درايش : ساعي بريد الأحلام

نشر في 06-03-2017
آخر تحديث 06-03-2017 | 00:19
 وضّاح شالمزاج اللي يألّف لك قصيده

وانت طول اليوم تحرث في رماد

ما تمل من الكلام اللي تعيده

ومنْجلك مكسورْ في وقت الحصاد

مثل حيدٍ عودْ واحموله شديده

وحمّلوه احمولْ في المسرى جداد

قلت شفت الليل ما يوصل بريده

و نجم هذا الليل قلبه من جماد

وصرت "ساعي" في مشاويرٍ بعيده

بين دارْ وحلْم.. وأتعبني المراد

كيف أربط دارْ.. ما تسمع عنيده

بيد حلمٍ صعبْ من طبعه العناد؟!

حتى لو يدني لها ويمد إيده

صدّت وطارت على صهوة جواد

رحلته ( سيزيف ) في الدنيا مجيده

لنّه كل ما طاح... من واديه عاد!

ونا ماشي الدرب في مظماي سِيده

دون غيمه وظل أو نسمة براد

أكتب المعنى بلا جمله مفيده

منهو قال إن الشعر مبنى وعماد!

الشعر إهدِم أمل... وإقطع وريده

و رِد إرسِم شمسْ في صفحة سواد

الشعر ملعون.. لذّاته الوحيده:

ياكل بقلبك مثل سرب الجراد

يشترط يرميك في ناره الوقيده

وما يفكر صاحبه شنهو استفاد

وقلت في نفسي بمرّاتٍ عديده

ونا صامت چِنْ في لحظة حداد:

إكتِب.. إكتب.. والأمل مثل الطريده

وانت وأيامك ... طرادٍ في طراد

وإذا حلمك في بلادك ما تصيده

القصيده تصير أحياناً... ابْلاد

back to top