وقع رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات المهندس سالم الأذينة مذكرة تفاهم، أمس الأول، مع شركة «هواوي» العالمية، لتعزيز التعاون بين الجانبين في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقديم الاستشارات اللازمة، وصولاً إلى «كويت ذكية»، تماشياً مع رؤية «الكويت 2035»، التي وضعها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وقال الأذينة، في تصريحات صحافية، على هامش توقيع المذكرة وإطلاق الشركة مركز الكويت للتدريب والابتكار، إن الاتفاقية تعد أول اتفاقية تقوم بها هيئة الاتصالات والمعلومات «سيترة» مع أول شركة عالمية، لافتاً إلى أنها امتداد لاتفاقيات أخرى في القريب مع الكثير من المؤسسات والشركات العالمية.

Ad

وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين شركة هواوي وهيئة الاتصالات ممثلة في الرؤية والتشريع المناط فيها من خلال حكومة الكويت، كجهة رقابية على أعمال ومشاريع قطاع الاتصالات في الكويت، لافتاً إلى أن الهيئة مناط بها أيضاً وضع الاستراتيجيات العامة للدولة في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات.

وكشف عن عزم الهيئة الإعلان عن استراتيجية الدولة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بالتعاون مع الشركات العالمية ومنها هواوي»، مضيفاً أن هناك مشاريع كثيرة مقبلة، وهي ثلاث مشاريع مهمة لفتح مجالات اقتصادية جديدة وتتمثل في الممر الإقليمي لدولة الكويت، الذي يربط بين الشرق والغرب، إضافة إلى إنشاء مدينة الإنترنت، وحاضنات مركز البيانات الـ(data center) على المستوى الثالث أو الرابع في الدولة».

دراسة للسوق

وفي رد على سؤال بشأن تعزيز نسبة مساهمة قطاع الاتصالات في الدخل القومي، أوضح «أننا نحن بصدد عمل دراسة للسوق، حيث إننا في الوقت الحالي تبلغ نسبة مساهمة قطاع الاتصالات نحو 2.3 في المئة من الدخل القومي، ونسعى في السنوات المقبلة إلى رفعها إلى3.5 في المئة، لكننا نطمح لأن تكون بنسبة أعلى».

وفي الكلمة، التي ألقاها خلال الحفل، أفاد الأذينة بأن المذكرة تهدف إلى تبادل المعرفة، والدعم التكنولوجي، لتوحيد الجهود لتطوير صناعة الاتصالات في البلاد.

وأوضح أن الاتفاقية تأتي ضمن خطة الهيئة الرامية إلى تحسين الخدمات الهاتفية المتنوعة في جميع مناطق البلاد، وتطوير شبكة الإنترنت وفقاً للمواصفات العالمية، مما يساهم في تحويل الكويت إلى مدينة ذكية تقدم أفضل الخدمات الذكية للمواطن، إضافة إلى فتح مجالات اقتصادية جديدة من شأنها تحقيق الرؤية الأميرية السامية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.

وذكر أن الهيئة أخذت على عاتقها منذ التأسيس تعزيز الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات كمحرك للتنمية الاقتصادية لتحسين المؤشرات الخاصة باقتصاد الكويت، إضافة إلى إعداد مشاريع كبرى تساهم في تنويع الدخل الوطني مثل إنشاء كويت هب (KUWAIT HUB) أو الممر الإقليمي، وإحياء فكرة مدينة «الإنترنت»، وإنشاء مراكز البيانات للحصول على المستوى الرابع لاحتضان المعلومات.

الخطة الرئيسية

وأشار إلى أن الهيئة وضعت حالياً اللمسات الأخيرة على الخطة الرئيسية في مجالي الاتصالات ونظم المعلومات للدولة، التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى «كويت ذكية»، من خلال الاعتماد على عدة ركائز أساسية أهمها تطوير البنية التحتية للاتصالات، وتعزيز دور الاتصالات ونظم المعلومات في الاقتصاد الوطني من خلال رفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي.

ولفت إلى تطوير وتأهيل العمالة الوطنية في مجالي الاتصالات ونظم المعلومات عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع شركات معلومة عالمية لتأهيل الشباب للعمل في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصولاً إلى تحقيق هدفنا في توفير وظائف تخدم هذه القطاعات.

وأشاد بإطلاق شركة «هواوي تكنولوجيز كويت» مركز الكويت للتدريب والابتكار، الذي يهدف إلى بناء المهارات المحلية، فضلاً عن دعم المواهب والقدرات الشبابية في هذه القطاعات الحيوية.

تعزيز قطاع الاتصالات

من ناحيته، جدد الرئيس التنفيذي في شركة «هواوي تكنولوجيزكويت»، تريفور ليو، التزام الشركة بالمساهمة في النمو الاقتصادي في الكويت، معرباً عن حماس الشركة للإسهام في تعزيز قطاع الاتصالات المحلي، الذي يبرز كقوة دافعة من حيث توفير فرص العمل والإبداع، الأمر الذي يتوافق مع رؤية الحكومة الهادفة إلى قيادة الابتكار وتطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الشباب الكويتي، التي تشكل العناصر الأساسية للنمو الاقتصادي الحديث.

