خاص

هريدي لـ الجريدة•: تفعيل القوة العربية المشتركة في عَمّان مُستبعد

«تلميح البعض إلى أن تحسين مصر علاقاتها مع إيران يهدف للضغط على السعودية غير مقبول»

نشر في 07-03-2017
آخر تحديث 07-03-2017 | 00:03
 مساعد وزير الخارجية السابق، السفير حسين هريدي
مساعد وزير الخارجية السابق، السفير حسين هريدي
وصف مساعد وزير الخارجية السابق، السفير حسين هريدي، القمة العربية المقبلة، المقرر عقدها 29 مارس الجاري، في العاصمة الأردنية عمّان، بقمة التحديات والتحولات، مستبعداً، رغم ذلك، أن يتم تفعيل القوة العربية المشتركة خلال القمة.
وتوقع هريدي خلال مقابلة مع «الجريدة» أن تؤدي زيارة وزير الخارجية السعودي للقاهرة، في حال حدوثها، إلى رأب الصدع في العلاقات بين البلدين... وفيما يلي نص الحوار:


• ما الجديد الذي يمكن أن تقدمه القمة العربية المقبلة، والمقرر عقدها في العاصمة الأردنية عَمّان، نهاية مارس الجاري؟

- القمة الأردنية هي قمة التحديات والتحولات، وتعد استكمالاً لأعمال وتحديات القمة الماضية، والتي انعقدت في موريتانيا، وسيكون أمامها العديد من التحديات الخطيرة، لاسيما في الملفين السوري والعراقي، وهي تعد قمة التحدي الأكبر لكيفية التعامل مع المتغيرات التي حدثت خلال الفترة الماضية على الساحة العربية والعالمية، خاصة أن هناك تطوراتٍ كبيرة على مستوى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والعراق، ولها انعكاسات خطيرة على الدول العربية، فبالنسبة للولايات المتحدة هناك إشكالية كبيرة في كيفية التعامل مع فكر الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، ويجب التوافق على استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب، والعمل سريعاً على تحسين الأوضاع في كل من سورية واليمن وليبيا.

• هل تتوقع تفعيل القوة العربية المشتركة خلال هذه القمة؟

- أتمنى تفعيل القوة العربية المشتركة في أسرع وقت ممكن، لكنني أستبعد حدوث ذلك خلال قمة عمّان، حيث إن هذا الأمر مطروح أمام وزراء الدفاع العرب منذ فترة ليست بالقصيرة، ولم يتم اتخاذ أي خطوات جدية في هذا الشأن، فالإرادة السياسية العربية «المشتركة» لمكافحة الإرهاب غير متوفرة، نظراً لوجود تباين داخل الصف العربي، فهناك بعض القوى العربية تستخدم الجماعات الإرهابية كأداة لتحقيق سياساتها الخارجية في المنطقة، سواء كانت السياسات المتعلقة بهذه الدولة أو بقوى كبرى وإقليمية.

• هناك حديث عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة، فهل يمكن أن تؤدي هذه الزيارة إلى رأب الصدع في العلاقات بين البلدين؟

- بالتأكيد مثل هذه الزيارة سيكون لها دور كبير في عودة العلاقات المصرية السعودية إلى سابق عهدها، وفي كل الأحوال فالعلاقات بين البلدين علاقات استراتيجية ولا يمكن أن تتأثر بخلافات في الرأي حول بعض القضايا، وأتوقع أن يتم رأب الصدع الذي حدث في الآونة الأخيرة، خلال الأيام المقبلة.

• ما مدى تأثير التفاهم المصري-الإيراني على العلاقات مع السعودية؟

- وجود لقاءات بين مسؤولين مصريين وإيرانيين ليس له أي علاقة بمستقبل العلاقات بين مصر والسعودية، ولا يمكن أن نربط بين الملفين، وتلميح البعض لقيام مصر بتحسين علاقاتها مع إيران كورقة ضغط على السعودية غير مقبول، ولا أعتقد أن يتم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وإيران إلى مستوى السفراء في الوقت الراهن، وهو ما أكدته الخارجية المصرية مؤخراً أكثر من مرة.

• كيف ترى لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع الأمين العام لحلف الأطلسي في بروكسل؟

- لقاء وزير الخارجية سامح شكري أمس مع الأمين العام لحلف الأطلسي «ينس شتولتنبرج» في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل يكتسب أهمية كبرى لكونه يأتي في ظروف دقيقة تمر بها المنطقة، كما أنه يأتي في إطار مبادرة حوار البحر المتوسط الذي كانت مصر من أول الدول المنضمة إليه في عام 2007، إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود التي قامت بها مصر أخيراً في هذا الملف من أجل الوصول إلى حل تلك الأزمة في أقرب وقت لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

back to top