خاص

الطويل لـ الجريدة•: اتهامات إثيوبيا لمصر انقلاب على «اتفاق الخرطوم»

«بدء ملء خزان النهضة خلال شهرين... والبشير يسعى لاستغلال التوتر بين القاهرة والرياض»

نشر في 09-03-2017
آخر تحديث 09-03-2017 | 00:03
مديرة الوحدة الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل
مديرة الوحدة الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل
قالت مديرة الوحدة الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، إن تمسك الرئيس السوداني عمر البشير بسودانية حلايب وشلاتين، هو السبب الرئيس في استمرار التوتر بين بلاده والقاهرة، على الرغم من ملامح التقارب بين البلدين، موضحة في مقابلة مع «الجريدة» أن إثيوبيا تسعى للانقلاب على اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه مع مصر والسودان مارس 2015، وفيما يلي نص الحوار:
• كيف قرأت اتهامات إثيوبيا لمصر بدعم المعارضة الإثيوبية؟

- أديس أبابا لم تقدم دليلاً يثبت صحة كلامها، كما أن توقيف قوات الأمن الإثيوبية لعدد من المصريين والإفراج عنهم لعدم وجود أي دليل إدانة ضدهم يؤكد عدم صحة اتهامات إثيوبيا لمصر بدعم جماعات المعارضة، وإثيوبيا تستهدف من تلك الاتهامات الانقلاب على اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم، مارس 2015 تحت ادعاء أن القاهرة لم تلتزم بنصوص الاتفاقية خاصة المتعلقة بعدم تدخل أي من الدول الثلاث الموقعة على الاتفاقية (مصر والسودان وإثيوبيا) في شؤون الآخر.

• وإلى أي حد ترين مسار تحركات مصر في ملف سد النهضة الإثيوبي مجدياً؟

- ما يجري محادثات وليست مفاوضات، وخلال الشهرين المقبلين ستتضح نية اثيوبيا نحو مصر، حيث سيتم الانتهاء من بناء الجزء الخاص بتخزين المياه بالسد، وسنعرف ما إذا كانت إثيوبيا ستستجيب للمطلب المصري بمد سنوات الملء إلى سبع سنوات، أم ستتمسك بمهلة "السنوات الثلاث" لملء الخزان.

• وماذا عن الاتهامات السودانية لمصر بدعم حكومة دولة جنوب السودان بالسلاح، على الرغم من تقارب القاهرة والخرطوم؟

- تصريحات الرئيس عمر البشير تؤكد بشكل أو بآخر وجود توتر وأزمة في علاقات البلدين، وتمسك البشير بسودانية منطقة مثلث حلايب وشلاتين هو السبب الرئيس في التوتر بين البلدين، خاصة أن القاهرة ترفض من الأساس طرح القضية للنقاش، إذ إن "حلايب وشلاتين" أرض مصرية، وفي كل الأحوال ليس للبشير شأن في وضعية العلاقة بين مصر ودولة جنوب السودان، والبشير يحاول استغلال توتر العلاقات بين القاهرة والرياض، ويحاول تقديم أوراق ولائه للمملكة السعودية بإعلان معاداته لمصر، والقاهرة ترفض التعليق على تصريحات البشير مخافة التأثير على ملف المفاوضات مع إثيوبيا، بشأن سد النهضة المائي، خاصة أن السودان، الطرف الثالث في المفاوضات، لا يمانع في بناء السد، بعد وعد إثيوبيا للخرطوم بالاستفادة من أعمال التنمية جراء بناء السد.

• البعض تحدث عن تصاعد نفوذ الخليج في إفريقيا... كيف ذلك؟

- الخليج لا يسعى إلى خلق نفوذ في دول إفريقيا، على حساب مصالح القاهرة، لكن التحركات الأخيرة التي تم الإعلان عنها بشأن سعي دول خليجية للوجود في إثيوبيا هو محاولة للاستفادة من المناطق الصالحة للزراعة، لتوفير احتياجات شعوبها من الحبوب والمحاصيل الزراعية، لكن إسرائيل هي من تسعى إلى تعزيز نفوذها في إفريقيا، على حساب مصالح القاهرة، ومصر تتحرك بخطى ملحوظة، لإعادة نفوذها في إفريقيا.

• ماذا عن الأهمية الاقتصادية التي ستعود على مصر جراء عقدها اتفاقية "الكوميسا"؟

- الاتفاقية ستمنح مصر القدرة على التبادل التجاري مع 26 دولة عضوة في منطقة التجارة الحرة تحت اتفاقية "الكوميسا"، مما سيكون له أثر بالغ على النهضة الاقتصادية في ظل الوضع الاقتصادي المتراجع.

• كيف ترين التنسيق الأمني والعسكري بين مصر ودول الساحل والصحراء لمواجهة الإرهاب؟

- مصر تتعاون مع دول غرب إفريقيا لمكافحة الإرهاب والتنسيق مع دول الساحل والصحراء يدخل ضمن هذا التعاون، وعلى سبيل المثال فإن عسكريين في بوركينا فاسو، تلقوا دورات عسكرية في أكاديمية "ناصر العسكرية" وتمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من إحباط هجمات إرهابية، وهو ما أعلنت عنه بوركينا فاسو.

back to top