وأكد ليو أن توقيع مذكرة التفاهم مع الهيئة يعكس التزام الشركة طويل الأمد، بجعل الكويت متصلة ببعضها بعضاً، عن طريق أفضل المعايير، بما يساهم في تحقيق طفرة تكنولوجية في السوق المحلي.

وحول إطلاق مركز الكويت للتدريب والابتكار، شدد على أن المركز الجديد، يشكل علامة فارقة في شراكتها طويلة الأمد مع دولة الكويت، آملاً أن تلهم الشركة المجتمعات المحلية، خصوصاً الشباب الكويتي، للاستفادة من التقنيات الحديثة، وبناء مستقبل مشرق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وبين أن افتتاح مركز التدريب والابتكار، وتوقيع الاتفاقية مع

«CITRA»، جاء تماشياً مع توقيع اتفاقية بين «هواوي تكنولوجيز كويت» ووزارة الدولة لشؤون الشباب، بهدف تعزيز مهارات الشباب الكويتي في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال توفير برامج تدريب مجانية مدتها أسبوعان للكويتيين، لبناء المهارات ونقل المعرفة والتطوير الوظيفي.

فرص للشباب الكويتيين

وأكد التزام شركة «هواوي تكنولوجيز كويت» بتوفير الفرص للشباب الكويتيين كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية باتجاه البلدان التي تعمل بها، ولإيمانها بلعب دور فاعل على مستوى دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بما يسهم في نهاية المطاف بتحقيق الاستراتيجية الوطنية للدول على صعيد إعداد الكوادر المحلية والتحول نحو الرقمنة، وبما يسهم كذلك في تحقيق رؤية «هواوي» المتمثلة ببناء عالم أكثر تواصلاً.

وبين أن المركز، الذي تبلغ مساحته 1000 متر مربع، صمم ليكون بمنزلة حاضنة تكنولوجيا المعلومات، ومركزاً متعدد الوظائف، كما جهز لدعم أكثر من 2000 متدرب كويتي من موظفي القطاع العام والشركاء بالقطاع الخاص والعملاء والطلبة الكويتيين، والعاملين في شركة «هواوي تكنولوجيز كويت»، كما يساعد في توفير أفضل التطبيقات التقنية والحلول الصناعية المثلى، وتبادل المعرفة محلياً وعالمياً.

الصبيح: ندرس تخصيص 37 شركة قطاع عام خلال الـ 20 عاماً المقبلة

كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أنها إلى الآن لا تستطيع «الجزم بأن الخطوط الكويتية ستكون مستقبلياً ناقلاً وطنياً، أم شركة قطاع خاص، أم شركة حكومية إلى حين انتهاء الدراسة» مبينة أن «هناك فريقاً يعكف الآن على تعديل القانون بما يتوافق مع سياسة خطة التنمية من مشاركة القطاع الخاص، وتفعيل برنامج التخصيص».

وقالت الصبيح، إن مطالبة مجلس الأمة بإعداد قانون يتماشى مع توجه الدولة في الحفاظ على الناقل الوطني عند خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، أمر سابق لأوانه، لاسيما «أنه لدينا قانون موجود بالفعل وعلينا تطبيقه إلى حين تعديله»، مبينة أن «الوزارة كانت وعدت المجلس بانتهاء الدراسة خلال ثلاثة أشهر، لكن نحن ندرس تخصيص 37 شركة قطاع عام إلى خاص خلال الـ 20 عاماً المقبلة، ومنها «الكويتية»، فقد نحتاج لبعض الوقت أكثر من الأشهر الثلاثة.

جاء كلام الصبيح، على هامش افتتاح شركة هواوي الصينية مركز تدريب في برج الحمراء مساء أول من أمس، حيث أوضحت أن شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا وتقنية المعلومات شريك استراتيجي للحكومة الكويتية ولها دور فاعل في تدريب عدد كبير من الطلبة الكويتيين سواء من جامعة الكويت أو الجامعات الخاصة بالكويت لنقل تكنولوجيا المعلومات . وأوضحت أن «هواوي عينت نحو 34 شاباً وشابة من الكويتيين، بفضل جهود هيئة الاستثمار المباشر في توفير شركات أجنبية في الكويت لنقل التكنولوجيا، التي لا تقل أهمية بل تزيد عن نقل الاستثمارات، حيث إن الاستثمار في البشر أهم ركائز خطة التنمية، وهو أهم ما تملكه الدول».

وأشارت إلى أن «التطور التكنولوجي ضرورة لإنشاء مدن ذكية تعتمد على التقنية المعلومات، كما نعلم أن هيئة الرعاية السكنية تتوجه إلى إنشاء مدن ذكية في حاجة لكوادر كي تديرها، وهذا ما بدأت به شركة هواوي الآن من تدريب لأبنائنا».