فصائل معارضة مدعومة من واشنطن تسلم مناطق محررة إلى قوات النظام

تحت أنظار الجيش التركي

نشر في 07-03-2017 | 16:42
آخر تحديث 07-03-2017 | 16:42
No Image Caption
سلمت فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن عددا من القرى التي تسيطر عليها في شمال سورية إلى قوات النظام، في خطوة تهدف إلى تجنب المواجهة مع القوات التركية، وفق ما اكد متحدث باسم هذه الفصائل لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، المنضوي في اطار قوات سوريا الديموقراطية، "تم تسليم بعض القرى والنقاط الواقعة في الجهة الغربية لبلدة العريمة إلى قوات حرس الحدود التابعة للنظام السوري" في ريف حلب الشرقي.

واوضح ان هدف ذلك "الحد من التمدد التركي واحتلالها للاراضي السورية (...) وتجنب اراقة دماء المدنيين".

وتاتي هذه الخطوة بعد نحو اسبوع من اعلان مجلس منبج العسكري قراره "تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات .. إلى قوات حرس الحدود التابعة للدولة السورية" بناء على اتفاق مع روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري.

وجاء اعلان هذا القرار المفاجئ والاول من نوعه لجهة تسليم مناطق إلى قوات النظام، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت الاسبوع الماضي اثر هجوم بدأته القوات التركية والفصائل القريبة منها في عملية "درع الفرات" على مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري شرق مدينة الباب.

والقرى المعنية، وفق البيان، تقع غرب مدينة منبج القريبة من الحدود التركية وهي "محاذية لمنطقة الباب" التي سيطرت عليها قوات "درع الفرات" في 23 فبراير بعد طرد الجهاديين منها.

ورفض درويش الخوض في تفاصيل اكثر حول عملية التسليم لكن المرصد السوري لحقوق الانسان اوضح ان عملية التسليم جرت الاثنين وشمات نحو عشر قرى.

ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن عملية التسليم بأنها "شكلية"، متحدثا عن "ارتداء عناصر من مجلس منبج العسكري زي قوات النظام ورفعهم الاعلام السورية لمنع الاحتكاك مع الاتراك".

ولم يأت الاعلام السوري الرسمي من جهته على ذكر اي تفاصيل بشأن هذه العملية.

وبدأت تركيا التي تصنف المقاتلين الاكراد بـ"الارهابيين" مع فصائل سورية معارضة هجوما غير مسبوق في شمال سورية في اغسطس لطرد الجهاديين وكذلك الاكراد من المنطقة الحدودية.

وبعد سيطرتها على مدينة الباب، حاولت هذه القوات الاربعاء التقدم شرقا نحو منبج. وهددت أنقرة الخميس بضرب المقاتلين الأكراد الذين يحظون بدعم واشنطن، في حال لم ينسحبوا من منبج.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مرارا انه بعد الباب، تنوي قواته التوجه إلى منبج، ومنها إلى الرقة (شمال)، المعقل الابرز للجهاديين في سورية، مستبعدا اي مشاركة للاكراد.

وتتقدم قوات سورية الديموقراطية من جهتها نحو الرقة، وترفض اي مشاركة لتركيا في المعركة.

لكن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم قال الاثنين ان بلاده لن تشن اي هجوم للسيطرة على منبج من دون تنسيق مع واشنطن وموسكو الداعمة لدمشق.

واعلن البنتاغون الاثنين نشر عسكريين اميركيين قرب منبج رافعين العلم الاميركي على آلياتهم تفاديا لوقوع معارك بين مختلف القوات الموجودة في المنطقة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس "لقد نشرنا قوات اضافية في مهمة هدفها الطمأنة والردع"، موضحا "نريد ثني الاطراف عن مهاجمة اي عدو آخر غير تنظيم داعش".

back to top