كشفت مصادر نفطية مطلعة أن الجهاز المركزي للمناقصات العامة ارجأ البت في مناقصة الأنابيب لمصفاة الزور بحجة عدم إدراجه على جدول أعمال لجنة المناقصات أمس، حيث كان من المفترض مناقشة هذا المشروع، الذي شابه الكثير من اللغط في السنوات الماضية.

وتساءلت المصادر عن هذا التسويف في التعامل مع المشاريع الحيوية في القطاع النفطي، متخوفة من أن تكون هناك محاولات لإعادة شركتي دودسال ولارسن آند تبرو، اللتين سببتا جدلا طويلا في المناقصة، الى المشهد مرة اخرى رغم استبعادهما من اللجان الداخلية، سواء المناقصات الداخلية بالشركة أو المناقصات العليا في مؤسسة البترول، في أعقاب صدور قرار المجلس الأعلى للبترول في فبراير الماضي بإلغاء مناقصة الأنابيب وإعادة طرحها.

Ad

وقالت إن التأخير في هذه المناقصة سيضر المال العام حتما، لأن تأخير إنجاز مصفاة الزور سيكبد خزينة الدولة 19.4 مليون دينار شهريا.

الجدير بالذكر ان مشروع مصفاة الزور يعد أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط بطاقة إجمالية تبلغ 615 ألف برميل يوميا، وسيرفع القدرة التكريرية للشركة من 936 ألف برميل إلى 1.4 مليون برميل يوميا، لمواكبة الطلب المتزايد على منتجات زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض بتكلفة 5 مليارات دينار.

كما ان المصفاة ستوفر مصدرا آمنا وثابتا لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض (أقل من 1 في المئة) والبالغة 225 ألف برميل، وذلك لتوليد الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية للكويت في تحسين جودة الهواء، من خلال تقليص انبعاثات أكاسيد الكبريت، إضافة إلى تكرير الأنواع المختلفة من النفط الكويتي وخصوصا النفط الثقيل ونفط خام الأيوسين وإنتاج 340 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة لمواصفات التصدير العالمية، وتوفير فرص عمل للكويتيين وتعزيز تنمية الاقتصاد الوطني.