إيران تتمسك بنظام «المرشد الواحد»
«لجنة 107» تسمي 10 مرشحين لخلافة خامنئي
في ضربة قاصمة للفكرة التي اقترحها الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، والقاضية بأن يكون هناك هيئة تقود البلاد بدل مرشد أعلى واحد، أكد المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي، أمس، أن لجنة سرية تعرف باسم «107»، تقوم بترشيح الأشخاص الذين يمكن أن يحتلوا هذا المنصب الحساس، إذا ما حلّ مكروه بالمرشد الفعلي. وقال: «منذ 15 عاماً أمر المرشد الحالي علي خامنئي أعضاء مجلس الخبراء بأن يرشحوا 10 أشخاص يصلحون لتولي منصب القيادة».وبحسب خاتمي، فإن هذه اللجنة وجدت الأشخاص المؤهلين وعرضت أسماءهم على المرشد، وهي محفوظة بسرية تامة.
يذكر أن موضوع هيئة القيادة طُرح قبيل كتابة الدستور الإيراني، لكن في حينها، وبسبب كاريزما الإمام الخميني، لم يُدرج في الدستور. وبعد وفاة الخميني طرح هذا الموضوع في مجلس خبراء القيادة، لأن أعضاء المجلس كانوا منقسمين حيال الشخص المؤهل. وحينها قام رفسنجاني بحسم الخلاف وطرح اسم خامنئي كمرشد جامع للشروط، بعد حذف شرط المرجعية الدينية. وعقب حوادث عام 2009 واشتداد الخلاف بين الأجنحة السياسية، طرح رفسنجاني مجدداً موضوع لجنة القيادة، ولكن الأكثرية في مجلس خبراء القيادة حينها كانوا معارضين لهذا الموضوع، فتم تأجيله حتى الانتخابات التالية لمجلس خبراء القيادة. وبحجة تكاليف الانتخابات والظروف السياسية الداخلية، غُيرت مدة عضوية مجلس خبراء القيادة من 4 أعوام إلى 8، وتم تمديد الدورة السابقة للخبراء حتى عام 2015، ولم تجر انتخابات لهذا المجلس عام 2011. وهذا المشروع كان المحور الانتخابي لائتلاف الإصلاحيين والمعتدلين (لائحة «أوميد» الأمل) في الانتخابات السابقة التي تمت منذ نحو عامين للمجلس، لكن المحافظين استطاعوا الحصول على أكثرية مقاعد المجلس وأفشلوا المشروع.