لا يزال التصعيد سيد الموقف بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من الجهة الأخرى، إذ بدا أن طهران، التي تعيش في أجواء من الضغوط المتزايدة، تدفع الأمور إلى حدها الأقصى؛ لاختبار جدية إسرائيل والولايات المتحدة.

وعشية زيارة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى موسكو، حاملاً رسالة أميركية - إسرائيلية مشتركة للرئيس فلاديمير بوتين تتضمن، بحسب ما علمت «الجريدة»، تحذيراً جدياً لإيران من إمكانية شن ضربة عسكرية ضدها في سورية؛ أعلنت حركة «النجباء» العراقية الشيعية المتشددة، من قلب العاصمة الإيرانية طهران، أمس، تشكيل فيلق لـ«تحرير الجولان السوري المحتل».

Ad

وقال المتحدث باسم الحركة التي تقاتل في سورية إن «هذا الفيلق مدرب في لبنان وسورية والعراق، ولديه خطط دقيقة، ومكون من قوات خاصة مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة».

وكان نتنياهو قال إنه سيبحث مع بوتين محاولات إيران فتح جبهة الجولان، كما بحث هذا الموضوع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

على جبهة أخرى، وبعد إعلان مسؤول أميركي أن سفناً إيرانية اقتربت، السبت الماضي، لمسافة غير آمنة من سفينة «إينفينسيبل» الأميركية في الخليج العربي، وأجبرتها على تغيير مسارها؛ زعمت إيران أن سفن الولايات المتحدة الأميركية العسكرية تتحرش بها في الخليج.

وقال القائد في الحرس الثوري، مهدي هاشمي، إن «سفينة تابعة للبحرية الأميركية غيّرت مسارها في مضيق هرمز، السبت الماضي، باتجاه زوارق تابعة للحرس».

وادعى هاشمي أن الواقعة سببها خطأ ارتكبته السفينة الأميركية، محذراً من أن «التصرفات غير الاحترافية للأميركيين سيكون لها عواقب لا رجعة فيها».

وخلال حملته الانتخابية في سبتمبر الماضي، توعد ترامب بـ«تدمير أي سفينة إيرانية تضايق البحرية الأميركية».

وجاء الاتهام الإيراني بعد يوم من تصريح الإدارة الأميركية بأنها ستبدي «صرامة كبيرة» في ما يتعلق بالقيود على الأنشطة الإيرانية، بمقتضى «الاتفاق النووي» الذي جرى التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية الست.

في موازاة ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس: «إذا فكر أعداء إيران الجهلاء في غزو إيران فعليهم أن يعلموا أن قواتنا المسلحة أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 1980، عندما شن العراق هجوماً».

إلى ذلك، أجرى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، أمس، زيارة الى الدوحة، التقى خلالها أمير قطر تميم بن حمد.

وأفادت مصادر «الجريدة» بأن الزيارة جاءت بعد أن تصاعدت الضغوط على طهران، وأنها تحاول ضم قطر إلى الجهود الداعمة للمبادرة الكويتية.