فوجئ العاملون في مجال البحث العلمي المصري، بنبأ رحيل الباحثة وأستاذة "النانو تكنولوجي" في جامعة القاهرة، د. منى بكر، بعد فترة مرض قصيرة، حيث نعتها جامعة القاهرة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لأنها واحدة من أبرز الوجوه النسائية المتخصصة دولياً في مجال "تكنولوجيا النانو".

واشتهرت بكر بلقب "أم النانو المصري"، حيث كانت المصرية الوحيدة في الفريق البحثي العلمي مع البروفيسور المصري العالمي مصطفى السيد، الذي توصل إلى علاج لمرض السرطان، بتقنية حديثة تعتمد على "رقائق من الذهب".

Ad

وعلى الرغم من سنوات عمرها القليلة، استطاعت بكر أن تكون المرأة الوحيدة إلى جانب 5 علماء رجال تم الاستعانة بدراساتهم كمرجعية دولية، والاستشهاد بأبحاثها دولياً ما يزيد على 1800 مرة، كما نالت 4 براءات اختراع، وكتبت نحو 56 مقالاً علمياً خلال سنوات قليلة.

وحصلت الباحثة الراحلة عام 2009 على "جائزة الدولة التشجيعية" في علوم التكنولوجيا المتقدمة، كما تعاونت مع عدد من العلماء لاستحداث عقار طبي، يساعد على زيادة نسبة "الهيموجلوبين" في الدم، أملاً في علاج أكثر من 70 في المئة ممن يعانون نقص هذا العنصر، المعروف طبياً بـ"الأنيميا".

وكانت الباحثة، عادت من رحلتها الأخيرة من الصين، لحضور مؤتمر علمي نهاية العام الماضي، إلا أن التلامذة المقربين أكدوا أن مرضاً نادراً أصاب الأوعية الدموية في ساقها، حسب تشخيص مستشفى قصر العيني، والذي اقتضى تناولها جرعات من عقار "الكورتيزون"، الذي سبب آثاراً سلبية على جهازها المناعي.