هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق§ باراك أوباما، واصفاً إياه بالضعيف عبر حسابه على «تويتر» واتهمه بالخضوع للنفوذ الروسي، وقال: «لثماني سنوات تمكنت روسيا من تجاوز أوباما وأصبحث أقوى وأقوى، أخذت القرم ونصبت صواريخ. ضعيف!».

وفي تغريدة أخرى، انتقد ترامب قراراً آخر لأوباما حول معتقل غوانتانامو، قائلاً: «122 سجيناً شريراً أطلق سراحهم من قبل إدارة أوباما من غونتانامو عادوا إلى ساحة القتال. قرار سيئ آخر!.

Ad

كما عاد وانتقد نظام التأمين الصحي، أو ما يعرف بـ «أوباماكير»، قائلاً: «مشروعنا الرائع للرعاية الصحية قيد المراجعة والتفاوض الآن. أوباما كير كارثة كاملة، إنه ينهار بسرعة!» مشيراً إلى أنه يعمل على برنامج أفضل. يأتي هذا بعد أن كشف جمهوريون النقاب أمس، عن تشريع طال انتظاره لتفكيك «أوباماكير».

كما انتقد الرئيس الأميركي الإعلام الذي ينشر أخباراً كاذبة حول حالة عدم توافق داخل إداراته.

اقتصادياً، أعلن ترامب في مقطع فيديو نشره على تويتر، أن مجموعة إكسون موبيل الأميركية سوف تستثمر فى منطقة ساحل الخليج الأميركي بـ20 مليار دولار، مما سيتيح آلاف من فرص العمل.

وكان وزير خارجية ترامب ريكس تيلرسون يرأس هذه الشركة العملاقة.

وأضاف ترامب أنه ستكون هناك 45 ألف فرصة عمل في مجالي البناء والتصنيع في منطقة ساحل الخليج الأميركي، وعزا هذا النجاح إلى السياسات واللوائح التي وضعتها إدارته.

وكرر ترامب شعاراته، التي رددها خلال حملته الانتخابية، والتي يدعو إلى شراء المنتجات الأميركية وتوظيف الأميركيين وتشجيع الصناعات الأميركية، قائلاً «سنجلب الكثير من فرص العمل».

كما أشار إلى أن العديد من شركات السيارات يعودون إلى ولايات أميركية منها ميشيغان وأوهايو وقريباً في بنسلفانيا وأماكن أخرى كثيرة.

الهجرة

عنوان فرعي

من جانبه، دافع المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس الأول، عن الأمر التنفيذي المعدل الذي أصدره ترامب، موضحاً أن قرارات الهجرة تتحرك بوتيرة أسرع للحفاظ على أمن الوطن.

وقال سبايسر: «أعتقد أننا تعرضنا لنكسة في المحكمة، وكان لزاماً علينا في النهاية اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة ما شعر الرئيس بأنه الأصلح من أجل الحفاظ على أمن الوطن». وسيدخل الأمر التنفيذي حيز التنفيذ في 16 الشهر الجاري.

وأدى القرار الأصيل إلى إحداث فوضى واحتجاجات في المطارات الأميركية، بعد أن تم رفض دخول المسافرين من الدول التي يشملها رغم حصولهم على تأشيرات، بينهم عراقيون عملوا إلى جانب الجيش الأميركي في أرض المعركة.

ويفرض الأمر المعدل تجميداً مدته 120 يوماً على دخول جميع اللاجئين، كما يجمد موقتاً إصدار التأشيرات للسوريين والإيرانيين والليبيين والصوماليين واليمنيين والسودانيين.

ويستثني هذا القرار المواطنين العراقيين، الذين كانوا مدرجين على القائمة في القرار الأصيل.

أما وزير الخارجية تيلرسون فقال، إن المرسوم «اجراء حيوي لتعزيز أمننا القومي».

وأضاف تيلرسون، بعدما وقع ترامب نسخة معدلة من مرسومه السابق حول الهجرة والذي علق القضاء تنفيذه: «عبر هذا الأمر، يمارس الرئيس ترامب سلطته الشرعية لحماية شعبنا».

وأوضح تيلرسون أن وزارته عملت مع العراق لتحديد إجراءات أمنية جديدة متعددة سيتم فرضها لضمان عدم حصول متطرفين على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة.

وأضاف أن «العراق حليف مهم في القتال لهزيمة داعش، إذ يقاتل جنوده الشجعان بتنسيق وثيق مع العسكريين الأميركيين من رجال ونساء».

من جهتها، عبرت وزارة الخارجية السودانية في بيان عن «استيائها وأسفها البالغ للأمر التنفيذي، الذي وقعه الرئيس الأميركي».

أما إيران، فقررت أمس، الاستمرار في مبدأ المعاملة بالمثل بعدم منح تأشيرات دخول للأميركيين.

فصل الأطفال

في سياق متصل، أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي أمس الأول، أن واشنطن تدرس فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن أهاليهم في محاولة جديدة لردع أقصى عدد من الأشخاص، الذي يريدون الدخول بشكل غير شرعي إلى الولايات المتحدة.

وعند سؤاله عن إمكانية فرض خطوة كهذه في مقابلة تلفزيونية، أجاب كيلي: «أنا مستعد لفعل أي شيء لردع القادمين من أميركا الوسطى عن الدخول في هذه الشبكات الخطيرة جداً من أجل القدوم إلى الولايات المتحدة مروراً بالمكسيك».

وأضاف «لدينا خبرة طويلة في التعامل مع القصر غير المصحوبين» بأولياء أمورهم، وذلك من خلال تسليمهم إلى دائرة الخدمات الصحية والإنسانية والتي بدورها ترسلهم إلى حضانات أو توصلهم بأقارب لهم في الولايات المتحدة.

بن كارسون

من جهة أخرى، أثار وزير الإسكان وجراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون ، ضجة أمس الأول، بقوله، إن العبيد الذين أحضروا من إفريقيا كانوا مهاجرين حلموا بتحقيق النجاح لعائلاتهم في الولايات المتحدة.

وقال كارسون، جراح الأعصاب السابق الأسود، الذي ترعرع في حي شعبي في ديترويت، إن «هذا ما تعنيه أميركا: أرض الأحلام والفرص». وأضاف في خطاب ألقاه أمام موظفي وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في واشنطن، «كان هناك مهاجرون آخرون قدموا إلى هنا عبر الركوب في أسفل سفن العبيد، عملوا لأوقات أطول وبكد أكثر مقابل القليل».

وأثارت تصريحاته غضب واستياء منظمات حقوق الإنسان وجمعيات الدفاع عن حقوق السود. من ناحيتها، اعتبرت وزارة الإسكان أن تصريحات كارسون خضعت «لأسوأ تفسير ممكن»، منتقدة الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام .