أعربت ألمانيا ودول أوروبية أخرى، أمس، عن غضبها من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على خلفية احتجاجه بعنف على منع برلين تجمعات انتخابية تستهدف الأتراك داخلها، لدفعهم إلى تأييد الاستفتاء على تحويل تركيا إلى النظام الرئاسي.وبينما أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعمهم لألمانيا، ومعارضتهم السماح لساسة أجانب بحشد التأييد لانتخابات محلية على أراضٍ أوروبية، دعوا، أمس، إلى ضبط النفس تجاه أنقرة.
وكان إردوغان اتهم ألمانيا أمس الأول بالقيام «بتصرفات فاشية»، لإلغائها تجمعات انتخابية تهدف إلى حشد التأييد بين 1.5 مليون تركي يقيمون في ألمانيا، ولهم حق التصويت في استفتاء يمنح إردوغان صلاحيات واسعة.وقال إنه مستعد للقيام بالحملة في الأراضي الألمانية، وإذا منعته السلطات الألمانية من ذلك «فسيقلب الدنيا رأساً على عقب».بدورها، رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مقارنة ممارسات ألمانيا الحالية بممارسات نظام الحكم النازي، موضحة أنه «في الواقع لا يمكن التعليق بشكل جاد على مثل هذه التصريحات التي في غير محلها»، ولا يمكن تبريرها بالحملة الانتخابية للاستفتاء على تعديل دستوري في تركيا. وأشارت ميركل إلى أن هذه التصريحات غير مناسبة، لأنها قللت من شأن معاناة جرائم النازية، مضيفة أن التصريحات الصادرة من تركيا تحزنها.ولفتت إلى أن البلدين مرتبطان بطرق متنوعة، من خلال الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا، والمصالح الاقتصادية المشتركة، وكذلك داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفي مكافحة الإرهاب الإسلامي.يشار إلى أن مسؤولين في مختلف المناطق الألمانية ألغوا فعاليات كان من المخطط أن يشارك فيها وزراء أتراك هذا الأسبوع، لحشد الدعم لاستفتاء على تعديل دستوري يهدف إلى إدخال نظام رئاسي في تركيا، من شأنه منح الرئيس التركي إردوغان مزيداً من السلطات.
أخبار الأولى
أوروبا غاضبة من إردوغان لكنها تدعو إلى ضبط النفس
07-03-2017