أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أثارت تصريحاته المتعلقة بالنساء جدلا واسعا قبل انتخابه، عن «احترامه الهائل» لهن بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف أمس.

وكتب الرئيس الجمهوري في تغريدات على «تويتر»: «لدي احترام هائل للنساء والأدوار التي يقمن بها، والتي تعد أساسية لنسيجنا الاجتماعي واقتصادنا». وأضاف في تغريدة أخرى: «في يوم المرأة العالمي، شاركوني لنكرم الدور الحاسم الذي تلعبه النساء هنا في أميركا وحول العالم». وأثار شريط مصور يعود إلى عام 2005 ضجة واسعة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث تباهى ترامب فيه بأنه قادر على الحصول على أي امرأة يرغب فيها عبر «الإمساك» بها. وكرد فعل على الشريط وتصريحات أخرى لترامب اعتبرت مهينة للنساء، جمعت «مسيرة النساء» الملايين من الأشخاص غداة تنصيبه رئيسا في 20 يناير. وسعى البيت الأبيض أمس الأول إلى التخفيف من معلومات جديدة عن لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسفير الروسي لدى واشنطن خلال الحملة الانتخابية، موضحا أنه يمكن أن يكونا قد تصافحا. وذكرت وسائل إعلام أميركية عدة أن الرئيس الأميركي التقى سيرغي كيسلياك في 27 أبريل في فندق ماي فلاور في واشنطن، لكن البيت الأبيض أكد أنه لا يتذكر الذين صافحهم ترامب خلال حفل الاستقبال المقتضب.

Ad

وكان ترامب موجودا في الفندق لإلقاء كلمة حول برنامجه للسياسة الخارجية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن المعهد الفكري «ذي ناشونال إنترست» استضاف «خطابا حول السياسة الخارجية ونظم حفل استقبال قبله، حضره العديد من السفراء».

وأضافت ساندرز أن «الرئيس ترامب بقي نحو خمس دقائق في حفل الاستقبال قبل التوجه مباشرة إلى المنصة»، وتابعت «لا نذكر الذين صافحوا ترامب، ولم نكن مسؤولين عن الدعوات أو التدقيق في خلفية المدعوين». وذكرت وسائل اعلام اميركية ان المستشارين جيفري غوردون وكارتر بيج التقيا السفير الروسي الذي اجتمع ايضا بشكل منفصل مع فلين وصهر ترامب ومستشاره في البيت الابيض حاليا جارد كوشنر في ديسمبر الماضي في نيويورك.

في سياق متصل، تعقد أول جلسة استماع علنية كبيرة حيال محاولات التدخل الروسية في الحملة الانتخابية الأميركية عام 2016 في 20 مارس الجاري في الكونغرس، بحسب ما أعلن أمس الأول رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، ديفين نونس.

وسيتم استجواب كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية في إدارة أوباما من برلمانيين، حيال القضية التي ظللت بداية ولاية ترامب، الذي نفى أي تورط مع موسكو قبل انتخابات نوفمبر.

وسيشارك في الجلسة المدير السابق للاستخبارات جيمس كلابر، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون برينان، والمدير الحالي لوكالة الأمن القومي مايك روجرز، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي.

ويشمل نطاق تحقيق اللجنة عمليات قرصنة الحزب الديمقراطي، التي تنسبها واشنطن إلى موسكو، وتسريب معلومات سرية إلى الصحافة، إضافة إلى اتصالات محتملة بين مسؤولين روس ومقربين من الميلياردير الجمهوري. من جانبها، استأنفت وزارة الخارجية الاميركية أمس الأول مؤتمراتها الصحافية اليومية التي توقفت قبل 45 يوما مع وصول ترامب الى السلطة، مؤكدة أنها هي ووزير الخارجية ريكس تيلرسون لا ينويان إلغاء هذا اللقاء. وكان آخر مؤتمر صحافي عقد في 19 يناير عشية انتهاء ولاية أوباما ووزير الخارجية في ادارته جون كيري.

وفي الشأن الصحي، صدق ترامب أمس الأول على مقترح جمهوري طرح على مجلس النواب بشأن قانون الرعاية الصحية، رغم انتقاد أعضاء جمهوريين آخرين للمقترح.