«قسد» تقطع طريق الرقة - دير الزور... ومنبج بحماية واشنطن

• الأكراد يهاجمون الأتراك في الباب
• النظام على مشارف الخفسة
• جرابلس تشكل مجلساً محلياً

نشر في 07-03-2017
آخر تحديث 07-03-2017 | 00:04
دبابة مدمرة على مدخل مدينة تدمر الأثرية أمس الأول (إي بي إيه)
دبابة مدمرة على مدخل مدينة تدمر الأثرية أمس الأول (إي بي إيه)
في إطار عملية عسكرية واسعة بدأتها في نوفمبر الماضي، تحت غطاء جوي أميركي، فرضت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الحصار على معقل تنظيم "داعش" في مدينة الرقة من جهة الشرق، بعد سيطرتها على كامل الطريق الواصل بينها وبين ودير الزور، تزامناً مع إعلان مجلسها العسكري وضع مدينة منبج تحت رعاية واشنطن وحمايتها.
قطعت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، بدعم جوي مكثف من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس، طريق الامداد الرئيس لتنظيم «داعش» بين الرقة أبرز معاقله في سورية ودير الزور، الواقعة تحت سيطرته شرقا، باستثناء أجزاء من مركز المحافظة، والمطار العسكري بالقرب منها.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة دمرت الجسور عبر نهر الفرات إلى مدينة الرقة، مشيرا إلى أن أسراً جلبها «داعش» في الآونة الأخيرة من مناطق في الغرب أرغمت على عبور النهر بالقوارب، مما يعكس حجم المشكلة التي يواجهها في الوصول إلى المدينة.

وإذ أوضح المرصد أن القوات ذات الغالبية الكردية تواصل تقدمها نحو الرقة من 3 جهات؛ شمالية وغربية وشرقية، وهي حاليا على بعد 8 كيلومترات شمال شرق المدينة، اعتبر قيادي كردي أن «قسد» حققت انتصارا استراتيجيا بقطعها كل الطرق البرية للخروج من الرقة، وأن الطريق الوحيد المتبقي يقع عبر نهر الفرات جنوباً.

ومع اقتراب المعارك أكثر فأكثر من المدينة التي أعلن منها في يونيو 2014 قيام «دولة الخلافة الإسلامية» على مناطق سيطرته في سورية والعراق المجاور، شدد «داعش» من قواعده الصارمة في الرقة، وفق أبومحمد الناشط في حملة «الرقة تذبح بصمت»، الذي أشار إلى أن «هناك حالة استنفار وزيادة كبيرة في عدد الحواجز الأمنية والاعتقالات الواسعة والإعدامات».

حماية منبج

ووسط أنباء عن قيام القوات الكردية بمهاجمة الجيش التركي في مدينة الباب وإصابة عدد من جنوده، أفادت «روسيا اليوم» بأن مجلس منبج العسكري سلّم أمس رسميا 6 قرى في ريف حلب للجيش السوري.

وأعلن المجلس أن مدينة منبج أصبحت تحت حماية القوات الأميركية.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول، قال المجلس، الذي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية، «نطمئن أهلنا في منبج وريفها أنهم تحت حماية ورعاية التحالف الدولي الذي كثف من وجوده في المدينة وريفها، بعد تزايد التهديدات التركية باحتلالها».

تقدم النظام

وفي إطار هجوم شنته بدعم روسي منذ منتصف يناير لتوسيع مناطق سيطرتها، باتت قوات النظام على بعد بضعة كيلومترات من بلدة الخفسة شمالا، حيث محطة رئيسة لضخ المياه تغذي بشكل أساسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوما انقطاع المياه، من جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.

ومع استمرار المعارك بين «داعش» وأطراف عدة في محافظة حلب، كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأول عن «نزوح نحو 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفاً من شرق الباب» في ريف حلب الشرقي.

خطة الرقة

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن خطة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لاستعادة الرقة من قبضة «داعش» تتضمن زيادة عدد القوات العادية والخاصة على الأرض، وتخفيف قيود فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وتتطلب الخطة، التي بدأت تتكشف ملامحها، أيضا مشاركة مروحيات هجومية، وقطع المدفعية، والسماح للقوات الخاصة بالاقتراب من خطوط المواجهة، وصلاحية اتخاذ القرار في الميدان من دون الرجوع إلى واشنطن. وكذلك إمداد القوات الكردية والعربية الحليفة لواشنطن بالمزيد من العتاد والسلاح.

وفي جرابلس، تم أمس الأول تشكيل مجلس محلي جديد للمدينة، بعد حل القديم الشهر الماضي، على خلفية منعه المعلمات من لبس النقاب في المدارس.

وأفاد بيان نشره المكتب الإعلامي لمدينة جرابلس على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن «فيلق الشام» و«فرقة السلطان مراد» و«الجبهة الشامية»، اجتمعت مع عدد من الفصائل المستقلة ومندوبي جرابلس وممثلين عن الحكومة المؤقتة، ومجلس محافظة حلب، وتم الاتفاق على اختيار أعضاء المجلس المحلي.

بوتين وإردوغان

سياسياً، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، سيناقشان، خلال اجتماعهما يوم الجمعة موضوع التسوية السورية.

وعقب محادثات مع نظيره الأذربيجاني إلمار مامدياروف، قال لافروف للصحافيين، «تعتبر تركيا شريكاً قريباً لأذربيجان ولروسيا. وفي المستقبل القريب ستعقد قمة أخرى بين روسيا وتركيا على المستوى الرئاسي. سنتحدث حول مختلف اتجاهات التعاون بيننا، وفي الدرجة الأولى فيما يتعلق بتقديم دعم لتسوية الأزمة السورية من خلال تنفيذ مبادرتنا المشتركة، التي انضمت إليها إيران، الخاصة بوقف إطلاق النار وتعزيز الحوار السياسي بين الحكومة والمجموعات المسلحة، التي تتطور من خلال ساحة أستانة».

محاولات إيران

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول أنه سيتحدث مع بوتين في موسكو يوم الخميس حول الوضع في سورية، محذراً من أن «إيران تحاول الاحتفاظ بموطئ قدم دائم لها في سورية بوجود عسكري براً وبحراً، ومحاولة تدريجية أيضاً لفتح جبهة ضدنا في مرتفعات الجولان».

وشدد نتنياهو على أنه سيعلن خلال الاجتماع «معارضة إسرائيل الحادة والقوية لهذه الإمكانية»، موضحاً كذلك أنه سيبحث سبل تجنب «الاحتكاك» بين القوات الإسرائيلية والروسية.

back to top