تختتم اليوم منافسات الجولة الرابعة عشرة لدوري ڤيڤا لكرة القدم بإقامة 5 مباريات، إذ يلتقي النصر مع العربي على استاد علي صباح السالم، والفحيحيل مع خيطان على استاد صباح السالم، والسالمية مع اليرموك على استاد ثامر، وتقام المباريات الثلاث في الساعة 5.00 مساء، وكاظمة مع التضامن على استاد الصداقة، والقادسية مع الكويت على استاد محمد الحمد، وتقام المواجهتان الساعة 7.20.

Ad

القادسية والكويت

ويعد لقاء القادسية، الوصيف برصيد 26 نقطة، مع الكويت المتصدر، برصيد 32 نقطة، الأهم في هذه الجولة، لا سيما أنه الديربي الحقيقي للكرة الكويتية في السنوات العشر الأخيرة على أقل تقدير.

الفوز سيجعل القاسية يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهو رد الدين للكويت بعد الخسارة على يده في ثلاث مواجهات حاسمة في الموسم الجاري وذلك في لقبي السوبر وكأس ولي العهد، ثم في الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير، فضلا عن أنه سيعيد الفريق بقوة إلى المنافسة على اللقب بعد تضييق الفارق إلى 3 نقاط، وهو الأمر الذي يعني أن المباراة بست نقاط لا بثلاث فقط.

ويغيب عن القادسية اليوم ضاري سعيد للإيقاف وخالد محمد إبراهيم بسبب ظروف الدراسة التي تحول من وقت لآخر دون انتظامه في التدريبات، فيما يستعيد الفريق جهود بدر المطوع ومحمد الفهد.

في المقابل، فإن الفوز يعني للكويت أموراً كثيرة في مقدمتها السير على الطريق الصحيح والسليم نحو استعادة الدرع، لذلك طالب المدرب محمد عبدالله اللاعبين بتخطي عقبة الأصفر، مع تحذيرهم من استمرار نزيف النقاط بعد التعادل في الجولة السابقة مع الفحيحيل بهدفين لمثلهما.

ويعود للأبيض اليوم نجمه الصاعد الواعد طلال جازع بعد تعافيه من الإصابة، فيما يواصل جمعة سعيد الغياب بسبب إيقافه من قبل لجنة المسابقات لمدة 10 مباريات، وقد يعود اللاعب اليوم في حال اتخذت لجنة الاستئناف التي عقدت اجتماعها مساء أمس قراراً بإلغاء العقوبة.

العربي والنصر

ولن تقل مباراة العربي والنصر أهمية عن سابقتها، فهي تشهد صراعاً على المركزين الثالث والرابع، حيث يحتل الأخضر المركز الرابع، وله 25 نقطة، بينما يأتي العنابي في المركز الثالث، وله 26 نقطة، بعد أن رجحت الأهداف كفة القادسية.

ومن المؤكد أن هذا الصراع سيشعل حماس لاعبي الفريقين، فلاعبو العربي يسعون من جانبه إلى التقدم خطوة إلى الأمام مع انتظار ما ستسفر عنه أزمة ناديهم مع الكويت على أمل منحهم ثلاث نقاط، إلى جانب تعويض النقطتين اللتين خسرهما أمام كاظمة في الجولة السابقة.

ويغيب عن الفريق اليوم عبدالرحمن باني بسبب وجود بند في عقده يمنعه من اللعب أمام النصر ومبارك نصار وعلي الشمالي للإصابة.

أما النصر الذي يقدم مستوى "ولا أروع" في الموسم الجاري ما أهّله ليكون واحداً من الكبار بعد نتائجه الرائعة التي يحققها من جولة لأخرى، فمدربه ظاهر العدواني يعلم تماما أن لقاء اليوم صعب للغاية، ويتطلب بذل جهود مضاعفة لاستمرار النتائج الإيجابية، ولعل ما يصب في مصلحة العنابي اكتمال الصفوف بعودة اللاعب خالد شامان الذي كان موجودا خارج البلاد لظروف خاصة.

السالمية واليرموك

وفي المباراة الثالثة، تسيطر رغبة جامحة على مدربي ولاعبي السالمية واليرموك تتمثل في ضرورة تحقيق الفوز، فالسماوي الذي يقوده المدرب الكفء عبدالعزيز حمادة يدخل اللقاء تحت شعار لا بديل عن الفوز بعد التعادل مع الصليبيخات مؤخرا، بينما يسعى مدرب اليرموك البرازيلي داسيلفا، إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بتحقيق نتيجة إيجابية تبقي على حظوظه في المنافسة على الصراع من الهبوط.

وما يزيد من صعوبة المباراة هو تواجد اليرموك في المركز الـ13 برصيد 10 نقاط، وهو مركز لا يتماشى مع إمكانيات اللاعبين، بينما يحتل السالمية السادس، وله 19 نقطة، وهو كذلك مركز لا يرضي طموح الإدارة التي تعمل على المشاركة في إحدى البطولات الخارجية في الموسم المقبل في حال رفع تعليق النشاط.

الفحيحيل وخيطان

ومن المؤكد أن مباراة الفحيحيل وخيطان تحظى باهتمام مسؤولي الفريقين بشكل لافت للنظر، فالفحيحيل الذي يقدم مستوى رائعاً توجه بالتعادل مع الكويت 2-2 في الجولة الماضية ليرفع رصيده إلى 11 نقاط تواجد بها في المركز الـ 11، وبالتالي انتعشت آمال بقائه في الدوري وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

أما خيطان صاحب المركز قبل الأخير، وله 7 نقاط فقط، فقد دخل مرحلة العد التنازلي، فإما الفوز في أكبر عدد ممكن من المباريات في الفترة المقبلة أو الهبوط الإكلينيكي إلى الدرجة الأولى!

كما تحظى مباراة كاظمة، صاحب المركز الخامس، برصيد 21 نقطة، والتضامن التاسع، وله 15 نقطة، بأهمية مسؤولي الفريقين، فبالنسبة لكاظمة هناك تخوف من افتقاد اللاعبين للروح القتالية بعد ابتعادهم عن أجواء المنافسة، الأمر الذي قد يضعهم من بين الفرق المهددة بالهبوط، وإن كانت مباراة العربي في الجولة السابقة صدرت لهم نوعاً من الطمأنينة بعد التعادل السلبي، ويفتقد البرتقالي اليوم جهود يوسف ناصر وطلال فاضل وحمد حربي، وما ينطبق على جمعة سعيد ينطبق عليهم.

في حين يشعر مسؤولو التضامن بالخوف بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقهم في الجولة السابقة على يد الجهراء بأربعة أهداف لهدف، وهي الهزيمة التي جعلت الفريق يتقهقهر إلى المركز التاسع بدلا من المركز السابع!