«رئاسية فرنسا»: اليمين يتجه لإطاحة فيون
جوبيه وساركوزي يصممان مبادرة لإخراج الجمهوريين من عنق الزجاجة
في وقت يتشبث المرشح الرئاسي فرانسوا فيون بمواصلة السباق إلى قصر الإليزيه، على الرغم من فضيحة الوظائف الوهمية التي تلاحقه، قال السياسي البارز بحزب «الجمهوريين» اليميني كريستيان استروسي، أمس، إن «سياسيين محافظين بارزين سيقترحون بديلا لفيون»، مشيرا إلى أن «آلان جوبيه رئيس الوزراء الأسبق إبان عهد جاك شيراك هو الخيار الوحيد».وأضاف استروسي، وهو حليف مقرب للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، في تصريح أمس، أنه «خلال الساعات المقبلة سنقترح مبادرة». وأعلن مصدر أن جوبيه وساركوزي، بحثا بالفعل مصير فيون وترشيح اليمين في الانتخابات الرئاسية.وفي وقت سابق، اشترط جوبيه الذي هزم أمام فيون في الانتخابات التمهيدية للحزب أن ينسحب فيون من تلقاء نفسه لكي يترشح.
في غضون ذلك، سعى فيون (63 عاما)، إلى حشد أنصاره في باريس استعراضا للقوة في مواجهة القضاة الذين يتوقع أن يوجهوا الاتهام إليه قريبا، وأعضاء حزبه الراغبين في إخراجه من السباق.وبين احتمالي الفشل والتحدي، نظم «التجمع الشعبي الكبير»، قرب برج إيفل في محاولة تبدو آخر أسلحة فيون للخروج من مشكلة الوظائف الوهمية لزوجته ولاثنين من أبنائه.وخاطب فيون عشرات الآلاف من أنصاره تجمعوا أمس في ساحة تروكاديرو بباريس قائلا: «يعتقدون انني وحيد»، ولكن «لن تستسلموا ابدا». وقال فيون: «يعتقدون انني وحيد، انهم يريدونني ان اكون وحيدا، شكرا لوجودكم، انتم من تحديتم الانواء والانذارات وحتى احيانا الاهانات».وأضاف المرشح المحافظ الذي يواجه انشقاقات عدة في معسكره قبل 49 يوما من الدورة الانتخابية الاولى: «أدين لكم باعتذارات، بينها وجوب الدفاع عن شرفي وشرف زوجتي، في حين أن المهم بالنسبة إليكم وإليّ هو واجب الدفاع عن بلادنا». وتابع: «ادرك تماما حصتي من المسؤولية في هذه المحنة. بعيدا عن الخيانات والروزنامة القضائية وحملة تشويه السمعة، فإن المشروع الذي أحمله وأؤمن به وتؤمنون انتم به يصادف هذه المعوقات الكبيرة جراء خطأ ارتكبته».وزاد: «إنني اقوم بمراجعة ضمير»، مؤكدا انه لا يحق لمعارضيه ان يدفعوه الى الانسحاب.وهتف عشرات الآلاف من انصار مرشح اليمين ملوحين بالعلم الفرنسي «اصمد فيون، فرنسا تحتاج اليك». وأحاط بعضهم به على المنصة في حين غاب كثيرون.وسحب نحو 260 مسؤولا منتخبا دعمهم لفيون، تحت تأثير القلق إزاء تراجع مرشح اليمين الذي باتت الاستطلاعات تشير إلى خروجه من الجولة الأولى التي ستجري بعد 49 يوما. وتشير الاستطلاعات إلى تصدر مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ووزير الاقتصاد السابق إيمانويل ماكرون (وسط) هذه الجولة.في هذه الأثناء، أدلت بينيلوب فيون زوجة مرشح اليمين بالانتخابات الرئاسية بأول تصريحات عامة منذ ظهور الاتهامات، وقالت إن «زوجها دفع لها مبالغ مالية مقابل وظائف». وأكدت بينيلوب في مقابلة مطولة، نشرت أمس، أنها قامت بـ «مهام متنوعة» لمصلحة زوجها، وأنها قدمت إثباتات على ذلك للمحققين. وأضافت بينيلوب: «قلت له يجب أن تستمر حتى النهاية. وفي كل يوم أقول له ذلك»، لكن «القرار يعود إليه».