قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم ان "النظام البرلماني الحالي يؤثر على وحدة البلاد واستقراره والحياة السياسية فيها".

Ad

جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم امام حشد جماهيري في مدينة (ازمير) غربي تركيا في اطار حملة لحشد التأييد للتعديلات الدستورية للانتقال بنظام الحكم بالبلاد من البرلماني الحالي الى الرئاسي من خلال الاستفتاء الشعبي المقرر عقده في 16 أبريل لمقبل.

وأوضح ان الدستور الحالي أصبح "غير كاف" ولا يواكب تطلعات تركيا لتحقيق أهدافها مشيرا الى ان الشباب التركي يريد دستورا جديدا للبلاد.

وأشار الى انه في النظام الرئاسي الجديد سيكون هناك منصب رئيس الجمهورية ونائبه ولن يكون هناك منصب رئيس الوزراء مبينا ان اختيار الرئيس سيكون لمدة خمسة اعوام وتجدد لمرة واحدة فقط.

وخاطب الجمهور قائلا "انتم تختارون من خلال صناديق الاقتراع رئيس الجمهورية ونواب الرئيس وتختارون أيضا الوزراء وانتم من تقررون من سيدير البلاد بشكل مباشر".

وانطلقت حملات تأييد التعديلات الدستورية في مدن تركية عدة دشنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في ال17 من فبراير الماضي في مدينة (قهرمان مرعش) فيما دشن حزب العدالة والتنمية الحاكم حملته في ال 25 من الشهر الماضي في أنقرة كما شملت الحملات أيضا مدن أوروبية تحتضن جاليات تركية كبيرة.

وكان البرلمان التركي أقر في ال20 من يناير الماضي تعديل 18 مادة قدمها حزب العدالة والتنمية للتصويت عليها بالبرلمان ونالت دعم حزب الحركة القومية فيما رفضها حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية).

وتضمنت أبرز التعديلات الدستورية زيادة عدد مقاعد البرلمان من 550 الى 600 نائب وخفض سن المترشح للانتخابات من 25 الى 18 عاما وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كل خمسة أعوام وبالموعد نفسه في نوفمبر من عام 2019 ومنح الرئيس السلطة التنفيذية بتعيين وإقالة الوزراء والاحتفاظ بعلاقته بحزبه.