بعد إعلان مسؤول أميركي أن سفناً إيرانية اقتربت السبت الماضي لمسافة غير آمنة من سفينة "إينفينسيبل" الأميركية في الخليج العربي وأجبرتها على تغيير مسارها، زعمت إيران أن سفن الولايات المتحدة الأميركية العسكرية تتحرش بها في الخليج.

وقال القائد في الحرس الثوري مهدي هاشمي، إن "سفينة تابعة للبحرية الأميركية غيرت مسارها في مضيق هرمز السبت الماضي باتجاه زوارق تابعة للحرس".

Ad

وأدعى هاشمي أن الواقعة سببها خطأ ارتكبته السفينة الأميركية، محذراً من أن "التصرفات غير الاحترافية للأميركيين سيكون لها عواقب لا رجعة فيها".

وخلال حملته الانتخابية في سبتمبر الماضي، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بـ"تدمير أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية".

وجاء الاتهام الإيراني بعد يوم من تصريح الإدارة الأميركية، بأنها ستبدي "صرامة كبيرة" فيما يتعلق بالقيود على الأنشطة الإيرانية بمقتضى "الاتفاق النووي" الذي جرى التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست.

في موازاة ذلك، وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني تحذيرا، أمس، دون الإشارة إلى الواقعة التي شهدها مضيق هرمز الرابط بين المحيط الهندي والخليج العربي.

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الإيراني: "إذا فكر أعداء إيران الجهلاء في غزو إيران فعليهم أن يعلموا أن قواتنا المسلحة أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 1980 عندما شن العراق هجوماً".

من ناحيته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، إن التهديد الأساسي الذي تواجهه إسرائيل هو "إيران وتوابعها"، وإنه إزاء هذا التهديد "تتشكل مصالح مشتركة" بين إسرائيل وبين دول كثيرة في المنطقة.

من ناحيته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس الأول بعد لقائه نظيره الأميركي جيمس ماتيس ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس في واشنطن على "ضرورة مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها والمنظمات الارهابية وقدرة الجيوش على مواجهة التهديدات المشتركة".

وكانت "الجريدة" علمت من مصدر مطلع، أن نتنياهو الذي يزور موسكو اليوم، سيحمل الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إسرائيلية- أميركية مشتركة مفادها أن البلدين سيوجهان ضربة للنفوذ الإيراني في سورية، ردا على إصرار إيران على اجراء تجارب باليستية وتهديدها أمن اسرائيل من خلال محولات فتح جبهة الجولان ضدها.