشغل الرأي العام اللبناني بخبر تعرّض موكب أمين سر تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان، مساء أمس الأول، لإطلاق نار، خلال مروره في منطقة الدورة شمال بيروت.

وقال المكتب الإعلامي لكنعان، في بيان، أنّه «أثناء مرور موكب كنعان في محلة الدورة، اعترضته سيارة مجهولة وحصل إطلاق نار»، مؤكداً أنّ «كنعان بخير كما أنّ أحداً من مرافقيه لم يصب بأذى».

Ad

وعلَّق كنعان على الحادثةِ معتبراً أن «ما حصل لافتٌ ومستغرب، وننتظر التحقيقات كي لا نخرج باستنتاجات غير صحيحة»، مشيراً إلى أن «موكبه لم يصب مباشرةً بل حصل إطلاق نارٍ بعد مروره». وقال: «أطمئن المحبين أنّني بخير وما حصل فقد حصل ونترك للأيّام المقبلة أن تكشف خلفية الأمر».

وطلب المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود من رئيس شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي العميد عماد عثمان إجراء التحقيقات توصلاً لمعرفة الأشخاص الذين أقدموا على اعتراض موكب كنعان، ومن ثم إطلاق النار على الموكب.

وقد تفاعل المواطنون مع الحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمنهم من هنّأ كنعان بسلامته، ومنهم من لم يأخذ الحادثة على محمل الجدّ، والبعض شكّك بمصداقيتها، خصوصاً أنها حصلت في مكان شديد الازدحام، حيث يستحيل على أي شخص أن يطلق النار من سيارة ثم يلوذ بالفرار.

في سياق منفصل، أقيم صباح أمس فطور صباحي على شرف وزير الداخلية نهاد المشنوق بدعوة من الحاج أحمد ناجي فارس، وبحضور فعاليات بيروت ووجهائها، في برج الصنوبر.

وفي كلمته قال المشنوق: «هناك رأي يدعو للفوضى والمواجهة، لكن المنطقة في مرحلة انتقالية 3 سنوات قبل الاستقرار، فإما نحفظ أهلنا ومدننا بالهدوء والمثابرة، وإما إلى الخراب»، مشيراً الى «انني كنت من الداعين للمواجهة، لكن (رئيس الحكومة سعد) الحريري بحكمته قال لي إنه لن يقبل أن يصيب لبنان ما جرى في سورية. وهو ثابت على زعامته في اي انتخابات».

واعتبر أن «الفوضى حلوة، لكن لحظة ترشيح الرئيس الحريري قررت أن أكون وزير داخلية كل اللبنانيين».

في سياق آخر، أدان حزب «الكتائب اللبنانية» «تعرض زمرة مأجورة تطلق على نفسها اسم حركة 8 تموز وتحمل أعلام الحزب السوري القومي، للرئيس الشهيد بشير الجميل، رمز السيادة والدولة القوية والقادرة». وكانت تظاهرة صغيرة تجمعت أمام أبواب قصر العدل قبل انطلاق محاكمة منفذي جريمة اغتيال الجميل تدعم القتلة وتعتبرهم ابطال.

في غضون ذلك، قال المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، ردا على رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع: «افتراءات وتصريحات جعجع المتكررة لن تخدع الناس، كما لن تغير من تاريخه ولا من أحكام القاضي فيليب خيرالله والمجلس العدلي اللبناني الذي حاكمه علنا والذي حكم وجزم بما لا يدع مجالا للشك بأن جعجع شخصيا قد فجر كنيسة سيدة النجاة في زحلة وأن جهاز أمنه قد فجر بعدها كنيسة سيدة النجاة في الزوق».

وأضاف: «على جعجع أن يخجل من نفسه وأن يصمت للأبد طالما أنه ارتضى بالعفو المهين عام 2005 ولم يلجأ مطلقا الى القضاء اللبناني لتبرئة نفسه منذ ذلك التاريخ الى اليوم».

وكان جعجع أكد في ذكرى تفجير كنيسة «سيدة النجاة» امس الأول أنّ «سلطة الوصاية، لكثرة يأسها من إمكانية إضعافنا، لجأت الى تفجير الكنيسة من اجل اتهام القوات اللبنانية فيها وحلها وزج قياداتها في السجن»، مشدّداً على أنّهم «لم ينجحوا ولكن دخلوا الى السجن، وفيما بعد إلى جهنم، وحتى الآن لم يستطيعوا الخروج منها».